رواية روح الفؤاد الفصل الخامس والسادس والعشرون

  1. بقلم: نهال عبد الواحد

وفي صباح اليوم التالي لا بل كان بعد الظهيرة بكثير فتحت روح عينيها فشعرت برأسٍ تسند على كتفها وذراعان تحاوطاها وذراعيها تحاوطه.. كم تمنت ذلك الحضن! ومن لا تتمناه؟!

حاولت أن تنهض لكن بالطبع كان التحرك شبه مستحيل، يبدو من الشمس الشديدة خارج النافذة أنه وقت الظهيرة بل وبعد ذلك.

فانتهزت تلك الوضعية فنظرت وتأملت وجهه عن قرب، عبثت بشعره وبتلك اللحية الخفيفة وعلى وجهها تلك الإبتسامة الساحرة، بالطبع شعر مراد بتلك الأنامل الناعمة التي تعبث به وابتسم حتى قبل أن يفتح عينيه ثم فتحها، رفع رأسه ولازال ينظر إليها فاتكأ على إحدى الوسائد فاتكأت هي الأخرى وهي تجذب بالغطاء نحو صدرها، وأهدرت برقة: صباح الخير.

فلم يرد بل ظل ناظرًا نحوها بنفس الإبتسامة تأملها وقد تاه بين ملامحها فتعجبت منه وتلمّست وجهه منادية عليه: مراد، ماذا بك؟!

مراد كأنما يعود إلى وعيه فجأة: ءأنتِ حقيقة؟

فضحكت وتابعت بدلال: كنت أصبّح عليك، صباح الخير أو بمعنى أدق مساء الخير.

– إذن اضربيني!

فضحكت وتسآلت: ماذا؟!

– اضربيني!

فضحكت وقبلته فضحك وقال: لا لا، إضربيني أريد أن أعود إلى رشدي.

– لا أنصحك بذلك، فأنت لازلت في ريعان شبابك ويدي والعياذ بالله أشد من المطارق، ستكون حتمًا عاهة!

فاعتدل جالسًا وقال وهو يضحك: لا، الطيب أحسن!

فاعتدلت هي الأخرى جامعة شعرها لأعلى ثم جذبت الغطاء نحوها ثانيًا ولازال ينظر لها بسعادة شديدة فاقتربت وهي تتحسس وجهه وتقول وهي تنظر داخل عينيه: ما أجمل لون عينيك! أشعر كأنما صارا لونهما فاتحًا أكثر كأنهما يميلان للإصفرار!

فضحك بملئ فمه وضمها إليه فقالت: أقسم لك إني لأراهما هكذا!

– لا داعي للقسم، أصدقك فأنت محقة، هما يميلان للصفرة فعلًا عندما أستيقظ توًا من نومي، وأيضًا عندما أكون سعيد للغاية.

– امممممم! صاحب عيونٍ متحولة!

– الأهم هما لم يصيران هكذا منذ زمن، ربما منذ قبل وفاة أمي.

فنظرت نحوه كأنها كانت تود أن تقول شيئًا ثم تراجعت ففهم قصدها وقال: الحقيقة أني لم أفرح بكل كياني هكذا منذ وفاة أمي لأني لم أحب ولا أعشق هكذا من قبل، فأنتِ ياروح دخلتِ قلبي وقد ضخَّك مع دمي لتجري في سائر جسدي داخل أوردتي وشرايني… أحبك بكل كياني! أحبك أنتِ وحدك، لم تُقال هكذا لأي امرأة قبلك ولن تُقال لغيرك، لأن ببساطة وجدتُ فيكِ كل النساء، يا أجمل النساء! فلا قبلك ولا بعدك.

فضمته هي تلك المرة وقالت: ترى بماذا أجيبك؟! لقد قلت كل الكلام.

فاعتدل ينظر لها: يكفيني أنك تسمعيني وتشعرين بي، تسمعيني بكل كيانك وتضميني وأضمك و…. و صرت أمتلك كل إنشٍ فيكِ.

فتبسمت ببعض الحرج وقالت مغيّرة للكلام: ترى كم يكون الوقت الآن؟

– كثير يا بنت حواء!

فزمت حاجبيها بعدم فهم وتسآلت: ماذا تقصد ببنت حواء؟!

– يقال وهذه حكاية لا أتأكد من مدى صحتها عندما رأت حواء أبونا آدم سُئلت إن كانت تحبه فأنكرت رغم أن بداخلها الكثير من الحب وهكذا  أنتن يا بنات حواء، يتمنعنّ وهن الراغبات لكن المقولة حقيقية.

– كل ما أقصده أنك لم تتناول فطورك حتى الآن.

فضحك بشدة ويهز برأسه أن لا فائدة ثم قال: لا يهمني سوى وجودك جواري هكذا.

– وماذا عن الغداء؟

فتسآل بمزحة: كأنك أنتِ الجائعة ولكن تراوغيني!

فضحكت وقالت: لا، بل هو من أجلك.

– لا عليكِ، يمكننا أن نذهب معًا إلى المطبخ ونعد أي شيء قابل للأكل، لقد بلّغت الجميع أنهم في أجازة حتى أنفرد بكِ ونكون بحريتنا.

– وماذا لو مللت؟!

– أملّ! هل تدري منذ متى وأنا أنتظر هذا اليوم؟!

– أعلم أني قد أطلتُ عليك فأنا هنا قرابة الشهرين.

– لا بل من قبل، منذ أول لقاء جمعنا، منذ كنت أصعد على درجات السلم متأففًا لأن المصعد متعطل وفجأة وجدتك تسقطين بين يدي لأجد أمامي صاحبة أجمل عيون قد سرقتني وأغرقتني في بحر هواها العميق الذي لا يفلح معه سبّاح ولا بحّار، ثم أجدك أنتِ روح وكان هذا آخر شيء أتوقعه، ثم أتفاجأ بك متزوجة ثم استرحت بمعرفة الحقيقة، لكن شهورًا طويلة وألاقي منك ما ألاقيه.

فاقتربت بوجهها نحوه وتلمست وجهه وقالت برقة: كم قسوت عليك! لكن لم أتوقع ما أنا فيه الآن، لم أتوقع أن أحب، لم أتوقع أن أجد رجلًا مثلك، لم أنكر انجذابي لك من أول لقاء وكأني منجرفة نحوك لكني كنت أقاوم وأخشى الجرح أو ربما لا أريد الثقة برجل، لكنك أثبت لي في كل لحظة أنك مختلف تمامًا لا أعلم لماذا أنجذب نحوك وأفكر فيك كثيرًا، لكن لم أكن على يقين أني أحب.

– والآن!

فأجابت: مهما قُلت يستحيل علي الوصف، كأن بك رقة الدنيا، كلما أغمضت عينيّ أجدني أراك، وكلما سمعت إسمي من بين شفتيك كأنه قد صار أنشودة عذباء يغنيها أجمل صوت بالنسبة لي.

– لا، مهلًا! إهدئي فأنا لازلتُ تحت تأثير الصدمة من الأمس، أريد أن أستعيد وعيي، ما كل ذلك الدلال والحنان؟!

فقالت بدلال منقطع النظير: أين ذلك الدلال؟! إنه لم يبدأ بعد… مراد!

تنهد وتابع متيّمًا: قلب مراد، روح مراد… ماذا؟! روح مراد! يتبقّى هنا مراد وسعد مراد ومليكة مراد و…

فضحكت وقالت: لا أصدق ما أنا فيه!

– يا حبيبتي، إن روحي فيك منذ زمن، وأخيرًا أدخلتيني جنتك وصرتِ كلك لي ومعي وجواري يا أحلى ما في حياتي….أحبك روحي.. أحبك إلى ما لا نهاية.

– وأنا.

– وأنت ماذا؟

-أحبك وأذوب عشقًا في هواك.

– اممم! إذن….

– ماذا؟!

فغمز لها وتابع بمكر: هناك حديث هام ولا يحتمل أي تأجيل…….
وجذبها إليه وجذب الغطاء معها و سكتا عن الكلام المباح..

وبعد الرابعة كانت روح واقفة في المطبخ، وبما أن المنزل فارغ فارتدت بنطالًا قصيرًا مع كنزة منزلية مثيرة، رافعة شعرها بمشبك شعر لأعلى وتنزل خصلة صغيرة على وجهها.

كانت تعد غداءً سريعًا فأخرجت شرائح من صدور الدجاج وقامت بتتبيلها و وضعتها تشويها على مع شرائح من الخضروات لتأخذ من نكهتها.

وإذا بمراد يدخل المطبخ فيراها بهيئتها المثيرة هذه فجاء من خلفها، طوق خصرها، قبل خدها وظل ساندًا على خدها وهو مغمض عينيه بهيام فالتفتت هي الأخرى، قبلته وأكملت تقطيع الخضروات.

فأخذ منها السكين ليقطّع بدلًا منها وهو بنفس وضعه وهي تضحك منه ثم وجدت تقطيعه يحتاج لتعديل فأمسكت بيده التي تمسك السكين لتقطع هي حتى انتهيا وأعدت الغداء وجلسا في الحديقة بالخارج والهواء يبعث إليهما برائحة الزهور العطرة وظلا يأكلان، يتحدثان، يضحكان ويمزحان.

اكتشف أن فيها خفة ظل لم يتوقعها غير تلك النعومة والدلال التي فاقت كل توقعاته فشعر بنفسه وكأنه في حلم وقد دخل جنتها بحق، فقد صارت أخيرًا له ومعه وكأنها قد بُدّلت وكأنه قد ملك الدنيا ولمس نجوم السماء بيديه.

قررا الذهاب معًا لأي منتجع سياحي على أن يذهبا من حين لآخر كل فترة حسب ظروف عمله.

كانت أيامًا رائعة لم تصدق روح نفسها، لم تتوقع حتى أنها يمكن ذات يوم أن تعيش مثل تلك المشاعر أو تشعر بها، مشاعر الحب والإهتمام وأن تعيش مثل تلك الحياة مع حبيب أقل ما يقال أنها تعشقه عشق لا يوصف ولا طاقة لها بأي بعد ولا فراق ولا يدريان كيف تمر عليهما ساعات عمله تلك بعيدان فيحادثها وتحادثه دومًا ربما يتغلبا على أشواقهما المتأججة.

وعند عودته من عمله كأنما كان مسافرًا من زمن فيدخلان في عناق كبير، وعندما ينغمس في عمله تظل معه و إن جلس بمفرده شرد قليلًا في موقفٍ لهما معًا فيتنفس بعمق ويحمد الله على هذه الهدية الرائعة والنعمة الكبيرة التي يتمنى دوامها فيقول لنفسه :الحمد لله على روح مراد……………

 

الفصل السادس والعشرون والأخير

بالفعل كانا من حينٍ لآخر يذهبان لمكانٍ مختلف ويقضيان فيه ولو ساعات، كانت روح قنوعة رغم تأكدها من أن مراد لن يرفض لها أي شيء، لكنها كانت تكاد لا تطلب شيئًا وتفرح بأقل شيء يفعله لها ولذلك أحبها أكثر و أكثر، فهو لم يتزوج من جميلة الهيئة فقط بل جميلة الخُلُق والقلب.

وفي أوقات تصوير حلقات برنامجها الخاص، كان مراد يستغل وجودها ولا ينتهي من بث حبه لها بشتى الطرق والمزح معها من حين لآخر وكانت تخجل بشدة من ذلك.

فمثلًا ذات حلقة كانت قائمة الطعام عبارة عن مجموعة من الأكلات الشعبية، بدأت روح تقدم البرنامج بخفة ظلها وتلقائيتها المعهودة، بالطبع مراد لا ينتهي عن بعض التعليقات المازحة في سماعة أذنها.

فقالت بخفة وهي تقدّم الأصناف: اليوم خاص ومختلف، ربما تتعجبون من أكلات اليوم، فهي مجموعة من الأكلات الشعبية ربما لا يعرفها الكثير، لكنها أكلات مختارة بناءً على رغبة المخرج شخصيًا.

فقال مراد بداخل السماعة: يا روح المخرج أنتِ.

فضحكت و أكملت: اليوم سنعد معًا فول نابت، عجة، بصارة، فلفل بالصلصة والحلو سد الحنك…. وانتظروني سنبدأ بعد الفاصل.

وما أن بدأ الفاصل الإعلاني حتى انفجرت روح ضاحكة وجاءها مراد مسرعًا من غرفة التحكم.

فنظرت إليه وابتسمت قائلة: أرجوك كفاك مزاح لقد صرت أُشبه البلهاء وأنا أضحك من حين لآخر بدون مبرر أمام الكاميرات.

فقال ولازال يضحك: وماذا أفعل إذن؟! كيف تكوني جواري ومعي وتريديني أنتهي عن مزاحك ومشاكستك؟!

فتلفتت حولها وقالت محذرة بحرج: مراد!

فأهدر بعشق وهيام: روح مراد ومالكة الجزء الأيسر هذا الذي استوليتِ عليه واحتلتيه احتلالًا تامًا.

فضحكت وقالت: إتركني أرجوك! لقد نسيت ما أريد قوله.

فرفع كتفيه بلامبالاة قائلا: لا يهم .

فضحكت وقالت: هيا اذهب واجلس مكانك لقد أوشك الفاصل الإعلاني على الإنتهاء.

فشبّك ساعديه أمام صدره وتابع بمشاكسة: تطرديني بالذوق!

فدفعته بخفة: مراد!

ففرك لحيته ونظر إليها وتابع بمكر: إذن أريد……

– مراد!

فغمز لها وقال: ماذا بك؟ أريد لقمة.

فضحك اثنانتهما فغمست له لقمة وأطعمته في فمه ثم أشار بيده أن جيد وسار بضع خطوات وبدأت تأخذ موضعها فجاء على غفلة منها وقبّل خدها ثم أسرع لغرفة التحكم وتركها تضحك.

هكذا كانت حياتهما معًا في سعادة، وتفاهم وعشق كبير لكن بطبيعة الحال لا يمكن أن تمر الحياة وردية دائمًا يلزم بعض البهارات الحارة التي تشعل الأوضاع من حين لآخر وتبذل مجهود وتبحث عن طرق مختلفة لتطفئها، حتى كلما فرحت شعرت بقيمة تلك الفرحة والسعادة.

وذات يوم بينما كانت روح في البيت جالسة تقرأ إحدى الروايات بقلم زوجها ومندمجة في أحداثها ولم لا وكاتبها هو حبيب روح؟! فإذا بصوت رسالة يأتي من هاتفها، في البداية تجاهلت الهاتف فقد كان المشهد الذي تقرأه رومانسيًا للغاية ومكتوبًا بطريقة رائعة وبعد أن انتهت أمسكت بالهاتف لتقرأ الرسالة:

«لقد تعرّض زوجك لحادث سيارة وستجديه في استقبال مستشفىى…… وعنوانها…….»

وما أن قرأت الرسالة حتى انخلع قلبها فاتصلت بمراد فوجدت هاتفه مغلق فانخلع قلبها أكثر وأكثر، هربا روحها وشعرت بدوار شديد لكنها تماسكت، هبّت مسرعة تبدّل ملابسها وطلبت سيارة ثم خرجت تتجه نحو تلك المستشفى حسب ذلك العنوان.

وصلت روح لذلك المكان وما أن همت بالدخول من مدخل المستشفى حتى وجدت فجأة من يجذب ذراعها فالتفتت فإذا هو نادر فانقلب وجهها وتحول من الإصفرار من أثر الفاجأة للإحمرار من شدة الغضب.

فصاحت وهي تجذب ذراعها: ماذا؟!

فقال نادر وهو يحملق فيها بوقاحة: افتقدتك كثيرًا.

– أغرب عن وجهي يا هذا!

– كأنك متعجلة لتلحقين بحبيب القلب!
وانفجر مقهقهًا ثم تابع: وأخيرًا نجحت خطتي وجيئتي إليّ بقدميكِ.

فالتفتت إليه في صدمة وهي تشير نحوه بسبابتها وتقول: أنت إذن من أرسلت الرسالة!

فهز برأسه أن نعم وهو يضحك بملئ فمه وعيناه تتفحصها بوقاحة وخبث، فقبضت يدها من شدة الغضب وكأنها أرادت أن تلكمه فكيف دخلت عليها تلك الخدعة الركيكة المستهلكة في العديد من الدراما العربية ثم زفرت أنفاسها بغضب وهمت بالإنصراف فجذبها من ذراعها مجددًا، وتابع بجرأة: هل أرسلت إليك لأتأمل جمالك وحسنك؟

فجذبت يدها بقوة وهي تصيح: ماذا تريد؟

فأجاب بلامبالاة: مليون جنيهًا فقط.

فاتسعت عيناها وأهدرت بصدمة: ماذا؟! مليون جنيًّا يلبسك، مليون عقربًا يلدغك.

– كنت أعلم أن هذا سيكون ردك، لكن ذلك مجرد ثمن بسيط لشيءٍ هام يخصك لديّ.

– أنت كاذب ومفترٍ ومدعٍ، فلا شيء يخصني لديك.

– لا بل مقطع فيديو لنا معًا، كم كان بديعًا و رائعًا، أتخيل وجه الأستاذ عندما يراه.

– لا يهمني هذا الهراء، مراد يعلم أني كنت متزوجةً قبله، إذهب بألاعيبك بعيدًا!

– فعلًا! لن نختلف، لكن مثلًا دعيني أقول لك أنك تعلمين أنه كان متزوجًا قبلك، ماذا لو رأيتِ مقطعًا له مع إحدى زوجاته السابقات، ترى كيف يكون إحساسك؟ وماذا تفعلين؟!

ثم انفجر ضاحكًا…

فوجمت قليلًا لكن رغم أنه كان صفحة وقد مزقتها لكن ماذا لو فعل وأراها لمراد، وأغمضت عيناها كأنما قد أصيبت دوار شديد.

فزفرت وتسآلت برجفة: ماذا تريد مني؟! لقد خلعتك ولم آخذ منك أي شيء لا نفقة، مؤخر أو أي شيء، دعني وشأني وافعل خيرًا مرة واحدة في حياتك.

– وما المقابل؟

– افعل ولو شيئًا واحدًا لوجه الله.

– المقطع غالٍ وسعره غالٍ وعليكِ الدفع.

– صحيح أنك حقير دنئ!

– يمكنني عمل خصمًا خاص لكِ من أجل أجمل عيون وأحلى قوام.

– حيوان!

– من أجل ذكراياتنا الحلوة معًا سأقسم المبلغ نصفين ولن آخذ منك سوى نصف مليون فقط، هل رأيتِ كرمي؟

– كانت ذكريات سوداء.

– لا خيار أمامك عزيزتي.

– عليك اللعنة!

– وعليكِ إعداد المبلغ كاملًا خلال أسبوع من اليوم، وإلا فسأجعل فضيحتك علنية ولن يشاهدك مراد وحده فحسب بل سيشاهده الملايين، أجل أعتقد أنه سيجلب عدد مشاهدات لا يُعد، سأنتظرك في بيتنا القديم فقد صرتِ مشهورة الآن ولا يمكن أن نتقابل أمام الناس.

فبصقت على وجهه وتركته فمسح ما فعلته وهو يضحك بخبثٍ واستفزاز……….

تمت بحمد الله……….

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان