سيدنا آدم –عليه السلام- في كل من في الديانات الصابئية، واليهودية، والمسيحية، والإسلام، هو أول من خلق رب العالمين من البشر ومن ضلعه الأيسر خلقت حواء، وأنزله الله تعالى إلى الأرض وجعله خليفة، قال تعالى: « إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً»، لقب بأبي البشر فكل الناس خرجت من صلبه، وقد سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض أي التراب.
واختلف العلماء فى اللغة التى تكلم بها سيدنا آدم –عليه الصلاة والسلام-، فمنهم من قال: إن سيدنا آدم كان يتكلم في اللغة السريانية، غير أنها كانت اللغة التي تتكلم بها الملائكة، بالاضافة إلى أنها أول لغة تكلم بها الناس على الأرض، ولكن ليس هناك أي دليل قاطع على أنها كانت اللغة التى يتكلم بها سيدنا آدم -عليه السلام- .
وقال علماء آخرون: إن سيدنا آدم تكلم اللغات كلها، لقوله تعالى : «وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا»، سورة البقرة، فالأسماء هنا تعني الأحرف كلها وتشمل أيضاً كل اللغات، فقد ألهمه الله معرفتها وهو –عليه السلام- علماها لأبنائه الذين علموها لأبنائهم وانتشرت هذه اللغات.
وقد ورد في قول آخر إن العربية هي اللغة التي تكلم بها سيدنا آدم، وأن اللغة العربية هي أصل اللغات ومنها اشتقت كل اللغات، والدليل هو أن اللغة العربية حافظت على خصائصها اللغوية من إعراب واشتقاق ومعاني وغيرها، وهذا ما لا يوجد في أي لغة مازالت حية الآن وهذا دليل على أصليتها وقوتها ومدى استمرارها
التعليقات مغلقة الان