وجهت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ضربة أمنية موجعة لتجار المخدرات، اليوم الأربعاء، حيث تمكنت من إحباط محاولة تهريب 15 طنًا من الحشيش لداخل البلاد، على متن أحد المراكب المصرية القادمة من دولة المغرب.
كانت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، قد رصدت خلال الآونة الأخيرة نشاط إحدى عصابات تهريب الحشيش، مكونة من 9 أفراد، وتضم مصريين وليبين، خططوا لجلب شحنة كبيرة من الحشيش من دولة المغرب، عبر المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط، على متن مركب صيد تحمل اسم “ريناد”، وأضافت المعلومات والتحريات قيام طاقم المركب بالإبحار به من ميناء رشيد بمحافظة البحيرة، فى أوائل نوفمبر الماضى، قاصدين السواحل المغربية، لتسلم شحنة من الحشيش، والعوده بها، وإنزالها بالمياه الدولية، عن طريق تسليمها إلى مراكب أصغر، وإدخالها البلاد على دفعات، وفى حالة فشل تلك الخطة، يتم إنزالها إلى السواحل الليبية، وإدخالها للبلاد المصرية عبر الحدود البرية الغربية.
وقد وجه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بتفعيل أطر التعاون الدولى والتنسيق مع إدارات مكافحة المخدرات بدول الاتحاد الأوروبى بحوض البحر الأبيض المتوسط “فرنسا – إيطاليا – إسبانيا”، وإمدادها بجميع المعلومات والتحريات فى هذا الشأن، لضبط المركب والشحنة والقائمين على تهريبها.
وتم عرض الأمر على مكتب النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بالمياه الإقليمية المصرية، ومن خلال التنسيق مع ضابط اتصال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الموفد لدولة فرنسا بمركز “سى كلاد”، لتفعيل أطر التعاون المثمر والبناء، بشأن ما توافر لدى الإدارة من معلومات، وما أكدته تحرياتها من الجانب الفرنسى والإسبانى والإيطالى ومركز “ماوك”، من رصد المركب “ريناد” بمياه البحر الأبيض المتوسط، وتتبعها قبالة السواحل الليبية والتونسية والجزائرية والغربية، حيث تمكن طاقمها من تسلم الشحنة من المهربين المغاربة، وهم فى طريق العودة، وتمكنت السلطات الإيطالية من رصد المركب بالمياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط، قبالة السواحل الإيطالية، حيث تم محاصرة العصابة وضبط 9 على متن المركب.
وأسفر التفتيش عن ضبط شحنة من الحشيش المغربى بلغت 15 طنا، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط باقى أفراد التشكيل العصابى بمصر.
التعليقات مغلقة الان