اليوم افتتاح المعبد اليهودى في الاسكندرية بتكلفة 68 مليون

ليلى خليل

يفتتح اليوم كلا الدكتور خالد العنانى وزير الاثار والسياحة واللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية المعبد اليهودي بالإسكندرية بعد ترميمه

ومن المقرر أن يحضر الافتتاح قرابة 25 سفيراً أجنبيا فى مصر ورئيسا الطائفة اليهودية فى الاسكندرية والقاهرة فضلا عن قيادات وزارة الآثار

حيث أعلن العميد هشام سمير مساعد وزير الاثار للشؤون الهندسية افتتاح كنيس “ياهو حانبى” المعبد اليهودى فى الاسكندرية رسمياً اليوم بعد انتهاء كافة أعمال الترميم التى استمرت عامين ونصف حيث بدأت فى منتصف عام 2017 .

وأشار سمير الى أن أعمال الترميم للمعبد بلغت 68 مليون جنيه حيث جرت الاعمال على يد خبراء الترميم بالوزارة ومن ميزانية الدولة.

حيث تم ترميم حوالى 25 شمعدانا و15 نجفة والمذبح والمصلى والأسفار ولفائف التوراة فضلا عن الزخارف والعناصر الخشبية والنحاسية ونظم الاضاءة والتأمين والانذار.

وشملت الاعمال التدعيم الإنشائي للمبني والترميم المعماري والدقيق للواجهات الرئيسية والحوائط المزخرفة وجاءت تكلفة مشروع ترميم المعبد من داخل ميزانية المليار و270 مليون جنيه التي رصدتها الحكومة لترميم 8 مشروعات قومية بعدد من المحافظات.
وأوضح أن المعبد تبلغ مساحته الاجمالية 4200 مترا مربعاً وهو عبارة عن طابقين طابق للرجال وطابق للسيدات،

ويحتوي على مكتبة مركزية قيمه يعود تاريخ بعضها إلي القرن الخامس عشر وعمرها يتجاوز 700 سنة كما يضم المعبد صفوفًا من المقاعد الخشبية تسع لـ700 شخصاً،

بالاضافة الى صناديق من الرخام مخصصة لجمع التبرعات لليهود من الفقراء والمرضى وعدد من المكاتب الخاصة بالطائفة اليهودية التي قدّمت الخدمات إلى أبناء الطائفة.
ويقع المعبد اليهودي (معبد الياهو حانبى) بشارع النبي دانيال ويعد من أقدم وأشهر معابد اليهود فى اسكندرية حيث يتعدى عمره 166 سنة وتم إنشائه فى عام 1354 الا انه تعرض للقصف من الحملة الفرنسية علي مصر.

وأعيد بناؤه مرة تانيه فى عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي .
ويرجع تاريخ تشييد المعبد بشكله الحالي إلى عام 1881 ميلادية نسبة الى كنيس يهودي ويقع في شارع النبي دانيال في وسط مدينة الإسكندرية ،

ويشتهرالمعبد بأنه أقدم معابد اليهود في الشرق الأوسط على الاطلاق فقد بني على أنقاض معبد قديم تم تشييده عام 1354 ميلادية وتعرض للقصف من الحملة الفرنسية على مصر.

و يرجع إنشاء المعبد اليهودي بالإسكندرية إلى الحقبة التاريخية التى كانت فيها الإسكندرية موطنا للجالية اليهودية،

حيث كان عدد اليهود فى الإسكندرية  4 آلاف يهودى فى القرن التاسع عشر، ووصل عددهم إلى 18 ألفا فى بدايات القرن العشرين و ارتفع إلى 40 ألفا فى عام 1948، و بدأ اليهود فى الرحيل من مصر إلى إسرائيل بعد قيامها، كما أنه من المعروف أن يهود الإسكندرية كان نصفهم من المصريين والنصف الآخر ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهم يهود الآدينو وهم من سكان حوض البحر الأبيض المتوسطالذين هاجروا من إسبانيا، والآخرين من يهود إيطاليا وشرق أوروبا، والثالث من يهود المغرب والشرق الأوسط ويتكلمون العربية، بالإضافة إلى اليهود الذين هاجروا إلى مصر من النمسا والمجر.