سعيد صادق:الشعب لم يعد يؤمن بالثورة ولكن بالإصلاح والمقاطعة لن تفيد سوى أعداء الوطن

اللواء الاخبارية :

قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي أن الانتخابات قبل الثورة كان لدينا ماكنتين انتخاب الحزب الوطني والإخوان المسلمين  وحينما قامت الثورة كان لدينا حشد شعبي من المصوتين إلى جانب الإخوان ، حتى تم حل البرلمان في 2012 بحكم المحكمة الدستورية .

وأضاف خلال برنامج “مفتاح الحياة ” الذى تقدمه الإعلامية إيمان عز الدين على قناة الحياة 2 ، لم نعد نمتلك ماكينات الانتخابات ، ولأول مرة تقوم انتخابات بدون الماكينات التي تعبئ الناخبين للجان ،الإنتخابات الرئاسية والاستفتاء كانوا مدفوعين بدوافع أمنية ، فشعر المواطن بالخطر ، فشارك دون رشاوي انتخابية .

وأشار إلى أن ما اختلف هو أن المواطن لا يشعر بنفس درجة الخطورة الآن ، وخصوصا بعد عمليات الجيش في سيناء ، وتراجع العمليات الإرهابية ، فالشعب لم يعد يؤمن بالثورة ، ولكنه يؤمن بالإصلاح .

وأكد أن النظام حاليا أكثر استقرارا من عامين ، فمصر أصبحت عضو غير دائم في مجلس الامن ، وقمنا بمشروع قناة السويس ونجحنا فيه ، رغم التحديات والمؤامرات ، كل هذه العوامل تجعل المواطن متكاسل عن الإدلاء بصوته في الانتخابات.

وأضاف أن  تأجيل الإنتخابات أكثر من مرة جعل الناس أقل حماسا ، وإضافة إلى عدم معرفة الناخب بالمرشحين ، فالبعض لا يظهر في الإعلام ، وبالتالى لا يعرفه الناخبون ، كذلك غاب المرشح الذى كان يتواجد بين الناس ، وعلى المقاهي وغيره .

وأكد صادق  أن المرشح لا يستطيع تلبية كافة احتياجات أبناء دائرته ، لأن الأزمات أكبر من النائب ، مشيرا إلى أن أشكال الرشاوى الانتخابية اختلفت ما بين الأموال والطعام والأدوية .

وتابع : بعد نكسة 67 ، دخلت موجه من التأسلم السياسي ،ومن النظام ، فرأينا الرئيس المؤمن ، الرئيس السادات ، والكاميرات تصوره أثناء صلاته ، وغيرها من المظاهر ، فكان هناك نوع من المنافسة في درجة اظهار التدين ، فبعض الحركات الإسلامية المدعومة من الداخل والخارج بدأت في الظهور ، فحزب النور ظهر في 2011 كحصان أسود ، وكمنافسين للإخوان .

وأكد صادق  أن الثقافة المصرية بها درجة عالية من التدين المسموم ، الذى يركز على الشكليات ، والكلام وليس الأفعال ، فإذا دققنا النظر سنجد أن ما كتب عن الحجاب والنقاب أكثر مما كتب عن اتقان العمل ، والنظافة من الإيمان والرحمة والمغفرة وغيرها من القيم الإسلامية ، وسنجد اختلاف كبير ، فالبعض من المرشحين يقدم نفسه على أساس أنه الحل ، ولكنهم يبيعون صكوك الغفران التي كانت موجودة في القرون الوسطى في أوروبا ، أما بعض الأقباط الذين نسمع أنهم انضموا للأحزاب السلفية هي دعاية انتخابية ، وسبقهم الإخوان فيها ، وهي ليست ظاهرة جديدة فبعض اليهود انضم لهتلر في محارته اليهود وهو ما أسماها كارل ماركس بالخيانة الطبقية ، وللأسف البعض يستخدم الدين للهدم وليس للبناء .

وأختتم أن مصر في حالة تحتاج للعمل الجاد ، وهو النزول والمشاركة في الانتخابات ، فإذا لم يحدث هذا ، فالمعارضة المدعومة من أجهزة مخابرات ستستخدم ذلك لإدعاء أن مصر تنهار ، رغم أنهم “مرعوبين” لأنه الاستحقاق الأخير في خارطة الطريق ، والمقاطعة لن تفيد أحد سوى أعداء الوطن .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان