رامى زهدى يكتب “مؤتمرات الشباب… التجربة الملهمة” “… شيئاً عظيما تغير في مصر”

أصبحت التجربة المصرية في مؤتمرات الشباب الدورية كنمط مستحدث في الإدارة السياسية وأداة تواصل مؤثرة وغير مسبوقة في الحياة السياسية المصرية وربما العالمية بدرجات مختلفة، تجربة ملهمة للمنطقة والعالم. التواصل بهذا القدر بين الحاكم بشخصه وبحضوره، بصوته وإيماءته وفكره الحاضر، ورده السريع والمباشر أو تعليقه على فكرة أو كلمة أو مضمون خلال جلسات أي من هذه المؤتمرات هي تجربة ثرية جدا تبدو شبه متكاملة بينما تتطور بشكل متلاحق سريع لتقدم مصر للعالم نموذجا فريدا يتوازي من حيث المضمون مع نماذج سياسية أخرى كان تهدف لمزيد من التواصل مع فئات مختلفة من الشعوب ربما يأتي في مقدمتها الشباب وفي نماذج أخرى قد يكونوا العمال أو الفلاحين، لكن في الوقت الذي تتفق فكرة المؤتمرات المباشرة مع أفكار أخرى بنفس الأهداف إلا أن المؤتمرات بهذه الكيفية تتجاوز كل الطرق الأخرى من حيث التأثير المباشر وسرعة الوصول للهدف. الأن رئيس الدولة يمارس حوارا مباشرة سياسيا، إنسانيا بكل مكونات وتفاصيل الحوار، الحوار ليس فقط للحاضرين، إنما هو حوار للشعب المصري كله وربما رسائل أخرى بعضها مباشر وبعضها غير مباشر للأصدقاء وغير الأصدقاء لمصر في العالم كله. الأن، تكسر حاجزا بين الحاكم والمحكوم، عندما يتاح هذا القدر من التواصل بين قمة هرم القيادة للدولة وبين المواطن العادي فهذا يعني أنه لا يوجد أي سبب أبدا لمن هم دون ذلك المستوى من القيادة من غياب التواصل والحوار مع الشعب. أخيرا، هناك شيئاً عظيما تغير في مصر، لكن علينا أن نقدر ذلك جيدا ونتخذه خطوة كبيرة لمزيد من التحرك الإيجابي لصالح الوطن.، … تحيا مصر..

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان