جهود الدولة للقضاء على الدروس الخصوصية فى زمن كورونا

أميرة إبراهيم /

اتجهت الدولة المصرية إلى مجابهة الدروس الخصوصية لما تمثله من خطر على الطلاب خصوصا بعد انتشار فيروس كورونا حيث كثفت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من جهودها للقضاء على السناتر التى استغلت غلق المدارس لإعطاء دروسا خصوصية رغم التحذيرات الرسمية.

وحذر وزير التعليم من جانبه من استمرار إعطاء الدروس الخصوصية، مؤكدا أن الطالب لن يستفيد من الدروس الخصوصية ولا يلوم إلا نفسه إذا ذهب إليها، معلقًا: “ميجيش يقول الوزارة جايبه الامتحان صعب”.

وأوضح فى تصريحات سابقة أن سناتر الدروس الخصوصية أماكن مجهولة ولا يمكن السكوت عنها، وأن هناك بدائل توفرها الوزارة مثل مجموعات التقوية والمنصات التفاعلية، مؤكدا أن العام الدراسى القادم هو عام تقدير المعلم ومكافأته وعام عودة الهيبة للمدرسة.

وفى التقرير التالى أبرز جهود الدولة للقضاء على الدروس الخصوصية فى زمن كورونا.

عملت الدولة منذ اللحظات الأولى لانتشار فيروس كورونا، على القضاء على التجمعات وخصوصا فى مراكز “الدروس الخصوصية” والتى تفتقد لأى إجراء صحى متبع من قبل وزارة الصحة، فشنت وزارة الداخلية عدد كبير من الحملات أسفرت عن غلق الآلاف من تلك المراكز وتشميعها بناء على القرارات الصادرة من مجلس الوزراء.

وكانت أولى التحركات التى اتخذتها الدولة للقضاء على هذه الظاهرة وخصوصا مع نظام التعليم الجديد، هو تعديل القرار لوزارى رقم 53 لسنة 2016 لرفع كفاءة المجموعات المدرسية، والتى سيتمّ الاستناد عليها كبديل لمراكز لدروس الخصوصية.

وقررت الوزارة، تنظيم مجموعات لصفوف النقل تحت إشراف المدرسة، وكذلك تنظيم مجموعات تقوية للصفين الثالث الإعدادى والثالث الثانوى تحت إشراف الإدارة التعليمية، إضافة إلى تجهيز قاعات للمجموعات بالشهادات العامة وتجهيزها تكنولوجيا بما يتناسب مع توجهات الوزارة نحو التعلم الإلكترونى.

كما قرر وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، منح المعلم 85% من حصيلة مجموعات التقوية، تحت أعين الوزارة: “يارب المدرسين يبقوا مليارديرات طالما شاطرين وبيشتغلوا قانونى”، وأتاحت الوزارة كتب تفاعلية، ومنصات، إضافة إلى مكتبة الدروس الإلكترونية، وهى مكتبة تحتوى على أفلام فى كل المواد المقررة على طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية.

وفى إطار خطتها لمواجهة مافيا الدروس، قررت الوزارة تقديم منصات للطلاب بشكل اختيارى، وسيكون بمبالغ صغيرة تصل لأقل من ربع الذى كان يدفعه ولى الأمر فى الدروس الخصوصية، موضحًا أنه تم وضع جدول به ما يقرب من 11 منصة للسنوات الدراسية المختلفة.

كما سيتم استخدام أمثل للقنوات التعليمية فى نظام التعليم الجديد، مضيفًا أن طريقة التعليم فى القنوات التعليمية مناسبة عكس السناتر التى بها مدرسين غير مؤهلين، والكثير منهم غير تابعين للوزارة وغير معلمين.