أصيبت بسمة عن طريق شقيقتها الكبرى بعدما ذهبت إليها لتبارك لها عقب عودتها من أداء العمرة موضحة أنها لم تكن تعلم أن شقيقتها مصابة وستكون سببًا فى إصابة 8 آخرين من أفراد العائلة.
وأضافت أن شقيقتها ظهرت عليها الأعراض عقب عودتها بثلاثة أيام، حيث شعرت بارتفاع بدرجة الحرارة وضيق بالتنفس، وعند ذهابها إلى أحد المستشفيات للكشف تم حجزها والاتصال بالطب الوقائى والتوجه بها الى مستشفى الحميات، للاشتباه بإصابتها بفيروس كورونا.
وأشارت إلى أنها لم تعرف شئ عن فيروس كورونا، سوى أنه شديد الانتشار ويسبب الوفاة عن طريق متابعة الأخبار على شاشات التلفزيون، وأنه بدأ فى الصين وأصاب وقضى على الآلاف، مشيرة إلى أنها عقب إجراء التحاليل لشقيقتها وظهور نتيجتها إيجابية، تم حجزها على الفور، وحصر المخالطين لها.
وتابعت: “فى البداية عند ظهور تحاليل أختى واكتشاف إصابتها بالمرض، تم الكشف على جميع أفراد الأسرة الذين خالطوها، وللأسف ظهر 8 من أفراد العائلة مصابين بالمرض من ضمنهم ابنة أخى الحامل”، مستطردة: “فى الأول مكناش عارفين إن المرض قريب مننا كده، وكنا سيبنها على الله، وبدون أى احتياطات صحية”، موضحة أن المصابين من عائلتها تم نقلهم لمستشفيات العزل بإسنا وأسوان، عبر سيارات إسعاف مجهزة.
كما أوضحت أن شقيقتها عندما كانت فى السعودية أثناء العمرة شعرت بنفس الأعراض، وعند ذهابها للكشف بأحد المستوصفات بمكة، أخبروها أنه مجرد دور برد عادى ولا داعى للقلق.
واستطردت: “عقب وصولنا مستشفى العزل كان الموضوع صعب وكنا خائفين، خصوصًا وأن هناك دولًا متقدمة أصيب سكانها بالمرض، ولم تستطع السيطرة عليه، كما أنه لا يوجد علاج للفيروس حتى الآن، مؤكدة أن أحد الدكاترة طمأنهم بأن الموضوع سهل ولا بد من الاطمئنان وعدم الخوف لأن جزء كبير من العلاج يعتمد على الحالة النفسية والمناعة”.
ونوهت إلى أنه خلال فترة العلاج بالمستشفى كانت الرعاية الطبية تقدم لهم على أكمل وجه، كما يتم تقديم العلاج والأكل لهم بانتظام وفى أوقات محددة، موضحة أن منهم من استغرق 8 أيام فقط فى العلاج وخرج من المستشفى.
وفيما يخص المصابة الحامل، قالت: “تم شفائها على خير وخرجت من المستشفى بعد تماثلها للشفاء، كما أنها وضعت مولودها عقب خروجها بـ4 أيام من مستشفى العزل، وأول تحليل للمولود بالمستشفى جاء سلبيًا”.
مضيفة: “خلال تلك الفترة كنت أتحدث إلى أبنائى وأفراد عائلتى عن طريق الهاتف المحمول”.
وعلقت على سلوكيات بعض المواطنين نتيجة عدم التزامهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية لحماية أنفسهم، قائلة “أنا شايفة الناس مستهترة ومش واخدة بالها إن فيه مرض قاتل منتشر فى البلد، وقاعدين ولا هما هنا، فى تجمعات على أسطح المنازل والشوارع”.
وطالبت المواطنين بضرورة زيادة الوعى، والاهتمام أكثر فى أخذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وعدم الاستهانة بالأمر، لأن كثرة الإصابات تمثل عبء على الأطقم الطبية والدولة، وقد تجعلنا نعانى كما عانت بعض الدول من تفشى الفيروس، متابعة: “الحكومة مش متأخرة فى شئ ولكن الناس مستهترة”.
وأكدت بأنهم منذ خروجهم من مستشفى العزل لم يخرجوا من المنزل منذ شهرين، فجميع مستلزماتهم من أكل وشرب وغيره يتم شرائه “دليفرى”، حتى لا يصابون مرة أخرى.
واختتمت بتوجيه الشكر لجميع الأطقم الطبية، لما يقدموه من تضحيات، فى سبيل علاج المرضى.
التعليقات مغلقة الان