برغم إعترافنا بحالة الغضب والإحتقان التى تنتاب المواطنين , بسبب تعرضهم للعديد من الأزمات “كأرتفاع الأسعار , وإنقطاع التيار الكهربائى , وتخفيض الدعم ” التى أثرت بشكل مباشرعلى سير حياتهم اليومية , وتعكير حالتهم النفسية , وشعورهم بالإختناق من الغلاء وضيق العيش , إلا إننا نرفض الإنسياق الى الدعوات بالتظاهر التى خرجت عن حركات هُلامية معارضة للسلطة الحالية , لاهدف لها سوى نشر الفوضى والبلبلة فى البلاد , والضغط على الحكومة الحالية لإفشالها , مُستغلة فى ذلك الآم الفقراء , وتردى الحالة الإقتصادية للبلاد فى تلك الفترة , بزعم أن تلك الدعوات إنما تأتى فى صالح المواطنين الفقراء والمطالبة بحقوقهم . وتعد حركات “18” , و”ضنك” , و”جوعتونا” التى برزت على الساحة , وإنتشرت على صفحات التواصل الإجتماعى , وجهاً جديداً لجماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها , وأن دعوتها الى تنظيم مظاهرات فى 9 سبتمبر الجارى , ماهو إلا سياسة جديدة للضغط على الحكومة , ونشر الفوضى فى البلاد أملاً فى إحداث تغيير على أرض الواقع يسمح لها بالعودة مجدداً الى المشهد السياسى بعد عزل رئيسهم محمد مرسى فى 30 يونيو . ورغم إنكار تلك الحركات الشبابية إنتمائهم الى جماعة الإخوان المسلمين , إلا أن هناك بعض الشواهد التى تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك تبعية هذه الحركات الوليدة للجماعة , التي ما زالت تعيش حالة من الجنون والتخبط منذ إنكشاف مخططاتها عياناً أمام جموع الناس , الذين طالما إستغلت فقرهم وحاجتهم , ومن ضمن تلك الشواهد مايلى :- • دعوة التظاهر التى جاءت تحت مسمى “ثورة الغلابة” يوم 9 سبتمبر , جاءت بعد 9 أيام فقط من فشل الجماعة المحظورة من الحشد للتظاهر فى 30 أغسطس 2014 , وهو مايؤكد على إصرار الجماعه على التواجد فى الشارع بأى شكل من الأشكال حتى تنفى فكرة أنها تم القضاء عليها أوإضعافها . • أشارة البيان الذى خرج عن حركة “ضنك” , بالنص الى أن على الشعب المصرى إستعادة البلد من المشير السيسى الذى إختطفها , وإعادة الشريعة لحكم البلاد , فى إشارة لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم . • وصف “سامى” منسق الحركة للنظام الحالى بالإنقلاب , وهو ماتردده الجماعة الإرهابية دائماً. • إستغلالهم لتردى الأوضاع الإقتصادية والأجتماعية خاصة فى المناطق الفقيرة والعشوائية , لنشر فكرة الأخذ بالثأر من الحكومة الحالية الظالمة , التى عملت على تجويعهم بمجموعة من القرارت الظالمة المستهدفة للفقراء . • الإهتمام الواسع من قبل المواقع المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين , وقناة الجزيرة القطرية بخبر تاسيس تلك الحركات وعرض الفيديوهات الخاصة بها , بالإضافة الى الإسهاب فى التحليل والنقد للحكومة الحالية , والتأكيد على فشلها فى إحتواء أزماتها , والمقارنة الدائمة بين فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى , وفترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى . • تمخض إجتماع الجماعة الإرهابية الذى أقيم فى تركيا مؤخراً عن قرارات تطالب بتغيير الشعارات التي تخرج في التظاهرات , مثل أزمة انقطاع الكهرباء , وارتفاع الأسعار نتيجة الأزمة التي تعانى منها مصر حاليًا , من أجل توجيه حراك شعبي ضد الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي لإفشاله . ومع ذلك أؤكد أن تلك الدعوات ستفشل فشلاً ذريعاً , ولن تلقى قبولاً لدى المواطنين مثل الدعوات السابقة , وسيقف الشعب خلف قيادته السياسية للمرور بمصر الى بر الأمان , وأثق تماماً فى الأجهزة الأمنية وقدرتها على كشف مخططاتهم وفضحهم أمام الناس , ولكن على الحكومة أن تصحح من مخططاتها أيضاً لتوفير إحتياجات الفقراء , وتحسين معيشتهم , لسد الطريق أمام الوصوليين والمخربين لإستغلالهم فى تدمير الوطن .
التعليقات مغلقة الان