بالصور جلسات نقاشية للباحثين العرب والمصريين وورش تدريبية في ثاني أيام مؤتمر الدمج وتمكين ذوي الإعاقة بجامعة بنها
شارك
ليلي خليل
فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر العلمي السابع لكلية تربية جامعة بنها تحت عنوان دمج وتمكين ذوي الإعاقة الممارسات والتحديات • * على حنفي : التوصيات أخذت في الاعتبار جميع المقترحات التي قدمها الباحثون • ناصر الموسي : اتمنى تعميم تجربة المملكة في الدمج على جميع الدول العربية • د. نجاة محمود : نجحنا في إدراج أطفال دار المنى في التعليم العام ويحققون نتائج أكاديمية مبهرة
شهدت الجلسات النقاشية في ثاني أيام المؤتمر العلمي السابع لكلية تربية جامعة بنها تحت عنوان دمج وتمكين ذوي الإعاقة “الممارسات والتحديات” وبالتعاون مع مؤسسة التربية الخاصة (SERO ) العديد من الورش العلمية والتطبيقات العملية لدار المنى واللوتس الراعيان الرسميان للمؤتمر ، بالإضافة إلى عدة جلسات نقاشية للأبحاث والتجارب المقدمة من الباحثين والخبراء المشاركين بالمؤتمر .
وقد قدم الباحثون في ثاني أيام المؤتمر في ثمان جلسات نقاشية العديد من الأبحاث والأوراق العلمية والتي ضمت في طياتها خبرات الباحثين وتجاربهم العملية مع الأطفال ذوي الإعاقة ، وكانت الجلسات والتي بلغ عددها ثمان جلسات أقيمت بشكل متوازى في أربع قاعات منهم قاعات الاحتفالات الكبرى بجامعة بنها والتي تنوعت ما بين الأوراق البحثية وورش العمل مع أطفال دار المنى من ذوي الإعاقة .
وقدمت الجلسة النقاشية الأولى وكانت تحت عنوان تجارب في دمج ذوي الإعاقة ورأسها الدكتور عادل عبد الله وقامت الدكتورة ناريمان رفاعي بالتعقيب عليها ومقرر الجلسة الدكتور صبحي الحارثي .
وكانت أولى النقاشات للدكتور ناصر الموسى عضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، والذي قام باستعراض الدمج التربوي في العالم العربي ” المملكة العربية السعودية نموذجاً ” .
وقال موسي أن عملية الدمج بالمملكة لم تعد مجرد تجربة وإنما أصبحت إستراتيجية في المملكة العربية السعودية كما تمني أن تعميم التجربة في جمهورية مصر العربية ، مستفيدين من الخبرات والممارسات التي تمت بالفعل انطلاقاً من مبدأ تبادل الخبرات بين المملكة ومصر .
وأضاف موسى أن الدمج التربوي على الصعيد العالمي قد تحول من مفهوم ومبدأ فلسفي إلى الممارسة الحقيقية ومدخل من مداخل عمليات التطور في التعليم التربوي من حيث المحتوى التعليمي والأنشطة المنهجية وطرق التدريس ، بالإضافة إلى أساليب التقويم ، موضحاً أن عملية الدمج في العالم العربي انتقلت من مجرد أنها بيئات تعليمية انعزالية إلى بيئات تعليمية اندماجية .
كما نوه موسى على أن عملية الدمج في الوطن العربي مازالت تحتاج إلى كثير من العمل في الفترات القادمة .
كما أعقبه الدكتور أحمد محمد على أدم مدير عام تنمية مواد التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم والذي قام باستعراض لجهود وزارة التربية والتعليم في مجال التربية الخاصة .
وأوضح أدم خلال مناقشته أن عمليات التربية الخاصة في مصر قد شهدت في الآونة الأخيرة تطوراً واهتماماً ملحوظاً من جانب جميع المسئولين بالدولة حيث شهدت عملية الدمج بمدارس التعليم عام طفرة في أعداد ذوي الإعاقة حيث بلغ عدد الطلاب المدمجين بالتعليم إلى 18000 ألف طالب بزيادة 12000 طالب خلال العام الدراسي 2015-2016 مشيراً إلى أن هذا الفضل يرجع إلى القرار الوزاري رقم 42 لسنة 2015 والخاص بدمج ذوي الإعاقة البسيطة بالمدارس التعليم العام .
وأخر المتحدثين في تلك الجلسة كان الدكتور عبد اللطيف بن حسن المحسن وتحدث فيها عن جمعية كفيف والشركات المجتمعية .
وعلى الجانب الآخر تم استعراض لأهم وأحدث الأبحاث والتجارب في مجال الدمج وبرامج التربية الخاصة فناقشت الجلسة الثانية والتي كانت تحت عنوان الجودة والتوجهات الحديثة في التربية الخاصة برئاسة الدكتور جمال أبو الوفا أربعة أبحاث وتجارب لباحثين سعوديين ومصرين
وكانت أهم الموضوعات هي احتياجات ذوي الإعاقة في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية والخدمات المقدمة لهم ، وتضمنت أيضا تصور مقترح لتطبيق معايير الجودة ببرامج التدريب المقدمة للمعلم بالتربية الخاصة والدمج وقدمته دكتورة لبنى حسن والدكتور منى محمد أبو المواهب ، وقدمت دكتورة هوازن محمد احمد بحث بعنوان التوجهات الحديثة في ميدان الدمج والتمكين التربوي والمجتمعي والوظيفي لذوي الإعاقة . وأعقبتها الدكتور ندى بنت صالح الرميح ورقة بحثية تحت عنوان جودة الحياة للأفراد ذوي الإعاقة المدخل على التمكين والاندماج .
وناقشت الجلسات التالية موضوعات هامة منها برامج التدخل ودورها في نجاح دمج ذوي الإعاقة برئاسة الدكتورة منال عبد الخالق ، وتكنولوجيا التعليم ودورها في دمج ذوي الإعاقة برئاسة الدكتور فايز محمد عبده ، وكانت أخر الجلسات النقاشية تحت عنوان البحث النوعي توجه جديد في تصميم البحوث التربوية برئاسة الدكتور عبد العزيز الشخص وتحدث فيها الدكتور صالح الزهراني وعقب على الجلسة الدكتورة أمينة مختار وكان الدكتور عبد الله المطوع مقرر الجلسة .
وعلى صعيد الورش التدريبية قدم أطفال دار المنى لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ورش تدريبية شملت التدريب بالعمل عن طريق صناعة البامبو والسجاد وأبهر الأطفال بمهارتهم الفردية جميع الحضور .
كما أضافت دكتور نجاة محمود المدير التربوي لدار المنى أن عملية تدريب وتأهيل الأطفال من ذوي الإعاقة تستغرق وقت كبير ولكننا وبالاستعانة بمجوعة من المتخصصين والخبراء في مجال التربية الخاصة نجحت دار المنى في الوصول إلى نتائج مبهرة في خلال فترة تعتبر هي الأمثل .
وأوضحت نجاة أن نجحنا في إدماج الأطفال من ذوي الإعاقة في التعليم التربوي العام فأصبحوا قادرين التواصل الأكاديمي ، موضحاً أننا لدينا أطفال في الصفوف الدراسية في المرحلة السادسة والخامسة ويحصلون على نتائج دراسية مبهرة في صفوفهم .
وفي سياق متصل قدم أطفال دار المنى عرض عملي لحل المعادلات الرياضية والجمع والطرح علاوة على تقديم تدريب عملي لاستعراض المهارات الفردية واليدوية في صناعة البامبو والسجاد وتقطيع الخضروات واختبارات الذكاء .
واختتمت فاعليات اليوم بجلسة ختامية وتم عرض التوصيات الخاصة بالمؤتمر وكانت بحضور الدكتور إبراهيم فوده رئيس المؤتمر والدكتور إسماعيل بدر والدكتور ناصر الموسى والدكتور منال عبد الخالق والدكتور على حنفي مقرر المؤتمر ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل (SERO) .
وفي هذا السياق أوضح دكتور على حنفي أنه تم الأخذ بعين الاعتبار جميع المقترحان التي قدمها الباحثين والأستاذة المتخصصين في مجال التربية الخاصة من أجل الوصول إلى توصيات قابلة للتنفيذ وخاصة المتعلقة بعملية الدمج التعليمي .
وأكد حنفي أن التوصيات جاءت مرضية للجميع وأنها شملت مقترح الدكتور ناصر الموسى أستاذ التربية الخاصة وعضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية بتدشين المجلس العربي لذوي الإعاقة والذي سيعد بمثابة مظلة شاملة ترعى وتقدم الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة على مستوى الوطن العربي ، بالإضافة إلى المقترح المقدم من خبير السياحة العالمي وذلك بإنشاء كلية السياحة والفنادق بجامعة بنها باعتبارها مجالاً يستطيع ذوي الإعاقة الالتحاق به في ظل رؤية مستقبلية لتمكين ذوي الإعاقة .
يذكر أن المؤتمر العلمي السابع لكلية تربية جامعة بنها وبالتعاون مع مؤسسة التدريب والتأهيل (sero) تحت رعاية اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية والدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها والدكتور هشام أبو العنين نائب رئيس جامعة بنها بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني دار المنى ومؤسسة اللوتس ، وبرئاسة الدكتور إبراهيم فوده عميد كلية تربية والدكتور إسماعيل بدر نائب رئيس المؤتمر ووكيل كلية التربية للدرسات العليا والدكتور على عبد رب النبي حنفي مقرر المؤتمر ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التربية والتأهيل (sero)
التعليقات مغلقة الان