زهرة الذكريات

بقلم مى الشوربجى

وقفت تتأمل الغروب من خلف شرفة حجرتها وبدا يظهر علي وجهها الألم والأسي وبدأت تمتلء عيناها بالدموع وفجأه ارتسمت علي وجهها أبتسامه عريضه وأخدت تتعالى ضحكاتها والتفتت إلي خزينة ملابسها تبحث عن فستان بدا فستان مميز جدا عن باقي ملابسها وارتدته وهمت مسرعه نحو الباب واخذت عربتها وتوجهت إلي مكان يكاد يفرغ من الناس ليس به احد سواها وحينها وقعت عيناها علي شجره من بين الاشجار التي تلتف حول بعضها البعض بشكل يجذب اي عين علي النظر إليها والتمعن بيها والتأمل فخلق الله الرائع لها ارتسمت علي شفتاها ذات الأبتسامه التي ابتسمتها من قبل ولكن هذه المره كانت تعتريها الفرحه ويغمرها الحب وكان أم تحتضن إ بنتها وتغمرها بحبها وحنانها فتوجهت نحو هذه الشجره وانحنت تبحث عن شيء ما ضائع بالأرض وأخذت تبحث بلهفه وسرعان ما إختفت ذلك الأبتسامه التي كانت تملء شفتاها وأخذت تملء الدموع عيناها وكأنها سمعت لتوها وفاة شخص عزيز عليها وإذ بها تلتقط بعض الاوراق المتناثره بين كفيها فقد كانت تلك اوراق زهره بريه قليلة ماتنبت في هذا المكان لذلك كانت هو وهي يتقابلان دائما تحت هذه الشجره فمع ميلاد هذه الزهره كان مولد حبهما وبعد فراقهما كانت عندما تشتاق إليه تأتي بعدها هذا المكان وتنظر لهذه الزهره وتتذكر حديثهما معا وحبها الضائع وكان الأمل يولد بقلبها بعودة حبها مره أخري كلما رأت هذه الزهرة متفتحه ولكن اليوم عندما رأت أوراق الزهره متناثره وأن الزهره لم يعد لها جذور أيقنت أن حبها قد مات ولن يعود

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان