زيارة السيسي المرتقبة للكويت تهدف لتطويق الإخوان والقضاء عليهم إقليميا ودوليا

كتب-محمدزيدان

زيارة السيسي للكويت تهدف إلى استكمال ما بدأته القاهرة من محاولات لتطويق الإخوان
التفاهم حول آليات جديدة محددة لاجتثاث” سرطان الإخوان” في المنطقة سيكون مطروحا بشدة
الكويت تنظر إلى العلاقات مع مصر على أنها خيار استراتيجي لا غنى عنه

قالت صحيفة “العرب” إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة بعد غد، الاثنين، لدولة الكويت تهدف إلى استكمال ما بدأته القاهرة من محاولات لتطويق الإخوان المسلمين وحصارهم إقليميا ودوليا إلى أبعد مدى.

يذكر أن الكويت من أكثر الدول الخليجية التي ينشط بها تنظيم الإخوان المسلمين سياسيا، وهو ملف سيكون حاضرا بقوة على طاولة الرئيس السيسي والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت، على أن يتم التفاهم حول آليات جديدة محددة لاجتثاث ما يوصف بـ”سرطان الإخوان” في المنطقة ووقف تغلغله في نسيج المجتمع الكويتي والاستفادة من أخطاء تجربة القاهرة التي سمحت في أوقات سابقة بأن يتحول هؤلاء إلى كتلة حرجة كادت تهدد كيان الدولة خلال السنوات القليلة المنصرمة.

ونقلت “العرب” عن مصادرها أن “الرؤية التي يتبناها الرئيس المصري لإنهاء ظاهرة الجماعات المتشددة، ومن ضمنها الإخوان، أصبحت محل تقدير من جانب دول عديدة، وشكلت توافقا إقليميا عاما على تجفيف منابع التنظيم”، وأشارت المصادر إلى أن “أمير الكويت سيناقش مع الرئيس المصري مسألة اللقاء المرتقب مع الشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير قطر، والذي تحدثت عنه تقارير إعلامية وتقديرات سياسية مختلفة بعد الخطوة التي اتخذتها الدوحة بإغلاق قناة “الجزيرة مباشر مصر” مؤخرا، والتي كانت إحدى الثمار الإيجابية المهمة للتقارب بين القاهرة والدوحة”، بحسب الصحيفة .

وبحسب الصحيفة أيضا، فإن “الكويت تنظر إلى العلاقات مع مصر على أنها خيار استراتيجي لا غنى عنه في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة سواء من جهة قدرة القاهرة على كبح جماح الإرهاب وتجربتها المثمرة في هذا الاتجاه أو قدرتها على التصدي لأطماع بعض القوى الإقليمية الراغبة في الهيمنة على مقدرات المنطقة”.

وعن مغزى إعلان السيسي زيارة الكويت ثم الإمارات والبحرين قريبا، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري السابق، إن “زيارة السيسي لهذه الدول تعبر عن العلاقات الوطيدة التي تربطها بالقاهرة، إلى جانب السعودية، والتي ظهرت تجلياتها في مواقفها القوية بعد ثورة 30 يونيو، وتعزز التقديرات السابقة بشأن تقارب الرؤى الاستراتيجية حول فكرة الأمن المشترك بين مصر ودول الخليج، بالإضافة إلى إحداث نقلة نوعية في القضايا التي تؤرق المنطقة من بينها الأزمة السورية والأوضاع في العراق، وتنسيق الجهود لدحر جماعات الإرهاب وعلى رأسها تنظيم داعش

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان