خبراء حركات إسلامية: داعش أرسلت دعما عسكريا لولاية سيناء..وعمليات التنظيم تتطور

كتب- منير القاسم

 حبيب”:التنظيم يتبع إستراجية التنظيم الام في الهجوم بالإنتحاريين ومعلومات العملية تؤكد وصول دعم كبير لهم
– “بان”:هناك قصور كبير لدى الجيش من حيث المعلومات عن التنظيم وقبائل سيناء وعدت بالتعاون الامنى ولم نرى شيء
– “القاسمى”:داعش أرسلت دعما عسكرىا كبيرا لبيت لولاية سيناء وقيادات عسكرية تابعه لهم قادة العمليات
-فراويلة: لابد من إعادة انتشار الجيش المصري في سيناء
-النجار: الإخوان تتعاون مع قوى إقليمية لممارسة الإرهاب

استهدفت علمليات إرهابية صباح اليوم 21 كمين بسيناء وأسفرت عن عدد من القتلى والمصابين في صفوف الجيش المصري، وتعد تلك العملية هي الأكبر منذ بداية الحرب على الإرهاب في سيناء، فيما اعتبرها خبراء الحركات الإسلامية بانها تكشف التطور النوعي للعمليات الإرهابية و لـ “داعش” سيناء وتكشف أن تلك العمليات ممولة من دول أجنبية .
حيث قال الدكتور كمال حبيب الخبير في شئون الجماعات الإسلامية أن عملية “داعش سيناء ” انصار بيت المقدس سابقا” تكشف عن تطور ودعم خارجي كبير جدا لهذه التنظيمات التي بدأت في التحول من مجرد تنظيم إرهابى إلى جيش نظامى يخطط ويتحرك بشكل مدروس ويستخدم مختلف الأسلحة بكفائة عالية لافتا إلى أن التنظيم إستخدم حتى الأسلحة المضادة للطائرات كجزء من الهجوم.
حبيب أضاف أن الهجوم على 21 كمين في سيناء في الصباح يدل على أن عدد الارهابيين كبير ومعهم أسلحة مختلفه وأن هناك من يدير المعارك ويعطى التعليمات ، مشيرا إلى أن العمليات الانتحارية تساعدهم للبدء في السيطرة على الأرض ثم يفرضوا طوقا امنيا عليها تباعا ويقطعوا الإمدادت وهينفس إستراتيجة القتال التي تتبعها داعش في سوريا والعراق .
ورجح حبيب أن يكون هناك عناصر جاءت من الخارج وأنضمت للتنظيم وساهمت في تطوير وتدريب غالبية هؤلاء الجنود مضيفا أن ما يتوفر لهم من معلومات يؤكد أن هناك من يندس داخل الجيش والكمائن ويطلع على كل كبيرة وصغيرة ويوفر لهم المعومات في حين نفشل نحن حتى الأن في مواجهة عملياتهم التي ينفذوها وهذا قصور أمنى .
كما أكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أحمد بان ان عملية سيناء أو “غزوة الأنصار 3” كما أطلق عليها التنظيم تؤكد أننا أمام تطوير خطير جدا في العمليات بسيناء وتطور في إستراتيجة الهجوم لأنصار بيت المقدس ومساحة كبير من الحرية في الحركة في مختلف الأماكن في سيناء في غياب تام للدولة .
بان قال أن أنصار بيت المقدس أعلنت في أكثر من مناسبة إستعداها لعملية كبيرة وكل المتابعين للتنظيم يعرف أنهم في كل رمضان وكل ثلاث أو أربع اشهر يقوموا بتنفيذ عملية كبيرة وبالفعل وهذا ما حدث الهجوم على 15 كمين رقم ضخم جدا فأين الأجهزة الأمنية والمعلومات التي تتحصل عليها .
وقال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن هناك قصور أمنى كبير في جمع المعلومات عن التنظيم من حيث عدد أنصاره والأسلحة التي يمتلكها والقدرات التدريبية ومنذ فترة عقدت القبائل مؤتمرا أعلنت دعمها للجيش ولم يسفر هذا التعاون عن شيء رغم ان غالبية العناصر الجهادية تختبئ وسط القبائل فأين الدولة من كل ذلك.

من جانبة قال صبرة القاسمى منسق الجبهة الوسطية لمواجهة الفكر التكفيرى والقيادى الجهادى السابق ان داعش سيناء وصل له إمدادت كثيرة من قبل داعش وغالبيتهم من قيادات عسكرية مركزية من عناصر داعش الام الى ولاية سيناء للمشاركة فى الهجمات و التدريبات كما وصل إليهم دعم فنى و عسكرى و اسلحة حديثة برعاية عدد من الاجهزة الدولية التى تريد اجهاض دور مصر القوى فى المنطقة بعد بداية التعافى الملحوظ فى قدرات الدولة المصرية.
وأكد القاسمى أنه كان متوقع ان تنفذ داعش عملية كبيرة في سيناء وخاصة بعد عملية تونس والكويت وإغتيال النائب العام مضيفا أن عملية كهذة استمر الترتيب لها شهور متواصلة مضيفا أن ابو محمد العدنانى المتحدث باسم داعش أعلن الحرب على العالم و كان لمصر النصيب الاكبر من الاعتداءات.
وقال القيادى الجهادى السابق أن العدنانى قام بترقية انصار الدولة الى جنود فى كافة بقاع الارض و طالبهم بان يشنوا مزيدا من الهجمات فى كافة ارجاء الأرض مضيفا أن تسلسلت الاعتداءات الارهابية و الحوادث لتنال من فرنسا و تونس و الجزائر و امس و اليوم مصر فى اكبر فاجعة فى تاريخ العمليات الإرهابية .
بينما قال ياسر فراويلة القيادي بتمرد الجماعة الإسلامية، إن الشعب المصري أمام كارثة تهدد الأمن القومى المصري في سيناء، مطالباً بإعادة انتشار للجيش مره اخرى، ومؤكداً على أن أمن البلاد خير الف مره من الف معاهده سلام، وفى حالة أن تتعارض المعاهدات والاتفاقيات مع الحفاظ على أمننا القومي، فلا يجب ان نقيم لها وزنا.

وأضاف “فراويلة” أن مايحدث داخل سيناء خليط من تقصير وضعف انتشار، بالتزامن مع دعم جهات خارجية وقوى اقليمية وجماعات متطرفة، متهماً اسرائيل والقوات متعددة الجنسيات فى الأمر، كما أوضح ان القوي الدولية قاربت على الانتهاء من ملف سوريا والتفرغ التام للشأن المصري، مشدداً علي ضرورة ان نتدارك الامر قبل فوات الاوان.
كما قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن التطور النوعى الطارئ فى عملية اغتيال النائب العام، تدل على دقة واحترافية عمليات التفجير، وهذا ما لا تجيده بهذا الشكل إلا قوى إقليمية متطرفة وأجهزة استخبارات خارجية، موضحاً أن “ولاية سيناء” تستخدم إستراتيجية الانتحاريين وليس التفخيخ والتفجير عن بعد، خاصة وأن اللجان النوعية قد اكتسبت هذه الخبرة مؤخراً، من خلال عناصر خارجية.
وأضاف النجار، أن الإخوان تستطيع تنفيذ تلك العمليات بالتعاون مع عناصر وجهات خارجية، سواء من تركيا حيث يأتيها الدعم الأساسى من خلال القيادات الهاربة هناك، أو من خلال عناصر مخابراتية، أو من تنظيمات مثل الحرس الثورى أو حتى من حزب الله المتخصص فى هذه النوعية من الاغتيالات، أن تقوم بمثل هذه العمليات.
وأشار النجار، إلى أن التعديلات القانونية سيكون من شأنها تسريع الإجراءات وحسم تنفيذ الأحكام وهذا بطبيعة الحال سيتيح تحقيق العقاب الرادع ضد العناصر الارهابية والمحرضة فى زمن أقل وبالسرعة المطلوبة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان