تانى ياهلالى ؟!! تسريبات «الدور الثانى» تفضح « غطيط » وزير التسريب ( التعليم سابقا )

شبكة اللواء الأخبارية : خالد متولى 

“مفيش تسريب هيحصل إن شاء الله”.. كان هذا هو رد الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم على سؤال وجهه له أحد الصحفيين قبل بداية امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة.

 

الوزير أكد «مفيش تسريب هيحصل إن شاء الله».. والامتحانات على «فيسبوك» من أول يوم

 (شبكة اللواء : معلش حاتنزل المرة دى … بس المرة الجاية مش ممكن أبدا )

مغيث: أغلبية المعلمين لا يعرفون الدروس الخصوصية.. ويتعاملون مع طلاب «عفاريت»!

(شبكة اللواء : على كده الوزارة مش عايزة وزير دى عايزة شيخ مخاوى !!)

مسعد: التعليم فى مصر يحتاج إلى منظومة «من أول وجديد»

(شبكة اللواء : كويس أن فيه حد فى الوزارة الغريبة دى طلع بيفهم ) 

 

لكن التسريب حدث يا وزير التسريب (التعليم سابقا ) !!

غريب أمر مصر.. تقوم الدنيا ويتحدث الإعلام ويولول المجتمع المدنى وأهل الـ “فيسبوك” على مستقبل الطلاب، وتهرول “الداخلية” لتضبط وتقبض على من تقول إنهم المسؤولون عن تسريب امتحانات الثانوية العامة للدور الأول، وينام الجميع إلى حد الاسترخاء أثناء تسريب امتحانات الدور الثانى.

أليست كلها امتحانات تُسرَّب يا أهل مصر؟!

هل كانت امتحانات الدور الأول أمنًا قوميًا؟، بينما امتحانات الدور الثانى أمن “أى حاجة تانية؟!!

قد يكون العدد له تأثير كبير، حيث يخوض أكثر من 600 ألف طالب امتحانات الدور الأول، بينما يخوض 117 ألفًا تقريبًا امتحانات الدور الثانى.. قد تكون النظرة الدونية لمن رسبوا فى امتحانات الدور الأول، هى من تُبعد الإعلام عنهم، وكأنهم طلاب “درجة تانية”.

صفحة “شاومينج بيغشش ثانوية عامة”، والتى أكدت خلل المنظومة التعليمية وجهت رسالة إلى طلاب الدور الثانى، قائلة “انتظرونا قبل الامتحان بخمس دقائق”، وبالفعل حدث التسريب فى امتحانات اللغة العربية، والإنجليزية، والفيزياء، والأحياء، والاقتصاد، والإحصاء، والبقية تأتى، حتى بعد أن أكدت وزارة التربية والتعليم توصلها إلى مسرِّب أوراق الأسئلة، حيث قالت: “إن فريق الغش الإلكترونى بغرفة العمليات تمكن من متابعة ورقة الأسئلة المُسرَّبة، وتحديد هُوية الطالب الذى قام بتصويرها، وتمت إحالته إلى التحقيق، واستبعاد رئيس اللجنة، والمراقب الأول وعضو لجنة الإدارة، وإحالتهم جميعًا إلى التحقيق، وإبلاغ النيابة العامة”.

ليست فقط صفحات “شاومينج” وغيرها من سرَّبت امتحانات الدور الثانى، بل دخل “الواتس آب” على خط الغش الإلكترونى، من خلال جروب أسموه “الغشاشون”، ويضم عددًا هائلًا من طلاب الثانوية العامة من مناطق مختلفة، إضافة إلى عددٍ من المعلمين الذين يخالفون كل قواعد الأخلاق، والأدب، والمنطق أيضًا، حيث يقوم أحد الطلاب بتصوير ورقة الأسئلة فى اللجنة، وإرسالها إلى هؤلاء المعلمين أو نشرها على الجروب بشكلٍ عام، ومن ثمَّ تتم الإجابة النموذجية عليها.

المدهش أن مصادر أكدت لـ”لشبكة اللواء الأخبارية ” أن دخول الامتحان بالموبايل فى امتحانات الدور الثانى صار أسهل بكثير من دخوله فى الدور الأول، وهو ما يؤكد “طناش الجميع” لامتحانات الدور الثانى من الثانوية.

أعضاء من لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أكدت أن الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم يتحمّل المسؤولية كاملة فى أزمة تكرار ظاهرة تسريب الامتحانات الشهادة الثانوية فى الدور الثانى، مشيرين إلى أن يده المرتعشة مع العاملين بالوزارة هى سبب تكرار ظاهرة الغش فى الدور الثانى، مشددين على ضرورة أن يأتى وزير آخر للتعليم يكون أكثر حزمًا، خصوصًا وأن الأوضاع فى الوزارة تحتاج إلى كثير من العمل، لتفادى مشكلات كبيرة حدثت فى عهد الشربينى، وأبرزها أزمة التسريب.

المثير حقا أن بعضًا من أعضاء اللجنة، وخصوصًا وكيلها عبدالرحمن برعى، أكد أن “الوزارة” بريئة من الأزمة، بل إن تداول امتحانات الدور الثانى بالثانوية العامة أمر طبيعى، نظرًا لعدم تطبيق نظام التشويش على اللجان، مضيفًا أن أزمة التسريب سلوكيات خاطئة لدى طلاب الثانوية العامة!!

أما الدكتور كمال مغيث، عضو اللجنة، فيقول إن الأزمة فى وزارة التعليم نفسها، ولاسيما فى تعاملها مع المعلم، ولابد للجميع أن يعرف أن المعلم “المُعيَّن” الآن فى أحسن الأحوال يتقاضى 1000 جنيه شهريًا فى بداية تعيينه، بينما كان يتقاضى زميله فى مطلع السبعينيات ما يعادل 6000 جنيه بأسعار اليوم، وهناك مئات الآلاف يعملون بالحصص، والعقود المؤقتة بعدة مئات قليلة من الجنيهات.

ويضيف: “لدينا نحو مليون ونصف من المعلمين أغلبيتهم الكاسحة لا تعرف شيئًا عن الدروس الخصوصية ولا مجموعات التقوية، لأنه ليست كل المواد ولا كل الصفوف ولا كل مناطق مصر تعرف الدروس الخصوصية، ولأن ملايين الطلاب أغلب من الغُلب، وأن المحظوظ من هؤلاء المعلمين من يستطيع أن يعمل كسائق توكتوك، أو بائع، أو عامل محارة.. أو غيرها”.

مغيث يشير إلى أن مئات الآلاف من المعلمين فى هذه الظروف القاسية مازالوا يؤدون رسالتهم فى فصول تكتظ بـ 80 و90 من التلاميذ “العفاريت”، وأن هؤلاء المعلمون محكومون بمقرر دراسى صارم ونسق تعليم وامتحانات وعجز فادح فى أدوات النشاط، ومع هذا ما زالوا يزرعون الأمل فى نفوس الأبناء.

ومن جانبه، أكد الدكتور مدحت مسعد، وكيل وزارة التربية والتعليم أنه لابد من التغيير الشامل لمنظومة التعليم فى مصر، بحيث لا يقتصر المنهج على تقديم معلومات ومعارف فقط، فلابد أن يشمل إكساب مهارات أيضًا، مشددًا على أنه طالما تعتمد الوزارة على المنظومة الحالية، فسيكون المجال مفتوحًا أمام التسريب والغش.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان