ذهب للقاء ربه فى المسجد فسقط فوق رأسه جدار من  الدور الثالث عشر فلقاه فى الأخرة  

كتب- محمود الجندي-خالد متولي

رئيس الوزراء يعزي اسرة المتوفي تلفونيا ويوعدها باتخاذ كافة الاجرائات القانونية

 محافظ الاسكندرية يرسل رسالة عبر الواتس اب فقط  يعزي فيها اسرة المتوفي

رئيس حي المنتزة   اللواء ابو طالب بصرح احنا بنلملها  فلوس  وحنجلها بس  معنديش  وقت  فاضي 

 رضا السيد سكرتير عام حي المنتزة  يحرك  مخالفات الهدم علي  هواه

 النيابة تصدر قرار بضبط واحضار مقاول الهدم 

صاحب العقار المهدوم يواصل ترميم عقاره بمعرفة حي المنتزة 

 الله أكبر الله أكبر .. ما أن سمع الحاج “محمود  ” ذلك النداء فأسرع ليلحق بالصلاة فى المسجد كعادته ونظراته تودع أهل بيته وكأن قلبه يشعر بما تخبئه له الأقدار .

عقار مخالف بمنطقة سيدى بشر قبلى صدر له قرار أزالة ، وياللعجب فقد تم تنفيذ هذا القرار رغم وجود المئات من الأبراج المخالفة التى لم يقترب منها أحد من المسئولين بحى المنتزة أو المحافظة رغم صدور قرارات الأزالة الخاصة بها التى تصدر لتلقى فى الأدراج حتى يصفر لونها من القدم ؟!!

والأغرب أنه لم يتواجد أى تأمين أمنى أو طبى لحملة أزالة العقار المخالف مع عدم توافر اشتراطات الأمان للمارة والسكان بجوار العقار .. ولعل عذرهم أن هذا يعد قرار الأزالة الأول تقريبا الذى يتم تنفيذه منذ عصر سحيق فنسوا الأجراءات المفترض اتباعها .

الحاج ” محمود  ” يسرع الخطى ليلحق بربه فى المسجد ليفاجىء المشاهدين لحملة الأزالة الواهية جدار يسقط من الطابق الثالث عشر بسرعة كبيرة قاصدا جسد العجوز المنهك ليصيبه فى رأسه ويحدث له نزيف فى المخ وسط صرخات الحضور وهرولة أهل بيته وابنته ” نيرمين ”  ، وقام الأهالى بطلب سيارة الأسعاف التى يبدو أنها أصيبت بعطب فى الفهم  والأحساس مثل غيرها ولم تدرك أن هناك مصاب بين الحياة والموت فأتت بعد ساعتين !!  سؤال لوزير الصحة ورئيس مرفق الأسعاف .. ألى متى سيظل التهريج والأستهتار بحياة المواطنين هو سمة أدائكم ؟ هذا إن كنتم تعتبرون أن البسطاء مواطنين أمثالكم ..

والأغرب أيضا  حسب رواية أبنة الموفى أن رجال شرطة المرافق لم يحركوا ساكنا أمام ما يجرى وظلوا يشاهدون الشجار بين مقاول الهدم فى الحى المدعو ” السيدزكريا ” وبين صاحب العقار والتى تدعى أبنة المتوفى أيضا مشاهدتهم قبل الحادث بيوم يتفقون على رشوة مقابل عدم تنفيذ القرار ولم يحدث اتفاق على مبلغ الرشوة فراح ضحية اختلافهم والدها !!

ودخل  الحاج ” محمود ” المستشفى بين عناية الله والعناية المركزة إلى أن قضى الله أمره وتوفى الحاج ” محمود ” ضحية للأهمال والفساد والتراخى وعدم الأكتراث بحياة المواطنين من أبناء الشعب .

وقامت ” نيرمين ” أبنة المتوفى بالأتصال بشبكة اللواء الأخبارية على أمل مساعدتها فى القصاص لوالدها وبالفعل أجرينا العديد من الأتصالات والتحركات وعلى رأسها السيد اللواء ” أحمد أبو طالب ” رئيس حى المنتزة أول الذى كعادة المسؤلين قام  بالواجب من شجب وأدانة واستنكار ماحدث ووعد بلقاء أبنة المتوفى وتحمس للأمر وتفائلنا خير بعودة الحق لأبنة الفقيدة والأقتصاص من قتلة والدها ولكن …لم  يكن  عنده وقت لاستكمال مسيرة الشجب والاستنكار

ويبدو أن شحن بطارية الحماس لدى السيد رئيس الحى قد فرغ سريعا .

فقمنا بالأتصال بالسيد المهندس ” شريف إسماعيل ” رئيس الوزراء  الذى تحمس وأبدى أسفه واستنكاره وقام بالشجب والأدانة والاستنكار أيضا ولكنه للحق قام بالأتصال بأبنة المتوفى وقام بمواستها وأخذ بياناتها للتواصل معها لأعادة حق والدها وتفائلنا خير هذه المرة وبعدها قام المهندس عبد الظاهر بالاتصال هو ايضا باسرة المتوفي ولا كن  رصديهم قد نفذ جميعا

لعن الله هذا النوع الردىء من بطاريات الحماس الذى يستعمله مسؤلى الدولة ، وانتهى الأمر ( بكلمتين حلوين وعزاء ومصمصة شفايف ) وكان الله بالسر عليم

ومن جانبها تتمنى أسرة شبكة اللواء الأخبارية للفقيد الرحمة والمغفرة الواسعة ولأهله الصبر والسلوان وندعوهم لنسيان حقهم وحق والدهم إلى أن يأتى مسئول على دراية بأن أبناء هذا الشعب هم بشر ولهم حقوق وواجبات وأن أرواحهم ليست هينة ..فإلى أن يأتى هذا اليوم – إن أتى – فالصبر والأحتساب عند الله .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان