رشاد عبدة : رامز فشل في إدارة منظومة النقد وضبط “التضخم”

دينا عبد الخالق :

اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده، استقالة هشام رامز محافظ البنك المركزي من منصبه عملا روتينيا، لقرب انتهاء فترة توليه رئاسة “المركزي” في 26 نوفمبر المقبل، مضيفا “رامز لم يقل وسبق وتقدم باستقالته أكتر من مرة ورفضت، ما دفع الحكومة للبحث عن بديل له خلال الفترة الماضية”.

وقال عبده، في تصريح لـ”الوطن”، “رامز واجه الفشل في إدارة البنك المركزي طوال فترة عمله، على رأسها إدارة منظومة النقد الأجنبي، وضبط معدلات التضخم في ميزانية الدولة، ما أدى إلى انخفاض سعر الجنيه المصري أمام الدولار، وزيادة أسعار السلع وعدم وجود مستلزمات إنتاج، فضلا عن عزوف المستثمرين الأجانب عن العمل بمصر، ما ساعد في إصابة السوق المصري بالركود، ونشر السخط بين أفراد المجتمع لعدم شرح أسباب الأزمة”.

وتابع عبده أن محافظ البنك المركزي واجه مشكلات عديدة في الوقت الماضي “يلتمس له فيها العذر”، حد قوله، تتمثل في سحب الودائع من صندوق النقد، فضلا عن كونه “أحد ضحايا المنظومة الحكومية التي تسير على نهج معين بدون التطوير به”، حد تعبيره.

وأكد أن طارق عامر محافظ البنك المركزي الجديد لديه رؤية مختلفة في الإدارة، نظرا لخبرته كرجل مصرفي وتجاري دولي، وفي تنفيذ وإعداد برامج لإصلاح القطاع المصرفي والسياسة النقدية، مشيرا إلى أهمية تشكيل لجان عمل فنية متخصصة لاتخاذ إجراءات من شأنها إصلاح المنظومة النقدية في مصر، موضحا أن الأزمة الحالية تحتاج لفترة طويلة للخروج منها.

يُذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، قبل استقالة هشام رامز محافظ البنك المركزي، نظرا لقرب انتهاء مدة مجلس إدارة البنك المركزي المصري في 26 نوفمبر 2015، بحسب بيان الرئاسة، وكلف الرئيس طارق عامر بالعمل محافظا للبنك المركزي لمدة أربع سنوات، اعتبارا من 27 نوفمبر 2015، وجاء ذلك خلال اجتماع عقد الرئيس بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر رئيس البنك الأهلي السابق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان