قال الدكتور جاد محمد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن قمر شهر رمضان للعام الهجرى الحالى 1440 اكتمل بدرا الليلة الماضية (مساء السبت) فى تمام الساعة 11 مساء و11 دقيقة بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة، مشيرا إلى أنه ظهر ساطعا مكتملا فى سماء القاهرة .
وأضاف القاضي — أن ظهور القمر في مراحل مختلفة يحدث عندما تتغير الإحداثيات الهندسية لكل من مواقع الشمس والأرض والقمر، ويكون شكله بدرا عندما يكون موقعا الشمس والقمر على جانبي الأرض متقابلين، مشيرا إلى أن القمر سيصل مرحلة التربيع الأخر يوم الأحد القادم .
وأوضح أن اكتمال القمر بدرا جاء فى التوقيت الذى كشفت عنه حسابات علماء المعهد، مما يشير إلى صحة الحسابات الفلكية التى حددت غرة الشهر حسابيا يوم 6 مايو الحالى، وعدم ميلاد الهلال عند غروب شمس يوم الرؤية فى مدينة القاهرة وجميع العواصم والمدن العربية والإسلامية، وميلاده فى تمام الدقيقة 46 فى اليوم التالى ليوم الرؤية .
“البدر” في اللغة العربية هو القمر كامل الاستدارة، ويكون القمر بدرا في منتصف دورته حول الأرض، بالتحديد في ليلة اليوم 14 من الشهر القمرى، والمعروفة علميا وجماهيريا “بليلة البدر”، والشهر القمرى هو الفترة الزمنية اللازمة لدوران القمر حول الأرض، والتي تبلغ 27.3 يوم تقريبا .
“والبدر” هو أحد الأطوار الكثيرة التي يمر بها القمر كل شهر، والتي يزداد عبرها حجمه فيها حتى يصبح دائرة كاملة ساطعة، ويعود السبب في توالي أطوار القمر إلى أن القمر يدور بصورة مستمرة حول الأرض، وأثناء دورانه تسقط عليه أشعة الشمس بزوايا مختلفة، وعند النظر إليه من على سطح الأرض، يبدو وكأن نصفه مضئ دائما، ونصفه الذي لا يظهر عندها للراصدين مظلم دائما .
وللقمر مدار حول الأرض، وعند النظر إليه من الأرض يبدو وكأنه يقترب من الشمس، ووقتها يصبح مظلما، أو يبتعد عنها، ووقتها يصبح بدرا، القمر هو التابع الطبيعى الوحيد للأرض، وهو خامس أكبر قمر من حيث الحجم في المجموعة الشمسية كلها، والتي تحتضن حوالي 150 قمرا، إذ يتجاوز قطره 3 آلاف كيلومتر، ولذلك فإنه يظهر بوضوح شديد في السماء، فهو والشمس التي تظهر بنفس الحجم تقريبا، يعتبران أكبر جسمين يظهران في سماء الأرض .
والقمر أصغر بكثير من الشمس، لكن قربه الشديد من الأرض يجعل الإنسان يتصور أنه يقارب الشمس فى الحجم، وتصل المسافة الفاصلة بين الشمس والقمر ثلث مليون كيلومتر تقريبا، وقمر الأرض كبير الحجم نسبيا، ويبلغ حجمه 27% تقريبا من حجم الأرض، ولذا فهو أكبر أقمار المجموعة الشمسية بالنسبة للكوكب الذي يتبعه، ولهذا السبب فإن للقمر تأثيرا كبيرا على الأرض، فهو قادر على إحداث تغيرات طفيفة عديدة فى طقسها وتضاريسها بواسطة قوة جاذبيته، وتعرف هذه القوى بالمد والجذر
التعليقات مغلقة الان