بالصور…”كارثة” مساجد كفرالشيخ تلقى بمخلفاتها فى نهر النيل والترع…اصابة الالاف بالامراض الفتاكة
كتب:وسام امين
في سابقة خطيرة تعد الاولى من نوعها,وعلى الرغم من تحذيرات الحكومة والوزراء وعلي رأسهم الدكتور مختار جمعة, وزير الأوقاف, الذى قام باصدار تعليماته المشددة,على ضرورة عدم صرف مخلفات دورات مياه الخاصة بمساجد الجمهورية,فى مياه النيل والترع نظراً لاعتماد الكثير من الاهالى على شرب المياه بالاضافة الى استخدام المزارعين والفلاحين فى رى المحاصيل الزراعية,والتى تسبب فى اصابة المواطنين بالامراض الفتاكة مثل مرض الفشل الكلوى والكبدى الوبائى.
الا ان الوضع يختلف تماما فى اوقاف محافظة كفرالشيخ, على الرغم انها من اكثر المحافظات شيوعا فى احتلالها المرتبة الاولى,فى اصابة الالاف من المواطنين من ابناء كفرالشيخ بأمراض الكبد والفشل الكلوي,نظراً لما يعانيه الاهالى من تناول مياه ملوثة فضلا عن اختلاطها بمياه الصرف الصحى.
فقد قامت اوقاف كفرالشيخ بضرب كافة التحذيرات والقوانين عرض الحائط,وذلك لوجود العشرات من المساجد التابعة لادارة الاقاف بكفرالشيخ,تقوم بالقاء مخلفاتها فى مياه النيل والترع التى يوجد عليها محطات مياه شرب,تعتمد عليها هذه المحطات فى الحصول على مياه الشرب والتى يقوم المواطنين بتناول مياه الشرب الناتجة من هذه المحطات,على الرغم من قيام هذه المساجد بتوعية الاهالى وحثهم على النظافة والبعد عن تناول المياه الملوثة والمحاصيل الزراعية الملوثة.
وفى جولة لنا علي عدد من مساجد كفرالشيخ, فوجئنا بما لاعين رأيت, فالعشرات من المساجد تم بناؤها علي ضفاف نهر النيل, والترع والرياحات التي تضع ماسورة صرف دورات مياه المسجد مباشرة في النيل والترع,قامت عدستنا بتصوير المساجد على الطبيعة والمجاورة لمحطات مياه الشرب مباشرة,منها مسجد “كرارة والمرور والرحمن والروضة الشريفة” التابعين لقريتى الشون والعجوزين بمركز دسوق.
بالاضافة الى مساجد “البدالة والرضوان والفتح و السواحل” بمدينة دسوق,ومساجد “النور والكبير والإخلاص والعشابية وصالح والسلام الكبيرالكفرالجديد” التابعين الى إدارة اوقاف غرب كفرالشيخ,ومساجد “الأمانة والنور” بقرية شباس عمير التابعة لمركز قلين, ومساجد “عباد الرحمن” بقرية أبو عوض, و”الرحمة”, بقرية سد خميس التابعة لمركزسيدي سالم.
ويقول احد الاهالى ويدعى أ,ا,ان خطورة هذه المساجد تكمن فى القاء سمومها على المواطنين دون وعى او ادراك,والنتيجة هى اصابة مايزيد عن 5000 مريض بالكبد الوبائى والفشل الكلوى,وعدد منهم يتوجه للعلاج بمعهد الكبد بكفرالشيخ,فضلا عن قيام الالاف بالتوجه الى معاهد ناصر والقصر العينى,لبيحثوا عن طوق النجاة وانقاذهم من الامراض اللعينة التى تصيبهم نتيجة المخلفات الناتجة من المساجد التابعة لاوقاف كفرالشيخ.
وقد اثبتت الاحصائيات انه على الرغم من كم الإنفاقات التى يتم صرفها على المرضى,فأن مصر تتصدر اولى دول العالم,فى ارتفاع نسبة وفيات مرضى الفشل الكلوى والكبد الوبائي, حيث إن 25% من المرضى يموتون سنويا، فى حين لا تتجاوز النسب العالمية للوفاة بهذا المرض 10% فقط؛ وهو ما يرجعه الأطباء إلى سوء الخدمة الطبية، وتردى أحوال معظم وحدات الغسيل الكلوى ، حيث إن منها ما تحول إلى مستنقع لنقل الأوبئة والأمراض، وخاصة فيرس الكبد (سى) . ويبلغ عدد مراكز غسيل الكلى، سواء الحكومية والخاصة 460 مركزا يتردد عليها آلاف المرضى يومياً ما بين معاناة بدنية وأخرى نفسية.
هل هذا هو نيل مصر ,الذي تغني به الشعراء ,والذي أثبتت الأحاديث الصحيحة بأنه نهر ينبع من الجنة,الا ان الفساد والاهمال وتدمير حياة الالاف من المواطنين,تعد كارثة عف عليها الزمن,وقام المسئولين بصم اذانهم فى القضاء على اسباب انتشار الامراض الفتاكة داخل المحافظة,ولم يعبأ احد منهم بالسؤال عن كيفية القضاء على خطورة القاء مخلفات المساجد فى نهر النيل والترع,لقد طالب الالاف من الاهالى من ابناء المحافظة بضرورة اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيال المخطئين والمتسببين فى هذه الكارثة وانقاذ باقى الالاف من الاهالى قبل اصابتهم بالامراض الفتاكة ومن ثم وفاتهم.
التعليقات مغلقة الان