ريهام سعيد.. الرواية النرجسية الدراماتيكية النفسية العميقة – (تقرير طبيب نفسى)
كتب – محمد شعبان:
يعلو مهندس الإضاءة على سُلمٍ خشبي، يُعدل في زاوية الكشافات داخل الاستديو، تعلو أصوات المخرج “يلا بسرعة فاضل 10 دقايق على الهواء…”، فيما يجلس المصورون خلف كاميراتهم التي تُضيء الزر الأحمر استعدادًا لبدء البث على الهواء، تجلس المُذيعة في مُنتصف الاستديو، جلسة اعتيادية، تُغير في تصفيفة شعرها عدة مرات، وربما تُغير في ملابسها، ولكن يظل مضمون الحلقة جدليًا “النهاردة.. هنطلع الجن من أسرة فقيرة عايشة في العشوائيات”، أو مضمون آخر، جدليٌ آخر “انت مش ندمان على الجريمة البشعة اللى انت عملتها”، يُكفكف المُتهم دموعه، وينظر أرضًا، قبل أن تنهال عليه بكلماتها “ما ترُد.. انت مبتردش ليه”، فيما يجلس الضابط مُراقبًا الموقف. تارة ترها مُحجبة أمام أحد الشيوخ تُجادله، ثم تخلع حجابها في حلقة أخرى، تُقيمُ زارًا، وتلعب بالبيضة والحجر، وتُخرج العفريت من جسد بني آدم، ترتدي زي القوات المُسلحة فرحًا، وترتدي الأسود يليقُ بها داخل استديو مُغلق، روايتها النفسية عميقة…
“دراماتيكية، سطحية، نرجسية، لن تنسحب، تعشق دور الضحية، تفضل الإثارة، الاكتئاب والانتحار في انتظارها”.. بهذه الكلمات وصف الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي بجامعة بنها، شخصية الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج “صبايا الخير”.
ويقول “مجدي”، إن شخصية ريهام سعيد دراماتيكية في الأصل، تعشق التمثيل أمام الفضائيات وفي الحقيقة على حد سواء، لافتًا بأنها تعيش في دراما، تدعي أن لها اهتمامات مختلفة، وعلى علم ودراية بكل ما يحيطها من أشياء على خلاف الحقيقة.
وأضاف استشاري الطب النفسي بجامعة بنها، أن شخصية مقدمة برنامج “صبايا الخير”، نرجسية، تحب نفسها بدرجة كبيرة، والمبالغة في حب النفس يعني اضطرابًا في الشخصية، يقود صاحبها إلى الغرور والتعالي، والشعور بالأهمية ومحاولة الكسب، ولو على حساب الآخرين.
وأشار “مجدي”، إلى أن الشخصية النرجسية تعاني من أنانية مفرطة، ترى أنها الأجمل والأذكى والأقوى، وتُبيح لنفسها استغلال الناس والسخرية منهم، ويستفزها التجاهل من قبلهم، وتغضب بشدة من النقد، وتريد سماع كلمات الشكر والثناء فقط.
“تحاول دائمًا أن تظهر قوية متماسكة، لديها قدرة على محاورة أعتى المجرمين”.. هكذا فسر استشاري الطب النفسي جلوس الإعلامية ريهام سعيد “حاطة رجل على رجل”. وعن طريقة إدارتها للحوار مع الضيوف وخاصة المجرمين في قضايا شائكة، أكد الدكتور إبراهيم مجدي، أن شخصية ريهام سعيد سطحية، تحاول دائمًا إثارة الاهتمام، ودهشة المتابعين بأسلوب يعتمد على الإثارة وإحداث ضجة إعلامية حول برنامجها وما تقدمه من مضمون.
ويرى “مجدي”، أن برنامج “صبايا الخير”، اهتم بالقضايا التي ترتبط بالجنس والإثارة، لافتًا بأن مقدمة البرنامج حاولت بشتى الطرق من خلال أسلوب تقديمها على الوصول لأكبر عدد مكن من فئات المجتمع رغم انتقاد الكثيرين، موضحًا أنها سعيدة بذلك الأسلوب حتى تظل محور اهتمام المشاهدين، مشددًا: “لو غيرت الأسلوب قد ينصرفوا عن متابعتها”.
ظهرت بشعرها تارة، ومرتدية للحجاب أخرى، يُشير استشاري الطب النفسي بجامعة بنها، أن هذا يرجع إلى سطحية شخصيتها، ظنًا منها أنها حال ارتدائها الحجاب أثناء إحدى حلقاتها مع أحد المشايخ قد يعطي برنامجها قدر من المصداقية، وإيصال رسالة للمشاهدين بأنها تحترم الدين والعادات والتقاليد.
“لا تستطيع مجادلة أحد فكريًا، بل تقتصر قدرتها على الحوار والجدل لفظيًا، فهي مذيعة محلية وليست عالمية مثل يسري فودة”.. هكذا يرى الدكتور إبراهيم مجدي أداء ريهام سعيد الإعلامي.
وعن الحالة التي تعيشها حاليًا مقدمة برنامج ريهام سعيد، أكد استشاري الطب النفسي، أنها تعيش حالة من التخبط والارتباك، وسط شعور بأنها “تائهة”، مضيفًا: “هي فرحانة دلوقتي، وليست حزينة بما يحدث، بعدما أصبحت حديث الساعة”.
“ستبدأ في لعب دور الضحية، ومدعية بأنها كانت تدافع عن التقاليد والآداب العامة والآن تدفع الثمن، ولن تعترف بخطأها”، توقع استشاري الطب النفسي أن تبدأ “سعيد” في استعطاف المشاهدين، وستهاجم الجميع بدءًا من فريق الإعداد وإدارة قناة النهار مرورًا بالإعلاميين يسري فودة وباسم يوسف، وانتهاءً بالجمهور تحت عنوان “الشعب بيحب العري، واننه ياما استفاد منها والخدمات اللي كانت بتقدمها”.
واختتم الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي بجامعة بنها، تحليله لشخصية ريهام سعيد بقوله: “لن تنسحب من الساحة، لأنها لو انسحبت سوف تصاب بحالة من الاكتئاب، قد يدفعها للانتخار”.
التعليقات مغلقة الان