بعد أيام قليلة مرت على حادث سقوط طائرة روسية في شبه جزيرة سيناء، على متنها 224 راكبا روسيا، سقطت طائرة روسية جديدة اليوم في جنوب السودان، بعد هبوط اضطراري على بعد 800 متر من مطار جوبا، ما أدى إلى تناثر قطع من ذيل وجسد الطائرة، ومصرع نحو 41 شخصًا.
وأعلنت سلطات جنوب السودان مقتل 41 شخصا إثر تحطم طائرة شحن روسية من طراز «أنطونوف» يقودها طاقم روسي قرب مطار العاصمة جوبا، وأكد آتيني أويك، المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان نجاة شخصين ممن كانوا على متن الطائرة لحظة الحادث وهما طفل وأحد أفراد طاقم الطائرة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن الطائرة كانت متوجهة إلى مدينة بالوخ في محافظة النيل الأعلى وتحطمت إثر إقلاعها على بعد 800 متر من المدرج، وتفيد مصادر إعلامية بأن حطام الطائرة انتشر على طول ضفاف نهر النيل الأبيض.
لم يوضح المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان عدد من كانوا على متن الطائرة المنكوبة ولا جنسياتهم، ولا أسباب الحادث، لكن وكالة رويترز أفادت بأن 20 شخصا كانوا على متنها، ما يرجح أن يكون باقي القتلى من السكان المحليين.
وذكرت صحيفة «ساوث سودان تربيون» المحلية أن طاقم الطائرة روسي الجنسية يتكون من 5 أفراد، وكانت إذاعة جنوب السودان قد أكدت أن الطائرة هبطت اضطراريا، بعد إقلاعها من مطار العاصمة، ونشرت المحطة الإذاعية تقريرا عن الحادث جاء فيه أنها هبطت اضطراريا على بعد نحو 800 متر من مطار جوبا.
رغم أن أسباب الحادث لم تتضح بعد، إلا أن تحطم طائرة “انطونوف” في جنوب السودان يأتي بعد أيام قليلة من تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء المصرية، وهو الحادث الذي وصفته موسكو بأنه أكبر كارثة جوية في تاريخها.
لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب تحطم الطائرة الروسية في سيناء، وسط تقارير كثيرة تنفيها الحكومة المصرية والروسية، خاصة ما يتعلق بفرضية عمل إرهابي وأن يكون تنظيما متطرفا استهدفها بصاروخ، وتعزز احتمالات أن تكون انفجرت من الداخل نتيجة خلل فني.
سقوط طائرة روسية ثانية بعد أقل من 5 أيام على حادث سيناء، يعزز الاحتمالات التي تتحدث عن محاولات غربية كثيرة تستهدف استقرار روسيا على خلفية سياساتها ومواقفها من الأزمة السورية والأوكرانية، لاسيما بعدما شككت تقارير باحتمالية أن تكون هناك جهات ساعدت في التخطيط لإسقاط الطائرات الروسية، عن طريق إحداث خلل في بعض التقنيات الخاصة بالطائرات الروسية أو عمل إرهابي.
ليس واضحا حتى الآن ما إذا كان تحطم الطائرة في جنوب السودان ناجم عن خلل فني أم عن عمل تخريبي، حيث لا تزال التوترات الأمنية تخيم على جنوب السودان رغم إعلان الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا ‘إيقاد’، نهاية الصراع المسلح بين أطراف النزاع وبداية المرحلة الانتقالية، بعد حرب أهلية بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار دامت عامين وأسفرت عن سقوط نحو 10 آلاف قتيل.
التعليقات مغلقة الان