جامعة الأزهر تمنع دخول العطور وأدوات التجميل.. و «فالكون» تحجز الكريمات ومزيلات العرق (تقرير)

أسبوع  مر على بدء العام الدراسي الجامعي، سادته حالة من الهدوء النسبي وفرض الأمن داخل الجامعات، جامعة الأزهر كذلك شهدت أسبوعًا مستقراً مقارنة بوقائع العنف والشغب التي شهدتها العام الماضي، وتخلله تصريحات من رئيسها الدكتور عبدالحي عزب الذي شدد على فرض الأمن داخل الحرم الجامعي وتصريحه الذي لقى صدى كبير بأن “العصى لمن عصى”.

“منع دخول الطالبات بأدوات المكياج ومبرد الأظافر وزجاجات المياه إلى جامعة الأزهر”، قرار أصدره رئيس الجامعة الدكتور عبدالحي عزب أثار حالة من الجدل نظراً لغرابته بعض الشي، كما لاقى رفض من نسبة كبيرة من طالبات الجامعة الاتي عبرن عن غضبهن من القرار ورأينه “غير منطقي” وأن أدوات التجميل هي حرية شخصية وضرورية لأي فتاة.

شيماء: القرار “غير منطقي”.. “ولو بنت أغمى عليها أفوقها إزاي من غير برفان”

شيماء البنا “الطالبة بالسنة الأولى بجامعة الأزهر” أبدت انزعاجها من القرار، مؤكدة، في حديثها لـ”أونا”، أن اصطحاب الطالبات للبرفانان وأدوات التجميل كمبرد الأظافر ومزيلات العرق هو حرية شخصية طالما أنه لايؤذي أحد، قائلة “أنا مش داخلة بسكينة أو سلاح”.

“موجود معايا في المدرج مالايقل عن 200 لـ 300 بنت، لو واحدة أغمى عليها أفوقها إزاي وأنا مش معايا برفيوم” قالتها “شيماء” بانفعال مؤكدة أن قرار منع دخول البرفانات وأدوات التجميل جامعة الأزهر هو قرار “غير منطقي”.

وأضافت “شيماء” أن أمن “فالكون” يقوم بتفتيش حقائب الطالبات واستخراج مابها من “كريمات، برفانات، مبرد أظافر، مزيلات العرق” ويطلب منهن تركها على البوابة وأخذها وقت خروجها عند الجامعة.

“مش عاجبك متدخليش الجامعة وخليكي واقفة” هذا هو رد أفراد فالكون على الطالبات الاتي يرفض ترك متعلقاتهن من أدوات التجميل، بحسب “شيماء”، والتي تشير إلى أن أمن فالكون لديهم هدوء عالي يصل إلى البرود.

مدخل “فالكون” يتحول إلى معرض لـ”إكسسوارات البنات”

عبير: “شنتطي فيها 4 مبرد أظافر وولعات وقطر”.. “واللي عايز يعدي حاجة بيعديها”

ووافقتها الرأي عبير مهدي “الطالبة بالسنة الأولى بالجامعة”، والتي أبدت، في حديثها لـ”أونا”، رفضها للقرار  لأن البرفانات وأدوات التجميل هي أشياء تستخدمها الطالبات بشكل شخصي، وأبدت “عبير” غضبها من وضع أمن “فالكون” لمتعلقات الطالبات التي يحتجزها منهم بدون ترتيب “فوق بعضها”، مشيرة إلى رفض معظم الطالبات لهذا القرار.

“اللي عايز يعدي حاجة بيعديها” قالتها “عبير” مؤكدة أن بعض الطالبات يتمكن من تمرير أدوات التجميل بل وأدوات خطيرة تستخدم في أعمال عنف داخل الجامعة، ومشيرة إلى أنها شخصيًا تمكنت من إخفاء هذه الأدوات داخل حقيبتها ولم يراها الأمن، وتابعت بسخرية “معايا في شنتطتي 4 مبرد أظافر وولاعات بحب أحتفظ بيها وقطر لبري أقلام الرصاص”.

“لما يوفروا الأمن المناسب يبقوا يمنعوا دخول البرفانات” قالتها “عبير” مشيرة إلى أعمال العنف التي تشهدها الجامعة وعدم تمكن الأمن من منعها مثل إلقاء المولوتوف وإشعال الشماريخ وسحل الفتيات، واختتمت : “أنا داخلة مكان غير آمن”.

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان