تتصف معظم النساء عادة بكثرة الحديث مما شد انتباه علماء النفس والاجتماع لهذا الموضوع فقد كشفت بعض الدراسات الحديثة أن المرأة تقضي خمس ساعات يوميا في النميمة والدردشة، وتبين أنها تستمتع بالتحدث مع صديقتها الحميمة أكثر من زوجها اذا كانت لها صديقة حميمة اما اذ لم يكن لها صديقة فان كل طاقتها الكلامية تتحول الى اذن الزوج وفى كلتا الحالتين تحدث اضرار وخيمة على الاسرة بأسرها فنجد العديد من الازواج يعانون من كثرة ثرثرة زوجاتهم يقول احدالازواج ان زوجته تتلذذ بفرض سيطرتها الكلامية عليه وهو لا يعبّر عما بداخله سوى بالإيماءة فقط، ردا على كلامها مما يجعله فى ضغوط نفسية شديدة ويقول اخر زوجتى تبدأ حديثها معى منذ دخولى البيت بعد العمل الى ان اضع رأسى على وسادتى للنوم وكل موضوعاتها تافهة مما يضطرنى احيانا الى استخدام العنف معها بعد ان فشلت كل محاولاتى الودية لتقليل كلامها “.
الأسرة كلها تدفع الثمن للأسف، فالمرأة لا تجيد الحديث إلا عما تعرفه، وأحيانا تزيد عليه، فتقدم بذلك مفاتيح الأبواب الخلفية للآخرين والأخريات دون أن تدري، وهناك العديد من الاسرالتي تفككت من وراء الثرثرة، فعلى سبيل المثال امرأة تتحدث عن رجولة زوجها أمام امرأة أخري، فيكون ذلك دافعا لإغراء هذه المرأة لخطف الزوج، ونسمع كثيرا خطف الأزواج، وهذا ما هو إلا نتاج لهذه الثرثرة ، والإسلام حريص أشد الحرص على الحفاظ على أسرار البيوت.
المشكلة هنا ليست في الثرثرة، وإنما في توظيف هذه الثرثرة الثرثرة لدى المرأة امر فطرى خلقت عليه فاذا استطاعت توظيف هذه الثرثرة لكل ما هو نافع كتقدم النصح للابناء وللزوجات حديثات الزواج وغيرها من الامور النافعة لكانت هذه الثرثرة ايجابية مقبولة لدى الجميع.
التعليقات مغلقة الان