صور … مكتبة الإسكندرية تحتفل بمرور 20 عامًا على افتتاحها
ليلى خليل
نظمت مكتبة الإسكندرية اليوم احتفالية بمناسبة مرور 20 عامًا على افتتاحها، تضمنت محاضرة للأستاذ الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ المدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية، وذلك بحضور عدد كبير من المسئولين والمثقفين والمفكرين والعاملين بمكتبة الإسكندرية.
رحب الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بالحضور، وفي مقدمتهم الدكتور إسماعيل سراج الدين، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والدكتور هشام الشريف، والدكتور حسام بدراوي، والسادة القناصل ونواب الشعب وعمداء الكليات وممثلي القوات البحرية.
وتحدث الدكتور أحمد زايد في كلمته عن مفهوم “الاحتفالية”، مؤكدًا أنها لا تتوقف عند معناها اللغوي البسيط والمعبر عن الاجتماع والكرم والعطاء والبهجة والسعادة، بل إن مفهوم الاحتفالية يكشف عن معاني أخرى أهمها التواصل والاستمرارية والتطلع للمستقبل. وأكد زايد أن هذا الاحتفال يرسل رسالة واضحة أن مكتبة الإسكندرية تمثل استمرارًا لحضارة عريقة، وتؤكد على دور الإسكندرية التاريخي كمنارة ثقافية في العالم كله.
وأضاف زايد أن مكتبة الإسكندرية تتمتع بقوة دفع ذاتية، تمكنها من الاستمرار، وتملك من الطاقة البشرية والقوة المادية التي تجعلها قادرة على الوجود والاستمرار.
ولفت مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن مفهوم الاحتفالية يؤكد أيضًا على مفهوم الهوية، مؤكدًا أن المكتبة أصبح لها صبغة تكتسبها من طرازها المعماري الفريد، ومقتنياتها النادرة، وقدرتها على العطاء من خلال أنشطتها وتواصلها مع الجمهور والشركاء في الداخل والخارج.
وأكد زايد على أهمية هذه الاحتفالية في إرساء التقاليد للاحتفاء بكل ما له علاقة بالعمل والإنجاز والانضباط في الاداء المهني، والاعتراف بالفضل واعطاء الفضل لأصحابه.
وقال الدكتور أحمد زايد إن الدكتور إسماعيل سراج الدين رجل صاحب مسيرة علمية ومهنية منيرة، نراها ونفهمها من تسلسل حياته الأكاديمية والمهنية، وعدد الكتب والمؤلفات التي نشرها حول العالم. وأضاف أن سراج الدين صاحب علاقات قوية على مستوى العالم تجعله “المواطن الكوني” الذي يظهر صوته في كل أنحاء العالم، وهو من الرجال الذي تعتز بهم مصر وتشرف أنه واحد من أبناءها.
وألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ المدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان “مكتبة الإسكندرية: الماضي، الحاضر، والمستقبل”، تحدث فيها عن مكتبة الإسكندرية القديمة، وإعادة إحياءها، والتحديات التي تواجه مجتمع المكتبات اليوم، والطريق إلى المستقبل.
وقال إن مكتبة الإسكندرية القديمة لم تكن مجرد مكتبة، بل مجمع ضخم احتضن أعظم عقول في العالم، وعلماء كبار حققوا إنجازات علمية من داخل المكتبة، ومنهم إيراتوستينس وكاليماخوس وإقليدس وأرخميدس، إلى أن احترقت مكتبة الإسكندرية بعدما كانت معقل الفكر في العالم كله على مدار ستة قرون.
وعن إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية، لفت إلى أنه تم وضع قانون رقم 1 لسنة 2002 لإنشاء مكتبة الإسكندرية لتكون نافذة العالم على مصر، ونافذة مصر على العالم، ومؤسسة رائدة في العصر الرقمي، ومركزًا للتعلم والتسامح والحوار والتفاهم.
وأكد الدكتور إسماعيل سراج الدين أن مكتبة الإسكندرية فتحت أبوابها للزوار من جميع أنحاء العالم من يومها الأول، واهتمت بشكل خاص بالأطفال والشباب. وفي عام 2010 استقبلت مكتبة الإسكندرية مليون و400 ألف زائر سنويًا، و600 ألف قارئ في قاعات الاطلاع، وقدمت العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمحاضرات ودورس الفنون للأطفال والبرنامج الصيفي ومعرض الكتاب.
التعليقات مغلقة الان