حملة “حقنا” تدعم صحفيي “المصري اليوم”.. وتؤكد: “معكم حتى النهاية”

كتب- عبد الرحمن دياب:

خرجنا منذ وعينا الصحفي نقتات من مهنيتهم ونتقرب إلى “صحافتهم”، تلك الصحافة التي ورثوها بعد كفاح وسعي وبرعوا فيها بعد عناء ونصب، صحفيو المصري اليوم الذين وجدناهم في طريقنا معذبين منذ خلقت المهنة بيننا، أتى الوقت التي تتحكم فيهم الأهواء، وتعصف بأحلامهم رؤوس الأموال، ويصبحوا مضطرين إلى الخنوع لسطوة التعسف أو الابتعاد عن بلاط صحابة الجلالة إلى غير رجعة.

“المصري الیوم” قالت عن نفسها إنها تعتمد فى تقدیم خدماتھا الإعلامیة على مجموعة من أفضل الصحفیین المصریین، ویمتد نطاق التغطیة الخبریة إلى جمیع أنحاء مصر عبر شبكة متمیزة من المراسلین فى جمیع المحافظات، ویساھم عدد من المراسلین فى التغطیة من خارج الحدود، إضافة إلى مجموعة لامعة من أكبر الكتاب المصریین باختلاف توجھاتھم الفكریة یشكلون قاعدة الرأى والتحلیل بالجریدة والبوابة الإلكترونیة.

لكن وللعجب رأينا تلك الاسطورة المؤسسية في العمل الصحفي تتخلى بعد 12 عاما من تأسيسها عن هؤلاء البارعين في حملة ممنهجة للتصفية كأنهم ما بنوا ولا أسسوا ولا عانوا من أجل جريدتهم الكبيرة ذات السمعة المدوية والتاريخ الذي كأنما يمتد لألف عام، وفي خطوة هي الأغرب أوقفت الصحيفة، التي يمسك بناصيتها صلاح دياب، بقرارات إدارية، عدد من العاملين بالمؤسسة بسبب مخالفتهم لشرط المؤسسة بالتفرغ التام لها.

وتضمت القرارات الإدارية، إحالة العاملين إلى التحقيق ووقف بعضهم عن العمل، مع صرف المستحقات المالية لهم كاملة.

كما أوغلت المصري اليوم في تنفيذ قرارها بتخفيض عدد العاملين بالمؤسسة، بعد طلبها من رؤساء الأقسام الاستغناء عن 50% من الصحفيين، رغم قيام الجريدة بالاستغناء عن عدد من الزملاء من قبل دون الحصول على حقوقهم.

وكان صحفيو “المصري اليوم” نظموا اعتصاما رمزيا ووقفة احتجاجية  لمدة ساعة، من الأسبوع الماضي، ردا على تجاهل إدارة المؤسسة لمطالبهم، التي عبروا عنها في بيانين متتالين ووقفة حاشدة ضد الإجراءات التعسفية وخطة الإدارة نحو تسريح عدد كبير من العاملين، سواء بإدارات التحرير، أو الإدارات الأخرى، بالمخالفة لنصوص القانون والدستور ومواثيق العمل الصحفي المحلية والدولية، هذا ما يحدث باختزال مخل.

محمود مسلم، الكاتب الأعظم من أولاد الجريدة منذ أن بدأت، ورئيس التحرير الأكثر حكمة، خرج من المصري اليوم بعد أن تولى رئاسة تحريرها لمدة ثمانية أشهر بأقاويل عدة، كان ابرزها أن الكاتب الصحفي الجليل آثر الابتعاد حتى لا يضار أبناء المهنة وأبنائه من العاملين بالمؤسسة وهو لا زال بعد يحتل منصب الرئيس.

ونحن، إذ كوننا حملتنا الهادفة إلى الحق من جيل شاب من الصحفيين، ندعم زملائنا في المصري اليوم من المتضررين وأصحاب الحقوق ونقف بجانبهم حتى تمر بهم المحنة وكأنها ما بدأت، فحملة “حقنا”، التي أسسها الكاتب الصحفي أحمد عنتر، مع الكاتبين الصحفيين عبدالرحمن دياب وإسلام التمساح، لازالت تتمسك بحقها وحق أبناء العمومة من صحفيي المصري اليوم وتشد على ايديهم حتى النهاية، إما النصر أو الشهادة على بلاط صاحبة الجلالة مرفوعي الرأس.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان