بيان لـ”بيت المقدس” الإرهابية تنعى قتلاها فى “عرب شركس” وتنشر صورهم
سمر الديب
نعت جماعة “أنصار بيت المقدس” الإرهابية، عناصرها الستة الذين قتلوا فى معركة “عرب شركس” بالقليوبية على يد قوات الأمن، فى بيان لها نشر على المنتديات الجهادية مساء اليوم الأحد.
وجاء نص البيان كالتالى:
“الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين
أما بعد..
قال تعالى: “وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” آل عمران169، نزف لأمتنا المسلمة بشرى استشهاد ثلة من أشجع أبطالها وفرسانها المجاهدين فى ملحمة من ملاحم التوحيد وهم:
1- البطل المجاهد فهمى عبد الرءوف محمد “أبو دجانة” تقبله الله .
2- الأسد المغوار سمير عبد الحكيم “أبو البراء” تقبله الله .
وهذان المتحابان فى الله لم يفرق الله بينهما فى الحياة ولا الممات تركا الدنيا وزخرفها وأموالها وانطلقا لجهاد النصيريين فى الشام ثم عادا لجهاد المرتدين فى مصر فكانا سيفين من سيوف الله لنصرة الإسلام والمستضعفين.
3- الليث الهصور محمد محسن على محمد “أبو مصعب” مسعر الحرب ورجل العصابات لطالما مرَغ أنوف الطواغيت فى التراب هو وإخوانه تقبلهم الله.
4- البطل المجاهد محمد سيد محمود أحمد “أبو مصعب” صاحب السمت الطيب تقبله الله.
5- البطل المجاهد أسامة سعيد عبد العزيز “أبو عمر” رجل المطاردات تقبله الله.
6- البطل المجاهد عبد الرءوف فهمى عبد الرءوف “أبو معاذ” وهذا الشبل من ذاك الأسد أبى إلا أن يجاهد مع أبيه فنالا الشهادة معًا تقبلهما الله.
ولطالما دفع هؤلاء الأشاوس عن أعراض المسلمين وذادوا عن حياض الدين بأرواحهم فتمنوا الشهادة وتعرضوا لها وكانوا لا يملوا من مراغمة أعداء الله وقتالهم حتى لقوا الله عز وجل فى معركة عظيمة ومقاتلة شديدة ثبتهم الله فيها وسطروا بدمائهم وأرواحهم عزًا ومجدًا سيسجله التاريخ وتذكره الأجيال من بعدهم.
فكان فيهم من الإقدام والشجاعة ما الله به عليم، فصبروا وقاتلوا أمام أربعين مجموعة قتالية من القوات الخاصة والمدرعات والدبابات والأسلحة الثقيلة، وهم بأسلحتهم الخفيفة وذخيرتهم القليلة التى لا تتعدى الستين طلقة لكل مجاهد ولكن كان معهم سلاح أكبر من ذلك كله وهو الإيمان بالله القوى المتين فتوكلوا عليه وامتشقوا أحزمتهم الناسفة وتصدوا لأعداء الله لا يهابونهم، فصالوا وشدّوا حتى أثخنوا فيهم الجراح ونكلوا بهم وقتلوا منهم عقيدًا وعميدًا من جيش العمالة والخيانة وعددًا من ضباط القوات الخاصة من الشرطة المحاربة لدين الله وعددًا من الجنود وهذا غير الإصابات حتى اضطروهم بفضل الله إلى الرجوع والانسحاب إلى الوراء وأخذ السواتر والاعتلاء فوق الأسطح ليدكوا المكان من بعيد خوفًا ورعبًا من أسودنا الكُرار الذين اقتحموا عليهم ولم يبالوا، ولو أراد إخواننا أن يدمروا المكان بأكمله بالمتفجرات التى كانت بحوزتهم لفعلوا ولكن حرصًا على دماء ساكنيه من المسلمين لم يفعلوا ذلك لأنهم يقاتلون عن عقيدة ودين للدفاع عن الإسلام والمسلمين، فآثروا القتال حتى أخر رمق مستبشرين بالشهادة فى سبيل الله، فدامت المعركة لأكثر من سبع ساعات لقنوا فيها الطواغيت درسًا لن ينسوه، فاستشهدوا جميعًا نحسبهم والله حسيبهم، مقبلين غير مدبرين، مما أغاظ أعداء الله فأخرجوا حقدهم وغيظهم بالتمثيل بوجوههم بعد أن فاضت أرواحهم إلى خالقهم، ولم يطيقوا أن يروا النضارة التى كانت تعلو وجوه إخواننا تقبلهم الله فى عليين.
جذر المذلــة لا تدك إلا بزخـــــــــــات الرصاص
والحر لا يلقى القيـــــاد لكل كفـــــــار وعاصــي
وبغير نضح الدم لا يمحى الهوان عن النواصـي
وعزائنا لأهل الشهداء أن اصبروا واحتسبوا فالشهيد يغفر له مع أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويجار من فتنة القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويشفع فى سبعين من أهل بيته ويزوج من الحور العين ويحلى بتاج الوقار ولا يجد من ألم الموت إلا كما يجد أحدكم من الفرصة وحسبكم أنهم قتلوا فى سبيل الله ونالوا ما تمنوا.
وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ{4} سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ{5} وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ{6} محمد.
ونقول للطواغيت الظلمة أعداء الله ورسوله:
“قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ”.
فنحن نقاتل فى سبيل الله لتحكيم شريعته ونصرة دينه وأنتم تقاتلون فى سبيل الطاغوت وتحكيم القوانين الشركية وحماية اليهود وإرضاء الصليبين، فقتلانا فى الجنة وقتلاكم فى النار والله مولانا ولا مولى لكم، ولن نلين ولن نستكين حتى يفصل الله بيننا وبينكم.
التعليقات مغلقة الان