رسالة شكر “لمصر “من وفود المؤتمر الوزارى الثانى لمبادرة الإتحاد الإفريقي بشرم الشيخ

أميرة إبراهيم /

أعربت الوفود المشاركة فى أعمال المؤتمر الوزارى الثانى لمبادرة الاتحاد الافريقى القرن الأفريقى حول الاتجار فى البشر المنعقد حاليا بشرم الشيخ عن شكرها وتقديرها لمصر لاستضافة وحسن تنظيم المؤتمر.

وعكست النقاشات التى جرت خلال جلسة العمل الاولى للمؤتمر والتى ترأسها نائب وزير الخارجية السفير حمدى لوزا التوافق بين كافة الدول المشاركة على أهمية الاعتماد على الموارد الأفريقية من اجل التصدى لظاهرة الاتجار فى البشر والهجرة غير الشرعية وعدم الاعتماد بشكل كلى على المساهمات والمساعدات الخارجية وذلك على ضوء تأخر الاتحاد الأوروبي فى تنفيذ الوعود التى تم إعلانها خلال قمة مؤتمر فاليتا من اجل المساعدة فى جهود التصدى للظاهرة.

كما اتفق المشاركون على ضرورة التحدث بصوت أفريقي واحد فى إطار المبادرة الخاصة بالاتجار فى البشر وتهريب المهاجرين.

وقال نائب مساعد وزير الخارجية السفير محمد غنيم إن مبادرة القرن الأفريقى هى الشعلة المضيئة للعمل الذى نقوم به على المستوى الدولى أيضا وهذه المبادرة الخاصة بالاتحاد الأفريقى والتى كانت نواة بعد ذلك لعملية الخرطوم التى انطلقت فى عام ٢٠١٤.وشدد غنيم على ضرورة أن نقوم كأفارقة بتوحيد صفوفنا وتعزيز موقفنا عندما نتحدث عن الاتجار بالبشر وارتباط ذلك بعملية التنفيذ وعلينا أن نعترف بأننا ليس لدينا الموارد اللازمة ويتعين علينا اللجوء إلى ابتكار من اجل تنفيذ المبادرة.

وأشار إلى انه خلال اجتماعات شرم الشيخ على مدار اليومين الماضيين قمنا بالتأكيد على أهمية تحديد مجالات أولوية ، واتفقنا على أن تجتمع السلطات المعنية بإنفاذ القانون فى وقت لاحق.. موضحا أننا نحقق بعض الخطوات والنتائج الملموسة وأنجزنا بعض الأمور بالرغم من نقص الموارد ونتخذ خطوات صغيرة ولكنها هامة وقوية.

وأوضح نائب مساعد وزير الخارجية أنه تم اتخاذ قرار بالفعل خلال الاجتماعات الخاصة بكبار المسئولين بأن تقوم دولة الرئاسة الحالية وهى مصر بنقل أهم ما تم تناوله خلال الاجتماعات إلى الجانب الأوروبى خلال اجتماع بروكسل وكذلك تم تكليف بعثة مصر باديس أبابا بموافاة الاتحاد الأفريقى بالإعلان الذى سيصدر فى ختام المؤتمر ” إعلان شرم الشيخ” وإدراجه فى أوراق المجلس التنفيذى وأجندة القمة الأفريقية بعد القادمة.

من ناحيتها.. استعرضت رئيسة وفد الصومال ما تعانى منه بلادها حاليا والتطورات الداخلية التى أدت إلى زيادة أعداد المهاجرين الصوماليين الذين يتواجدون فى العديد من البلدان لذا نحن ندعم مبادرة الاتحاد الأفريقى الفرن ويجب الحديث بصوت واحد بعد تحديد الأولويات كما حدث خلال اجتماعات كبار المسئولين.

وعلق السفير حمد لوزا على مداخلة المسئولة الصومالية حيث أعرب عن أسفه للأحداث الإرهابية التى وقعت مؤخرا بالصومال ، معبرا عن قناعته من أنه على الرغم من الهجمات فإن الشعب الصومالى لن يستسلم وسيمضى فى طريق الإزدهار.

من جانبه.. قال رئيس وفد جنوب السودان إنه يعرب عن شكره وامتنانه لمصر الدولة الشقيقة على حسن استضافة المؤتمر فى مدينة السلام شرم الشخ.. مشيرا إلى أن جنوب السودان يؤكد على أن الهجرة هى ضمن المظاهر البشرية التى لا يمكن اجتثاثها ولكن يمكن إعادة تنظيمها وتشريعها وجنوب السودان هى ملتزمة بكافة التعهدات المتعلقة بالتهريب والإتجار غير الإنسانى فى الأعضاء البشرية.

ودعا الحكومة المصرية إلى الاستثمار فى الزراعة فى جنوب السودان التى تمتلك خبرة كبيرة فى مجال الزراعة وأيضا فى الثروة الحيوانية.. مشيرا إلى أن بلاده تزخر بالموارد الطبيعية وتحتاج إلى مستثمرين ولاسيما من أجل خلق فرص عمل للشباب وبالتالى تفادى لجوء هؤلاء إلى الهجرة.

وعلق السفير لوزا على ذلك بالتأكيد على أن مصر ليست بحاجة إلى دعوة الاستثمار فى جنوب السودان الشقيق الذى تدعمه مصر فى العديد من المجالات وستشارك مصر فى الاحتفالات التى ستنظم فى التاسع من يوليو القادم بمناسب عيد استقالا جنوب السودان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان