خرم ابرة

بقلم- احمد صبري الشافعي

الابرة تستخدم اما فى صناعة الملابس ومشتقاتها واما فى تخييط الجروح ولملمتها؛ فأما عن الملابس فالوطن مازال يلبس عبائته و أما عن الجروح فالجرح عميق وأما عن الابرة فكانت بيد من لم يقدر حجم الجرح الذى ينزف وبدلا منان ينقذ الوطن ويلملم جراحه استخدم طريقة اخرى فى العلاج وهى الوخذ بالابر على الطريقة الصينية وعلى نفس الطريقة قال لهم المصريين بويا..بويا..بويا. فكادت الابرة أن تسقط وتفقد كما هو حادث فى أغلب الاوطان حولنا التى تعانى حتى الان نزيفا حادا لا يتوقف.ولكن المصريون أدركوا ما يحاك لهم سريعا وعلى الرغم من انه لم يتقدم لتحمل هذه المسئولية الا انهم أوكلوا هذه المهمة لمن وثقوا به ولديه رصيد عندهم ويقدر خطورة الجرح فاللحظة فارقة ودقيقة والوطن ينزف ولا يوجد بدائل مناسبة وقدر لهم ان يمشوا الطريق معا جيشا وشعبا فلملمة الجرح غايتهم وانقاذ الوطن هدفهم.ولكن كلما اقربت ايديهم بالخيط من خرم الابرة وجدوا من يهزها ويربكهم ويشوش عليهم.فندعوا الله ان تلضم الابرة ويلملم الجرح ويتعافى الوطن وسوف يأتى يوما نتذكر فيه كل هذه اللحظات العصيبة التى لا يوجد فيها خيار غير الوقوف بجانب جيشنا الذى هو اخر جيش عربى مسلم مرابط فى العالم ووطننا الذى نطلب له من الله الشفاء .فحفظ الله مصر جيشا وشعبا ووطنا .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان