بعد أن كانت طفلة لاجئة مسلمة ..السويد تُعين «عايدة» وزيرة للتعليم بعمر 27 سنة
شارك
متابعة : خالد متولــى
كانت طفلة حين لجأت مع عائلتها المسلمة من أهوال حرب البوسنة في 1992 إلى السويد، وفيها بمدينة “هالمستاد” البعيدة جنوباً أكثر من 500 كيلومتر عن العاصمة ستوكهولم، نشأت وتلقت علومها وتخرجت في جامعة “لوند” بالحقوق، ثم بدأت تصعد السلم: اختاروها نائبة لرئيس بلدية المدينة التي لجأت إليها وعمرها 5 أعوام، وبعدها عينوها يوم الجمعة الماضي وزيرة بالحكومة السويدية الجديدة، ولحقيبة مهمة -بحسب العربية.نت-.
اسمها Aida Hadžiali بلغة البوسنيين، وهو “عايدة الحاج علي” باللفظ العربي، أما المعلومات عن عايدة التي أبصرت النور في 1987 ببلدة “فوتسا” الصغيرة في البوسنة، فقليلة جدا. لكن المتيسر مما جمعته “العربية.نت” عنها من معلومات مترجم معظمه عن وسائل إعلام سويدية، قد يكفي للتعرف إليها.
عايدة ما زالت عزباء وتهوى التصوير، وفيلمها المفضل هو “المريض الإنجليزي” الذي تم إنتاجه في 1962 وفاز بأوسكار أفضل فيلم ذلك العام. كما تعشق كتابات الأميركي المنتحر في 1961 بكوبا، أرنست همنغواي، صاحب رواية “الشيخ والبحر” الشهيرة، وتمضي أوقات الفراغ بالاستماع لموسيقى شوبان، كما وأغاني المطربة الأميركية أليشيا كيز، ثم هناك الأهم: في 2013 وضعتها مجلة Veckans affärer الاقتصادية الشهيرة في السويد بالمرتبة 10 بين 100 امرأة مميزة المواهب والطاقات.
بسبب تلك المواهب والطاقات، ولنشاطها السابق في البلدية وعلى الصعيد التربوي والاجتماعي، اختارها رئيس “الحزب الديمقراطي الاشتراكي” ستيفان لوفين، رئيس الوزراء السويدي الجديد، وزيرة “للتعليم ما قبل الجامعي ورفع الكفاءات” في حكومته التي نال بتشكيلها الإعجاب، لأنه أسند حقائبها بالتساوي بين النساء والرجل: 12 وزارة لهن و12 لهم.
ونالت الحكومة الجديدة الإعجاب أكثر أيضاً حين ذكر رئيسها يوم الإعلان عن تشكيلها وعرض برنامجه السياسي، أنها تؤمن بأن “الصراع بين إسرائيل وفلسطين يمكن أن يحل على أساس دولتين، وأن يتم التفاوض بشأنه وفقاً للقانون الدولي”، وأن وزارته تعتزم الاعتراف بفلسطين.
التعليقات مغلقة الان