تنظيم “داعش” يفجر منارة سنجار التاريخية شمالي العراق

اللواء الاخبارية

فجّر تنظيم “داعش”، الأحد، منارة سنجار العلامة الأثرية الأبرز في البلدة الواقعة 120كم غربي مدينة الموصل (شمالي العراق)، بحسب مقاتل إيزيدي، بحسب وكالة الأناضول.

وقال نواف خديدا سنجاري، آمر مفرزة قتالية إيزيدية في سنجار، إن عناصر “داعش” فجروا صباح الأحد منارة سنجار العلامة الأثرية الأبرز في البلدة، إضافة إلى منازل عدد من المواطنين الإيزيديين في المنطقة نفسها.

ولم يشر خديدا إلى سبب قيام “داعش” بتدمير المنارة التاريخية، كما لم يتسنّ التأكد مما قال من مصدر مستقل أو من تنظيم “داعش” الذي لا يتسنى عادة الحصول على تعليق منه بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.

وتعتبر المنارة العلامة الأثرية الأبرز في سنجار التي تم بناؤها مطلع القرن الثالث عشر الميلادي بحسب مصادر تاريخية، وكان يبلغ ارتفاعها 12 متراً.

وكان الايزيديون يستخدمون المنارة سابقا قبل ظهور المكبرات الصوتية، في القاء الكلمات في المناسبات الدينية.

والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.

وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.

ويقوم التنظيم عادة بهدم الأضرحة والمزارات في المناطق التي يسيطر عليها، كونه يعتبر أنها أماكن يتم فيها تقديس أشخاص وعبادة غير الله، وكذلك “الحسينيات” كونها أماكن عبادة الشيعة الذين يخالفون التنظيم في المذهب.

وقام التنظيم خلال الأسابيع الماضية بتدمير محتويات متحف الموصل بنينوى وتجريف مدينتي نمرود والحضر بالمحافظة نفسها مبرراً ذلك بأنها “أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تُعبد من دون الله”.

وتعمل القوات العراقية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش” في يونيو الماضي، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن منذ أشهر غارات جوية على مواقع التنظيم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان