رئيس أركان الجيش الروسى: واشنطن سبب انهيار النظام العالمى
شارك
اللواء الأخبارية
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف عن أمله فى أن تنفذ باريس وبرلين التزاماتهما بالضغط على كييف لتطبيق اتفاقات “مينسك”.
وأشار لافروف، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الزامبى هارى كالابا، فى موسكو اليوم الجمعة، إلى أن كييف صدرت منها مؤخرا تصريحات تتعارض مع الاتفاقات التى تم التوصل إليها فى اجتماع وزراء خارجية “رباعية النورماندى” فى برلين الإثنين الماضى.
وقال الوزير الروسى، إن إقرار كييف تشريعات بشأن إجراء الانتخابات يعنى قلب كل الاتفاقات رأسا على عقب، وهو تخل من الجانب الأوكرانى فى الحقيقة عن الالتزام بحل المشاكل المعنية مع ممثلى دونيتسك ولوجانسك.
وأكد أن موسكو ستصر على تنفيذ كييف الاتفاقات التى تم التوصل إليها فى برلين، وشدد لافروف على أن كييف طرحت شروطا مسبقة لاتفاق وزراء خارجية “رباعية نورماندى” على سحب الأسلحة الثقيلة من العيار ما دون 100 مم، مشيرا إلى أن الجانب الأوكرانى اشترط ذلك مقابل الوقف الكامل لإطلاق النار.
من جهة أخرى كان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسى الجنرال فاليرى جيراسيموف، قد أعلن أمس الخميس، أن نظام الأمن الدولى ينهار جراء رفض الولايات المتحدة مراعاة مصالح الدول الأخرى.
وفى كلمة ألقاها فى مؤتمر موسكو الرابع حول الأمن الدولى، قال جيراسيموف، إن واشنطن التى اعتبرت نفسها منتصرة فى “الحرب الباردة”، سعت إلى بسط هيمنتها على العالم بأسره وتخلت عن الالتزام بالقوانين الدولية.
وأوضح بأن القيادة الأمريكية أصبحت تقرر بنفسها ما هى “الدولة الديمقراطية” أو ما هى “إمبراطورية الشر”، ومن هم المناضلون فى سبيل الحرية ومن هم الإرهابيون والانفصاليون.
وأشار العسكرى الروسى إلى أن ذلك أدى إلى تعثر آليات الأمن الدولى والإقليمى التى تم بناؤها على مدار سنين طوال، لافتا إلى أن المشكلات الراهنة فى أداء نظام الأمن الدولى لم تظهر مؤخرا بل تعود بدايتها إلى انهيار العالم الثنائى القطب بعد تفكك الاتحاد السوفييتى مطلع تسعينيات القرن الماضى.
وفى تطرقه إلى أسباب الأزمة الأوكرانية اعتبر جيراسيموف أنها جاءت نتيجة لسعى واشنطن وحلفائها فى الناتو إلى معاقبة روسيا على دفاعها عن مصالحها القومية. وبحسب الجنرال الروسى فإن مواصلة الناتو تعزيز قدراته العسكرية يقود إلى تنامى التوتر فى أوروبا وفى العالم بأسره، وذلك على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وأكد الجنرال جيراسيموف أنه بالرغم من تأكيدات الجانب الأمريكى عدم وجود نوايا معادية لروسيا فى مشروع الدرع الصاروخية العالمية”، فقد أصبح واضحا أن مواصلة واشنطن وحلفائها الأطلسيين فى تحقيق هذا المشروع “يمثل تهديدا واقعيا للقوات النووية الإستراتيجية الروسية. ووصف نشر الدرع الصاروخية بالخطوة الجديدة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الرامية إلى تفكيك نظام الأمن الدولى فى سعيها إلى الهيمنة العالمية.
من جانبه اعتبر الجنرال أندريه كارتابولوف، رئيس الإدارة العامة للعمليات فى هيئة الأركان الروسية، أن واشنطن ترى فى روسيا مصدرا لمواد خام رخيصة من المفضل بسط السيطرة الأمريكية عليها.
وأضاف أنه من أجل تحقيق هذه المشاريع كانت الولايات المتحدة ولا تزال تمارس سياسة إضعاف روسيا وتقليص نفوذها سواء فى الجمهوريات السوفييتية السابقة أو على المستوى الدولى.
التعليقات مغلقة الان