قال المستشار شعبان الشامي، مساعد وزير العدل الطب الشرعي، إن الوزارة بدأت اليوم السبت الفحص الفني للعينات التي تم أخذها من جثمان الشاب الإيطالي، جوليو ريجيني، وسوف تنتهي من إعداد التقارير النهائية أواخر الشهر الجاري.
واختفى الطالب الإيطالي يوم 25 يناير الماضي الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة يناير. وعثر على جثته ملقاة في الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية مساء الأربعاء. وقالت النيابة إن مناظرة الجثة التي أجرتها أظهرت وجود آثار تعذيب وإصابات وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده.
وأضاف الشامي، في تصريحات لوكالة “رويترز”، اليوم السبت، أن الأطباء الشرعيين أخدوا مسحات من فتحة شرج المجني عليه وأماكن مختلفة من الجسد وعينات من جميع أعضاء الجسد لفحصها كما تم أخذ عينة من الحامض النووي الـ DNA وسوف يتم إرسالها للنيابة عقب الانتهاء من تلك التقارير.
وأوضح مساعد وزير العدل أنه لم يتلق أي اتصالات بزيارة أي وفود إيطالية لمصلحة الطب الشرعي.
وكان الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم مساء الخميس الماضي تعازيه لرئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، في وفاة ريجيني، مشددا على أن الجانب الإيطالي سيجد “تعاونا بناءً” من قبل السلطات المصرية المعنية بشأن الحادث.
وأمر النائب العام نبيل صادق بفتح تحقيقات موسعة للكشف عن ملابسات مقتل ريجيني، وكلف أجهزة الأمن بسرعة إجراء التحريات اللازمة واستعجال الانتهاء من تقرير تشريح الجثمان بمعرفة مصلحة الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة على وجه الدقة وكيفية تعرضه لتلك الإصابات. كانت وزارة الخارجية المصرية استدعت أمس السفير الإيطالي بالقاهرة ماتسيريو ماساري للتأكيد على أن مصر ستقدم كل أشكال العون والمساعدة إلى الجانب الإيطالي لكشف ملابسات الحادث.
واستدعت وزارة الخارجية الإيطالية السفير المصري في روما للتعبير عن قلقها إزاء وفاة ريجيني.
التعليقات مغلقة الان