تأجيل محاكمة «دومة» في أحداث مجلس الوزراء إلى 12 نوفمبر

متابعة : خالد متولــى

قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاته، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، تأجيل محاكمة  أحمد دومة في قضية أحداث مجلس الوزراء إلى جلسة 12 نوفمبر المقبل لمرافعة النيابة العامة.

واستمعت المحكمة إلى شهادة الإعلامي وائل الابراشي في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مجلس الوزراء” والمتهم فيها الناشط السياسي أحمد دومة و268 أخرين، مؤكدًا أنه استضاف “دومة” في برنامجه كأحد شباب ثورة يناير ومكملتها ثورة 30 يونيو، وليس كشريك رئيسي في أحداث مجلس الوزراء.

وأضاف “الإبراشي”، في شهادته، أن اعتراف دومة خلال حلقة برنامجه بإلقاء المولوتوف والتعدي على قوات الأمن المواجهة للمتظاهرين كان بمثابة (إنفعال لفظي) وتوتر ينتاب الضيف في بعض الأحيان ولا يمثل اعترافًا بالمعنى الصريح، وأن دومة دائمًا ما كان يؤكد على التظاهر السلمي رافضا العنف والتخريب.

وأوضح أن الحلقة كانت منذ 3 سنوات تم استضافة دومة لموازنة الحوار مع ضيف آخر من التيار الإسلامي الذين كانوا يخطأون ويكفرون الشباب والثوار في ذلك الوقت، ولا يستطيع أن يتذكر صغريات الأمور.

وأنهى أحمد دومة إضرابه عن الطعام بطلب من أعضاء هيئة الدفاع عنه الذين أحضروا الطعام له أمام هيئة المحكمة، ووافقت المحكمة على طلبه قائلة بمزاح: “إدوله الأكل وكل اللي انتوا عاوزينه إحنا ما صدقنا إنه يأكل”. كما أمر القاضي المصورين الصحفيين المتواجدين داخل القاعة بعدم تصوير دومة أثناء تناول طعامه.

واستمعت المحكمة إلى شهادة الضابط محمود أحمد عبد الحفيظ، شاهد الإثبات، الذي قال إنه كان يعمل ضابطًا بقسم شرطة قصر النيل أبان حدوث الواقعة وأنه لم يترك القسم وقت الأحداث ولا يتذكر تفاصيل الواقعة ولم يشاهد واقعة التعدي على قوات وأفراد الأمن وغير متذكر عما إذا حضر للقسم أية مصابين يوم الحادث من عدمه وأنه غير متذكر عما إذا كانت النيابة العامة تولت التحقيق معه أم لا.

وبعد ذلك، واصلت المحكمة عرض أحراز القضية التي بداتها في الجلسة السابقة، وتم عرض عدة فيديوهات تناولت أحداث العنف الدامية والشغب وظهر في إحدى المقاطع قيام مجموعة من الأشخاص، وهم يتبادلون تراشق الحجارة مع قوات الأمن وظهور أشخاص آخرين يحملون المصابين في محيط ميدان التحرير ووضعهم على إحدى الدرجات البخارية خلف قائدها وذهبوا إلى مكان مجهول وظهر صوت قائلا” المظلات بتضرب حي”.

كما تم عرض مقطع فيديو للناشط السياسي جورج إسحاق تم بثه على قناة “الجزيرة”، قائلا: “على الحكومة الجيش والشرطة التوقف عن إلقاء الحجارة والطوب على الناس”، مضيفًا أنه يسعى إلى تشكيل لجنة لإنهاء الاشتباكات ووقف نزيف الدماء وعرض صور لبعض الصبية وهم يعتلون البوابة الحديدية لمبنى مجلس الشعب.

وأثناء عرض الفيديوهات، قال دفاع المتهم أحمد دومة إن موكله تعرض لحادث تصادم وهو في طريقة إلى مقر معهد أمناء الشرطة حيث مكان المحاكمة، كما أكد للمحكمة أنه لم يتمكن وفريق الدفاع من الحصول على صورة رسيمة من محاضر الجلسات، وبصفة خاصة محضر الجلسة الماضية والتي تم فيها عرض الأحراز وذلك لمعرفة ملاحظات الهيئة عن أحراز القضية، قبل أن تصدر المحكمة قرارها بالتأجيل.

كانت النيابة العامة أسندت للمتهمين عددًا من التهم منها التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبان حكومية أخرى منها مقر مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى.

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان