حاخامة يهودية: زوجت امرأتين لأسباب إنسانية بدلا من أن يعيشا فى الحرام !!

اللواء الأخبارية

حطم اليهود الجدد قواعد وتقاليد الديانة اليهودية العتيدة، بترسيم المرأة حاخاما، ومن بين الحاخامات المثيرات للجدل فى أمريكا، الحاخامة سوزان أويف، وهى ترأس معبد لطائفة المجددين، وهم لا يلتزمون بالتقاليد اليهودية، فكان لنا معها هذا الحوار من أمريكا.

منح الفلسطينين حقوقهم يضمن أمن إسرائيل

فى أمريكا الحكومة لا تمول المعابد أو الكنائس أو المساجد

الإيمان السليم يتمثل فى عودة الالتصاق بين الرجل والمرأة وتكون بينهما مساواة تامة

– فى البداية كيف وصل الفكر اليهودى لدرجة وجود امرأة فى منصب رجل دين؟

منذ حركة الإصلاح والتنوير فى القرن الـ18 ثارت عدة أسئلة حول ترجمة المعانى الحقيقية للتوراة.

وبدأت الأفكار الحديثة تتسلل للفكر اليهودى كنتيجة لحركة التنوير وتحرير المرأة، حيث حصلت المرأة على حق التصويت، ودارات أسئلة ومجادلات كصدى لذلك فى فهم بعض الأمور مثل الزواج والطلاق والميراث وحق المرأة فى الصلاة.

والفكر العلمانى كان له تأثيره على الفكر الدينى، وحركة الإصلاح البروتستانتى أثرت أيضا على الفكر اليهودى، فأصبح هناك مجددين، فى ألمانيا بشكل كبير، وظهرت أفكار الإصلاح البروتستانتية وبتطورها أصبحت هناك أول امرأة يهودية تطالب بحقها فى منصب رجل الدين وهى “ريجانا جونس” التى قتلت فى الهولوكست، ولكن الناس ذكروها واقتدوا فى مطالبها، وقالوا حصلنا على حقوقنا فى العالم العلمانى ونطلب حقوقنا فى العالم الدينى، وفى المسيحية أصبحت هناك قسيسة فى عام 1772، ومع توالى حركات الإصلاح مع اليهود النازحيين لأمريكا قام المجددين برسامة حاخامة، ثم وافق المحافظين على وجود نساء حاخامات لكن تخدم فى الحى بين النساء ولا تخدم فى المعبد.

– ما الأساس الدينى الذى بررت به طائفة المجددين رسامة المرأة حاخاما؟

هناك إجابة روحانية أن الله خلق الرجل والمراة متساويين، ولكن حدث شىء فصل بينهما، والإيمان السليم يتمثل فى عودة الالتصاق بين الرجل والمرأة وتكون بينهما شراكة ومساواة تامة، وفى القرن السادس عشر بدأ هذا الفكر ينتشر ليرجع آدم وحواء لصورة الخليقة الأولى.

– لكن نحن نعرف أن هناك صلاة كان يقولها الرجل اليهودى كل صباح وهى “أشكرك يا الله لإنك لم تخلقنى عبدا ولا امرأة “

هذا أمر مرتبط بتراث قديم انتهى تقريبا من العالم، فمنذ القرن السادس عشر والمرأة بدأت تدرس التوراة وتعلمها وتشرحها وأصبحت الآن تقود الصلاة، لا أن تصلى فقط، وهناك حاخامات فى أمريكا وبولندا وألمانيا ودول عديدة.

– هل تحتوى المعابد التابعة لطائفتكم اختلافات عن معابد اليهودية الأخرى؟

الصلاة هى كما هو متفق عليها، ونحن نضيف اللغة الانجليزية والموسيقى عندى طبلة وجيتار، واليهود الأرثوذكس وهم أقرب إلى السنة عند المسلمين، لا يضيفون شيئا، وأريد ان أقول إن نظام الصلاة فى المعابد اليهودية الحالية وضعه يهودى عراقى فى أوائل القرن التاسع عشر، ويدعى “سادى هاجون” وكان ممنوع كتابة الصلاة لأن الفكرة وقتها كانت تقول إذا تعلم الناس الصلاة، لن يقوم الحاخام بدور. وتحدى الإصلاحيون ذلك، وبدأت كتابة الصلاة فى العراق.

– وكيف واجهتى الحرب المناهضة لوجودك؟

ببطء تسللت للمجتمع، وأصبح لدى مجموعة كبيرة من الأتباع، وهنا فى أمريكا الحكومة لا تمول المعابد أو الكنائس أو المساجد، ولكن الأعضاء والمترددين عليها هم من يفعلون ذلك، لهذا أصبح وجودى حقيقى وقوى ومدعوم، فقدم البيت الابيض دعوة لى لحضور لقاء أوباما مع الحاخامات، وكنت أول حاخامة، تقدم لها دعوة رسمية وكان بين الحضور حاخامات متشددين قدمت لهم الاحترام، ولم أقلل أو أنفر منهن، أنا قوية بأتباعى. وتحدثت فى اللقاء، وكان بجوارى نيتنياهو، وقلتها صراحة لن تحصل اسرئيل على أمنها، إلا بتحقيق العدالة للفلسطينين.

– وبالنسبة للغة العربية هل تستخدميها فى الصلاة؟

العربية قريبة جدا من العبرية، وكنت فى زيارة لتونس اتكلم بالعبرية وكان هناك عدد من العمال يظنون أنى اتكلم لهجة من اللهجات العربية، وأحيانا استخدمها فى الترتيل داخل الصلوات.

– هل تحطمت فكرة الجيتوهات والعزلة عند اليهود؟

عندما تعيش فى بلد ويعتبرك مواطن درجة أولى بلا تمييز ضدنا، فهنا نعيش بلا عزلة، بل أن حصولنا على المواطنة فى أمريكا ساعدنا كثيرا كيهود مجددين، فاليهود المتشدد والملتزم بيوم السبت كان هناك أشياء كثيرة ممنوعة عليه حتى توليع عود كبريت، وفى أمريكا هذا صعب، كل المباريات المهمة تقام يوم السبت فهذا يضطرك للانخراط فى المجتمع ومعظم اليهود الأمريكان جاءوا بعد المحرقة، وهربا من الدولة العثمانية، لذلك خرجوا من عزلتهم مع حصولهم على الحرية.

– لماذا يغيب اليهود عن حوارات الأديان؟

فى أمريكا اليهود يشاركون فى كل فعاليات حوارات الأديان، أما فى الشرق فلم يعد هناك يهود أو أن عددهم قليل للغاية فلا يشعر بوجودهم أحد.

– هل قمتى بتفسير التوارة؟

نعم عندى تفسير، وتم نشره فى أجزاء

– وكيف وفقتى بين التوارة التى تؤكد على حرق أهل سدوم وعمورة بسبب الشذوذ الجنسى، وتزويجك لامرأتين مثليتين فى المعبد؟

قمت بالفعل بتزويج امرأتين فى المعبد، لأنى رايت أن هذا حقهما من الوجه الإنسانى، خصوصا وأن لديهما طفل بالتبنى، ويعيشان فى منزل واحد منذ 38 عاما وهذا أفضل بدلا من أن يعيشا فى الحرام .

– لكن هذا ضد تعليم التوراة؟

هذا حسب فهمك أنت للتوراة

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان