كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أسماء الإرهابيين الذين خططوا ونفذوا مذبحة «كرم القواديس»، فى الشيخ زويد، وأوضحت أن قائمة المتورطين تشمل «عماد عبدالحميد» ضابط مفصول من القوات المسلحة برتبة رائد، انضم إلى الجماعات التكفيرية وصديق مقرب من ضابط الصاعقة المفصول «هشام عشماوى».
وتضم القائمة «أيمن أنور»، الذى شارك فى اعتصام رابعة، وهو أحد أخطر العناصر الإرهابية فى «أنصار بيت المقدس»، وكان يسكن فى «المرج» بالقاهرة، قبل سفره إلى سيناء لتلقى تدريبات على يد «عشماوى»، كما شارك فى عملية «الفرافرة». ومن بين المنفذين «أحمد الغرباوى»، وهو مسئول صناعة المتفجرات والسيارات المفخخة. وهناك أيضاً «أسامة مخلوف» أحد عناصر خلية «الفرافرة»، الذى حاول تفجير نقطة الشرطة العسكرية فى النزهة، وشارك فى الإعداد لتفجير مديرية أمن الدقهلية، و«محمد عبدالهادى جبر» أحد العائدين من ليبيا وسوريا، وشارك أيضاً فى حادث «الفرافرة»، وهرب إلى سيناء عقب الحادث.
القوات المسلحة: منطقة مؤمنة على الشريط الحدودى بين رفح وغزة.. ومصدر عسكرى: إخلاء السكان
وأضافت المصادر أن «سالم. ع» و«عبدالمعبود. ب»، تاجرى المخدرات شاركا فى العملية، بتهريب المال والسلاح لـ«أنصار بيت المقدس»، ووفرا ملاذاً آمناً للجناة. وأكدت أن 5 من المتهمين كانوا موجودين مع خلية عرب شركس بالقليوبية، وظلوا هناك 25 يوماً، وهربوا إلى السويس قبل يوم واحد من عملية الاقتحام، بناءً على معلومات تلقاها أيمن أنور. أكدت المصادر أن الضابطين المفصولين عماد عبدالحميد، وهشام عشماوى هما القائدان المركزيان لـ«أنصار بيت المقدس» ومسئولان عن تخطيط الاغتيالات، ورصدا كمين «القواديس» لمدة شهر. واستعان «عبدالحميد» بعناصر فلسطينية شاركت فى العملية، لعلاقته القوية بهم أثناء حكم «المعزول». وأفاد مصدر سيادى أن أجهزة المخابرات حددت أيضاً أسماء 15 إرهابياً من الغزاويين، شاركوا فى تنفيذ «مذبحة القواديس»، تسللوا من غزة إلى سيناء، فجر يوم المذبحة، بينهم سعيد نايف القريناى، شقيق مؤسس فرع «داعش» بغزة، وعطالله القرم، المصرى المقيم فى القطاع، وممتاز دغمش، زعيم «جيش الإسلام»، ومحمد إبراهيم أبوشمالة، الشهير بأبوخليل، قائد سابق بـ«كتائب القسام»، وأيمن نوفل.
وأفادت مصادر مطلعة أن قوات الجيش، والعمليات الخاصة، والأمن المركزى، بدأت، أمس، العمليات البرية، لتمشيط المدقات والطرق الجبلية بعد الاستعانة بقصاصى الأثر، للقبض على بقية المنفذين، ونجحت فى تصفية 6 إرهابيين، وضبطت 20، بينهم 3 متورطون فى المذبحة، وألقت القبض على 11 من المشتبه بتورطهم فى رصد وتصوير موقع الكمين، قبل الحادث بـ5 أيام.
وأعلنت القوات المسلحة، فى بيان أمس، إقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودى بين رفح وغزة، بعد التصديق على القرار خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الدفاع الوطنى، واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى عقد فى أعقاب الهجوم الإرهابى. وقالت مصادر عسكرية إن تأمين المنطقة سيكون عبر إخلاء السكان بطول الشريط الحدودى لضمان عدم استغلال تلك المنطقة فى أى عمليات إرهابية جديدة.
فى سياق موازٍ، قال الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بالأداء المتميز للقوات، خلال بيان عملى لاقتحام وعبور قناة السويس أمس: «ماضون بكل قوة وصلابة ولن يثنينا عن أداء واجبنا ولا الموت ذاته، والقوات المسلحة اتخذت إجراءات سيعلم مداها كل أبناء الشعب المصرى خلال الأيام المقبلة، والجيش المصرى بعون الله وبفضل الرجال قادر على مجابهة الإرهاب البغيض».
التعليقات مغلقة الان