توقع وزير السياحة هشام زعزوع “تعافيا قويا” للسياحة في بلاده مطلع عام 2015 معولا على تحسن معدلات الإشغال بالفنادق خلال الربع الثالث من هذا العام بعد ثلاث سنوات من عدم الاستقرار السياسي والأمني.
ويتطلع زعزوع إلى وصول عدد السائحين الوافدين لبلاده إلى أكثر من 10 ملايين سائح والإيرادات سبعة مليارات دولار بنهاية 2014.
وبعد أن كانت مصر تستقبل ملايين السياح كل عام تعرضت المنتجعات السياحية بها لضربة قوية حين نصحت حكومات أوروبية مواطنيها بعدم السفر إلى مصر لقضاء العطلات بسبب أعمال العنف التي اندلعت عقب ثورة يناير 2011 وعقب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013.
وقال زعزوع في مقابلة في إطار “قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط”: “هناك تعاف في السياحة المصرية ونشهد تعافيا قويا، كما ان معدلات الإشغال في جنوب سيناء تتجاوز 75 بالمئة وفي البحر الأحمر تتعدى 85 بالمئة وأحيانا تكون 100 بالمئة في بعض الأيام، وهذه معدلات إشغال ضخمة بالنسبة مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق”.
وقال زعزوع “سأستطيع القول لك في فبراير بإذن الله أن السياحة بدأت تعود لمعدلات وقت الذروة في 2010. هذا هو أملي وهذا هو التحدي”.
يذكر ان مصر استقبلت في عام 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح قبل أن يتراجع العدد إلى 9.8 مليون في 2011، وخلال عام 2012 زاد عدد السياح إلى 11.5 مليون سائح قبل أن يتراجع مجددا في 2013 إلى 9.5 مليون ووصلت الإيرادات إلى 5.9 مليار دولار.
وذكر زعزوع: “بداية التعافي للقطاع كانت في الربع الثالث من 2014 ، والأرقام تؤكد ذلك. كما ان نسبة النمو في هذا الربع (الثالث من 2014) في خانة العشرات، وبعض الأسواق سجلت نمو في أعداد السائحين بين 60 إلى 70 بالمئة مثل السوق الالماني”.
ورفض الوزير تحديد أرقام النمو وأعداد السائحين في الربع الثالث من 2014 وقال “سأعلن عن الأرقام في نهاية العام لنقارن النصف الأول بالنصف الثاني من العام.”
وأوضح زعزوع أن مصر ستطرح بنهاية هذا العام أو في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي مشروعا لإنشاء مركز سياحي عالمي على مساحة 2400 فدان في الكيلو 105 غرب مارينا على البحر المتوسط يضم فنادق ومرسى يخوت ومهبطا للطائرات
التعليقات مغلقة الان