شبكة CNN تسلط الضوء علي موكب المومياوات الملكية..حبكة درامية تحكي فخامة تاريخ مصر العظيم

أميرة إبراهيم /

سلطت شبكة “سى إن إن” الأمريكية الضوء على الاحتفال بنقل المومياوات الملكية وواصلت الأصداء فى الصحافة الغربية لتصف الاحتفال بأنه جاء كجزء من حبكة درامية لفيلم يحكى فخامة تاريخ مصر لنقل بعض أعظم كنوزها إلى منشأة جديدة ذات تقنية عالية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن المومياوات القديمة لفراعنة مصر خرجت من أماكن استراحتهم، أمس السبت، وتم عرضها فى شوارع القاهرة خلال طريقهم إلى منزلهم الجديد.

لافتة إلى أن تلك  المومياوات ضمت رمسيس الكبير و21 آخرين فى “العرض الذهبى للفرعون” الذى طال انتظاره ونظمته وزارة السياحة والآثار المصرية.

وأضافت “CNN” أن مسيرة العرض جرت بين المتحف المصرى مقر استراحة الملوك القديم بالقرب من ميدان التحريرإلى منزلهم الجديد بالمتحف الوطنى للحضارة المصرية “NMEC” فى أول عاصمة إسلامية لمصر بمدينة الفسطاط.

وأوردت الصحيفة الأمريكية مقتطفات من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى على تويتروالتى قال فيها إن “هذا المشهد المهيب دليل جديد على عظمة الشعب المصرى حارس هذه الحضارة الفريدة التى تعود جذورها إلى عمق التاريخ”.

وأشارت الرئيس إلى دعوة الرئيس السيسى قائلاً: “أدعو كل المصريين والعالم أجمع لمتابعة هذا الحدث الذى لا مثيل له – مستحضرًا روح الأجداد العظماء الذين حافظوا على الوطن وخلقوا حضارة تفتخر بها البشرية جمعاء – لمواصلة مسيرتنا التى بدأناها: طريق البناء والإنسانية”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إلى جانب 22 مومياء مصرية ملكية تم أيضًا نقل 17 تابوتًا ملكيًا فى الموكب الذى تحرك على طول نهر النيل ورافقه عربات وخيول مضيفة أن التابوت عبارة عن توابيت حجرية غالبًا ما تزين بالمنحوتات والنقوش.

وأضافت الصحيفة أنه من بين المومياوات ملوك رمسيس الثانى وستى الأول وسقنن رع وتحتمس الثالث، بالإضافة إلى أربع ملكاتهن: أحمس نفرتارى وتى ومريت آمون وحتشبسوت، واصفة كيف تم استقبال العرض الملكى بـ 21 طلقة تحية، وانضمت إليه فرقة عسكرية.

وركزت الصحيفة على نقل المومياوات على عربات مزينة بشكل خاص، مع كتابة أسمائها بالهيروغليفية المصرية القديمة، وكذلك باللغة العربية إذ تعود جميع المومياوات الملكية إلى المملكة الحديثة وهى حقبة بُنيت فيها المقابرتحت الأرض مع مداخل خفية لدرء سارقى القبور.

وأشارت “CNN” إلى أن الدكتور مصطفى إسماعيل رئيس قسم الحفظ فى معمل حفظ المومياوات وغرفة التخزين فى المتحف الحضارى الجديد، قاد فريقًا مكونًا من 48 شخصًا لإعداد المومياوات الملكية، وقال للصحيفة إن عملية الحفظ تتضمن وضع كل مومياء فى كبسولة نيتروجين خالية من الأكسجين، “يمكن أن تحافظ عليها دون أن تتضرر من تأثيرات الرطوبة، خاصة أننا نتحدث عن البكتيريا والفطريات والحشرات”.

وأوضح إسماعيل أن الكبسولة محاطة بمادة ناعمة توزع الضغط وتقلل الاهتزازات أثناء النقل، وعندما تصل المومياوات إلى مقرها الجديد بالمتحف الحضارى الكبير سيكون لوحدات العرض نفس الظروف تمامًا مثل كبسولات النيتروجين.