تغير المواقف الأمريكية حيال الأوضاع في سوريا وإمكانات التعاون مع الروس وقبول نظام الأسد

كتب- محمد مصطفي

قال الدكتور سابا الشامي، الباحث والمستشار السياسي بالحزب الديمقراطي الأمريكي، إن واشنطن بدأت في تغيير استراتيجيتها حيال الوضع في سوريا وموقفها من نظام الأسد، حيث أبدت الإدارة الأمريكية استعدادها للقبول باستمرار نظام بشار الأسد لمرحلةٍ انتقالية يمكن خلالها للأطراف المتنازعة الجلوس حول طاولةٍ واحدة لإيجاد حلٍ للأزمة المستمرة منذ قرابة خمسة أعوام والخطر الذي يمثله انتشار الإرهاب وتمدد تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف الشامي، خلال مقابلةٍ أجراها معه برنامج العربي اليوم على شاشة التلفزيون العربي مساء أمس (28/9/2015)، أن ذلك المنحى يقرب كثيرًا بين الرؤى الأمريكية والروسية للأزمة، ويفتح أفقًا للتعاون بين البلدين، اللتان تتشاركان الألم والمعاناة من الإرهاب والمد الأصولي، لإيجاد آليات أكثر فعالية لمواجهة هذا الخطر، على حد قوله.

وعندما سُئل بشأن التصريحات التي أطلقها الرئيس أوباما، خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي كان أبرزها أن الأسد طاغيةٌ وقاتلٌ لشعبه ولا مكان لنظامه وأن الأمور لا يمكن أن تعود لما كانت عليه قبل 2011، قال الشامي إن “الامتحان هو على الأرض”. وأكّد أن الواقع يؤكد ضرورة تعاون الأطراف الدولية المختلفة لإيجاد حلٍ من خلال “نظام دمشق”.

ويأتي ذلك في إطار تناقض وتردد واضح للمواقف الأمريكية حيال الأوضاع في سوريا. ففي حين أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أدلى قبل عشرة أيامٍ بتصريحاتٍ مفادها أن بشار الأسد يجب أن يرحل ولكن ليس بالضرورة من اليوم الأول لعملية التسوية السلمية، الأمر الذي يعني استعداد الإدارة الأمريكية لقبول نظام الأسد كأحد أطراف المرحلة الانتقالية في سوريا، جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مختلفة جملةً وتفصيلًا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان