كشف عدد من الخبراء الاستراتيجيين أنه من المتوقع أن توجه مصر ضربة عسكرية بالتعاون مع الجزائر للميليشيات المسلحة في ليبيا؛ خاصة بعد أن تدهورت الأوضاع داخل طرابلس بشكل أصبح “مصدر قلق” كبيرًا لمصر ودول الجوار الليبي وللعالم العربي.
أوضحت المصادر أن الزيارة السريعة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الجزائر قبيل مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي ناقشت الأوضاع في ليبيا ووضعت الخطوط العريضة للتعاون المشترك ضد أي تهديد متحمل من قبل العناصر الإرهابية التي اتخذت من طرابلس مصدرا لتحركاتها.
وأشارت المصادر إلى أن التدخل العسكري المصري في ليبيا سيقوم على أسس دولية تحت مظلة حماية المصريين العالقين فيها من تهديدات الميليشيات المسلحة والقيام بعملية إجلاء لهم؛ خاصة أنه يوجد في ليبيا نحو 1.5 مليون مصري.
وقالت المصادر إن أبناء الجالية المصرية الذين يعيشون في ليبيا على قائمة المستهدفين من قبل أنصار الشريعة خاصة بعد وصول المشير عبدالفتاح السيسي للحكم؛ مستشهدين بأحداث القتل التي وقعت ضد عدد من المسيحيين المصريين في ليبيا مؤخرا.
كان عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، قال إن “الوضع في ليبيا أصبح مصدر قلق كبير لمصر ودول الجوار الليبي وللعالم العربي على اتساعه”.
وأضاف في بيان له منذ قليل، أن: المطامع الخارجية أدت إلى اضطراب الوضع وإفشال انتفاضة الشعب الليبي من أجل الحرية والديمقراطية وبناء ليبيا الجديدة.
وأوضح أن إعلان الدويلات الطائفية داخل الدول العربية تطور سلبي وخطير، ويشكل تهديدًا للسلم والأمن والاستقرار في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وجوارها، لافتًا إلى أن الدويلات والطوائف والفصائل المتطرفة في ليبيا تهدد أمن مصر القومي تهديدًا مباشرا.
ودعا موسى إلى نقاش مصري واسع لتوعية الرأي العام بالمخاطر القائمة، ولبناء التأييد اللازم في حالة اضطررنا لاستخدام حق الدفاع عن النفس، كما دعا الشعب الليبي وعقلاءه إلى وقف استهداف المصريين وحمايتهم وتسهيل عودتهم إلى مصر.
التعليقات مغلقة الان