أثار الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، الرأي العام المصري، حينما قال إن إثيوبيا لا تعترف بحصة مصر والسودان المائية، وهو سبب أساسي في تعقد المفاوضات الفنية مع مصر.
“المصريون” استطلعت رأي الدكتور أحمد الشناوي، خبير السدود بالأمم المتحدة، والذي أكد أن إثيوبيا تريد أن تحول نفسها من مذنب إلى مجني عليه، وذلك بتشتيت الانتباه حول القضية الأساسية “سد النهضة”، مؤكدًا أن حصة مصر والسودان من نهر النيل ثابتة منذ توقيع اتفاقية دول حوض النيل عام 1959 بين دول حوض نهر النيل العشرة.
وأوضح الشناوي، في تصريح خاص لـ”المصريون”، أن التهرب الإثيوبي من المفاوضات الفنية كان يقابله دائمًا تواطؤًا مصريًا من جانب الفريق المصري المفاوض ما أدى إلى أن فشلت المفاوضات، وأقيم سد النهضة بارتفاع ضخم وسعة تخزينية مخيفة لمصر.
اعتبر خبير السدود أن ضرب السد الإثيوبي هو الحل الوحيد أمام مصر، مقللاً من شأن المفاوضات الفنية ووصفها بأنها “مضيعة للوقت”، وملقيًا الضوء على الاجتماع الأخير الذي جمع الرئيس السيسي بوزيري الري والدفاع ورئيس جهاز المخابرات العامة. والتقى السيسي بوزيري الري والدفاع ورئيس المخابرات العامة، في لقاء مغلق استمر لمدة ساعتين، الأسبوع الماضي، وهو الاجتماع الذي فسره المتخصصون بأنه “بداية التعامل الجاد مع إثيوبيا”. وقال المهندس مصطفى كامل طه، مدير مشروعات استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة، إنه ضروري للغاية أن يتواجد رئيس المخابرات العامة خلال الاجتماع، وذلك لأنه على خلفية كبيرة بسيناريوهات التعامل مع سد النهضة، وامتلاكه لجميع الملفات والتقارير التي أعدها رئيس جهاز المخابرات العامة الراحل اللواء عمر سليمان. وأشار طه في تصريح خاص لـ”المصريون”، إلى أن إثيوبيا تتهرب من اجتماع سد النهضة وكانت في السابق تخشى أن تلوح حتى بإمكانية تشييد سد على النيل الأزرق وقت أن كان اللواء عمر سليمان، رئيسًا لجهاز المخابرات العامة، معتبرًا أن مصر بدأت بالفعل مرحلة حادة في التعامل مع السد الإثيوبي.
كان وزير الري والموارد المائية الدكتور حسام مغازي قد أكد أن دول حوض النيل الشرقي (مصر والسودان وإثيوبيا) توصلت إلى تفاهمات بديلة بشأن الحصص المائية التي لا تعترف بها إثيوبيا، وهى التدفق الطبيعي لمجرى نهر النيل الأزرق الذي يمد مصر بأكثر من 85% من حصتها في نهر النيل، مؤكدًا أن التدفق الطبيعي لمياه النيل الأزرق يضمن لمصر نحو 50 مليار متر مكعب سنويًا.
التعليقات مغلقة الان