شروط مصر للتصالح مع قطر

متابعة : خالد متولــى

بعد تأكيد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وقوف المملكة إلى جانب مصر، وفق ما انتهت إليه اتفاق الرياض، يوم الأحد الماضى، والذى انتهى إلى عودة سفراء السعودية والبحرين والإمارات إلى قطر. وبعدما قال العاهل السعودى فى بيان صادر عن الديوان الملكى “نتطلع إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء”. أعلنت رئاسة الجمهورية تجاوب مصر الكامل مع دعوة خادم الحرمين للم الشمل العربى.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية استقبلت مصر بترحيب كبير البيان الصادر من الديوان الملكى السعودى، والذى أعلن فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية – حفظه الله – عن التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلى الذى يهدف إلى وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق بين الأشقاء العرب لمواجهة التحديات التى تهدد أمتنا العربية والإسلامية. كما تعرب مصر عن ثقتها الكاملة فى حكمة الرأى وصواب الرؤية لخادم الحرمين الشريفين، وتثمن غاليًا جهوده الدؤوبة والمُقدرة التى يبذلها لصالح الأمتين العربية والإسلامية، ومواقفه الداعمة والمشرفة إزاء مصر وشعبها. وتجدد مصر عهدها بأنها كانت وستظل بيت العرب ، وأنها لا تتوانى عن دعم ومساندة أشقائها.. وتؤكد على تجاوبها الكامل مع هذه الدعوة الصادقة، والتى تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربى.

وكان الملك السعودى قد ناشد مصر شعبًا وقيادة للسعى فى إنجاح هذه الخطوة فى مسيرة التضامن العربى، وقال فى بيان ملكى إنى لعلى يقين – بإذن الله – أن قادة الرأى والفكر ووسائل الإعلام فى دولنا سيسعون لتحقيق هذا التقارب الذى نهدف منه – بحول الله – إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه فالحكمة ضالة المؤمن. وإننا إذ نسأل المولى عز وجل التوفيق والسداد فى أعمالنا لنسأله سبحانه أن يديم على شعوبنا العربية والإسلامية أمنها واستقرارها فى هذه الظروف والتحديات التى تحتم على الأشقاء جميعًا أن يقفوا صفًا واحدًا، نابذين أى خلاف طارئ متمسكين بقول الحق سبحانه وتعالى: وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين .

سياسيون قالوا إن القوى والأحزاب السياسية المصرية ستحاول توجيه الرأى العام صوب ضرورة المصالحة مع قطر، ولكن ذلك سيكون بعد أن تتراجع قطر عن سياستها المعادية لمصر، وأن تقوم بطرد عناصر الإخوان من أرضها وتسليمهم للعدالة.

وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة لـ مبتدا ، إن ترحيب مصر ببيان الملك عبد الله بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين حول التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلى شىء جيد، ولكن يجب أن تقوم قطر ببعض الإجراءات التى تدل على جديتها فى إجراء مصالحة، وفى مقدمتها وقف هجوم قناة الجزيزة على النظام الحاكم .

وأشار سامى إلى أن البيان يهدف لاتفاق بين مصر وقطر من أجل وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق بين الأشقاء العرب. وأوضح أنه لا بد أن تقوم قطر بتحجيم دور الإخوان وهجومهم ضد مصر وقوات الجيش والشرطة، وأن توقف مخططها لتقسيم مصر وتوقف الحرب الإعلامية ضد سياسيات الحكومة المصرية.

وأشار رئيس حزب الكرامة إلى أن إجراء المصالحة بين مصر وقطر لن تأتى مرة واحد، ولكن سيتم حل الأزمة تدريجيًا بين البلدين، مثمنا دور وجهود ملك المملكة السعودية لحل الأزمة بين الأشقاء العرب من أجل وحد تحقيق الوحدة العربية والإسلامية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان