صفية زغلول (1878-1946) رمز ثورى عرفت بـ”أم المصريين”

كتب محمد جمال عبد القادر

سلكت صفية زغلول طريقاً غير تقليدياً فى حياتها عندما تزوجت وهى ابنة رئيس وزراء مصر رجلاًً من عامة الشعب، وعندما خلعت اليشمك سنة 1921 وتقدمت صفوف الثوار المصريين اثناء حياة زوجها وبعد وفاته.

فقد كانت مشاركة النساء فى ثورة 1919 مع الرجال لأول مرة مطالبات بإستقلال البلاد ملمح شهير لتلك الثورة التى كان الزعيم سعد زغلول ملهمها، ولكنه لم يقدها بنفسه فقد كان فى المنفى. وعندما احتشدت الجموع امام بيته اعلنت صفيه زغلول –عن طريق سكرتيرتها- انه:

” إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية”.

منذ ذلك اليوم لقبت صفية زغلول بـ”ام المصريين” واصبح بيتها وبيت سعد زغلول “بيت الأمة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان