رؤى بقلم الاستاذ سعيد عزب

اللواء الاخبارية :

رغم الإخفاقات التى لاحقت كل الأنظمة السابقه من نكسه وانفتاح وفساد إلا انها كانت تتلاشى امام تكاتف الشعب وترابطه حيث كان الشعب هو الحامى الحقيقى للوطن .. اما الان رغم الانجازات التى يحققها النظام فانهاللاسف تتضاءل لعدم الوعى الكامل باهميه الوطن ليس لكل فئات الشعب ولكن لدى قله قليله تبحث لنفسها عن هويه خاصه ومصلحه شخصيه … هذا على الرغم من خطوره وتحديات المعارك حاليا عن السابق .. لقد كان هناك وطنا عربيا محررا بالكامل من الاستعمار الا من فلسطين فقط … اما الان فلا يوجد دوله واحده فى الوطن العربى دون احتلال فعلى الا مصر … كانت كل ثروات الوطن تحت سيطر ه الانظمه وتحت إدارتها وفقا للنظام الاقتصادى المعمول به فى حينه .. اما الان فلا يوجد نظام يتحكم فى اقتصاده كما فى السابق .. .فقد دخلت الراسماليه التى تحكمها مصالح مشتركه عبر الحدود وتحميها منظمات دوليه وتخضع لتحكيم دولى غير محايد فى كثير من الأحيان … — الخلل الذهنى للانظمه السابقه وضيق الأفق وضعف الرؤيه فى ضروره ان يقضىكل نظام على انجازات النظام السابق له …. معتقدا بذلك أنه يبنى لنفسه إنجازا لم يسبقه اليه احد وعدم رغبته فى تكمله بناء سابقيه معتقدا انها مملكه من موروثات أجداده. .. —- وتجسد ذلك فى كل الانظمه السابقه بلا استثنا ء نتيجه لجهل النظام ومرض تعظيم الذات وهو مرض فرعونىمتواصل ولانعرف كيف نستاصله.. مابين الانتقال الفجاءي من الاشتراكيه وسيطره الدوله على عناصر الإنتاج والنهوض بالصناعه إلى انفتاح على الراسماليه الاستهلاكية وتحجيم دور الدوله تماما .كان خروجنا من كل الانظمه الأقتصاديه المعمول بها فى العالم مما يصعب من مهمه راسمى السياسات .. ثم جاءت الجمهوريه الثالثه لتقضى على كل ماقامت به الانظمه السابقه ويلعب النظام دور السمسار فقط وخسرت الدوله كل انجازات الجمهوريه الأولى حتى انها خسرت ماكان يجب ان تكسبه من انتصار أكتوبر 73 .. -؛؛؛وظل الشعب طوال هذه السنوات صابر وصامت لانه يخضع لوسائل إعلام موجهه لبناء أفكاره وفقا لرؤيه الانظمه القائمه. .. وكان لابد من قيام الثوره بصرف النظر عن كيفيه قيامها ومن قام بها ومن أشعل جذوتها. .. ولكن نظرا لعدم وجود قياده لها مما يؤكد انها كانت جزءا من مؤامره دوليه فعلا..ومحاوله البعض القفز عليها لتنفيذ اجنداته والوصول إلى أهدافه .. وكان لابد ومن واجب الجيش ان يتدخل لحمايه الوطن ممايحاك به من كل الأطراف سواء داخليه او خارجيه وبعد ان تخلص من حكم جماعه لم تكن تدرك معنى وقيمه الوطن الذى تولت مسؤوليته اما عن جهل او سوء نيه .. وهنا استشعر النظام الجديد بضروه اعاده النظر فى كل شىء وفى كل السياسات السابقه وان الشعب لم يعد لديه النيه لقبول اى أعذار او حتى الصبر على اى حجج كانت تسوقها الانظمه السابقه … هنا أخذ على نفسه ضروره المواجهه الحقيقيه لكل التحديات سواء الداخليه او الخارجيه او إصلاح ما أفسده سابقيه وكذلك مؤامرات دوليه وإرهاب واقتصاد هزيل يعانى من كل أساسيات الاقتصاد وكذلك والأخطر هو فقد الشعب الثقه فى كل شىء وهذا يشكل أعظم تحدى يواجهه الرئيس السيسى ولكنى على ثقه لانه قادر على تجاوز كل هذه التحديات لانه تجاوز وهم الفرعنه إلى واقع المصرى الحديث ..

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان