ضعف اقبال وسرعة قفز

بقلم- احمد صبرى الشافعى

ما تشهده العملية الانتخابية الحالية من ضعف اقبال للناخبين وسرعة قفز للمرشحين ينم عن ان حالة المريض تزداد سوءا ، فذويه قد سئموا كثرة العمليات الفاشلة التى اوشكت أن تميته. فالعملية الحالية هى نتاج لعملية سابقة كان مألها الفشل جراء نسيان الطبيب لمشرطا داخل احشاء المريض مما جعل أهله يصابوا بحالة من الاحباط الشديد فقاموا بإستدعاء طبيبا أخر لعملية جديدة وعلى إثر ما حدث قد قامت نقابة الاطباء من جانبها بشطب اسم هذا الطبيب ومساعديه وكل من تسبب فى هذا الخطأ الفادح. أما هذه المرة فالعملية دقيقة وصعبة ومما زادها صعوبة هو أن هذا الجسد قد اصبح هزيل ومصاب بضعف اقبال من كثرة تلك المضادات الحيوية منتهية الصلاحية ودون تلقى المريض سمة طعام او شراب لتقويته على ما هو فيه؛ وايضا مما زاد الطين بلة هو إصابته بسرعة قفز هذه البكتريا والجراثيم وتلطعها حول الجرح القديم فأصابت ما أمكنها إصابته من هذا الجسد الذى قد أصبح شاحب لونه ومتهالكة أعضائه،ولكن غذا لم يدرك هذا الطبيب الحالى أن الوقت دقيق والعملية صعبة والحالة حرجة فقد يكون مصيره مثل سابقيه فمنهم من كان متغطرس مثل كبير الاطباء الاسبق الذى كان يقول” إن الطبيب باق والمرضى ذائلون” فنسوا الله فأنساهم أنفسهم ونسوا أن الشفاء بيد الله يشفى ويمرض من يشاء والله غالب على أمره. فقل للطبيب تخطفته يد الردى ..يا شافى الامراض من أرداك.. وقل للمريض نجا وعوفى بعد ما عجزت فنون الطب من عافاك. فيا أطبائنا أتقوا الله فينا وفى أنفسكم وفى مرضاكم فقدرة الله تفوق قدرتكم، ويا أخوانى من ذوى المريض أصدقوا الله يصدقكم واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله فاللهم إشف من أتعبه مرضه وتأخر شفائه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان