اّفاق التحالف الأستراتيجى بين مـصـر و دول مجلس التعاون الخليجى

arab_gulf

بقلم محمد غالب زايد

مؤخرا عندما أثير موضوع أنضمام مصر لمجلس التعاون الخليجى قفز الى ذهنى مباشرة مسألة انضمام اليونان للاتحاد الأوروبي والتى لازالت سبباً للانقسام في صفوف الاتحاد الأوروبى، حيث ترى بعض الدول الأوروبية أن اليونان عبء على الاتحاد يمكن أن يعيق حركته ولا تريد أن تتورط في نفس الخطأ . حيث يتشابه وضع اليونان مع وضع مصر بعض الشىء وخصوصا الأزمة المالية والاقتصادية الطاحنة التى تمر بها مصر والتى تعد من تبعات ثورة 25 يناير وتراجع الأستثمارات الأجنبية نتيجة الأضطرابات الأمنية والاضطرابات الفئوية والتى بدأت تطفو على السطح مرة أخرى ومؤخرا اضراب عمال النقل كل ذلك كان له بالغ الأثر فى تراجع الأحتياطى النقدى الى 14مليار دولار وبالتالى أعتقد ان الرفقاء الخليجيين سيفكرون الف مرة قبل اتخاذ مثل هكذا قرار . يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها ضم دولا غير مطلة على الخليج العربي للانضمام إلى مجلس التعاون، ففي أعقاب انطلاق موجة الاحتجاجات الشعبية المعروفة باسم “الربيع العربي” عام 2011 تم الإعلان عن ترحيب دول مجلس التعاون بانضمام كل من الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي. وكان الطرح بأن يتم تشكيل مجلس أعمال خليجي أردني وأخر مع المغرب، ولكن تم التراجع عن ذلك الاقتراح بسبب هشاشة الأسس التي استندت إليها الدعوة إلى ضمّ الأردن والمغرب ،وهى نفس الأسباب ذاتها التى من المعتقد ان تفشل مثل هذه الأطروحات التى تنادى بضم مصر الى هذا التكتل، حيث أن عدد سكان مصر يعادل ضعف عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجى السته مجتمعه ،وكذلك من الأسباب المعوقة لهذه الفكرة هو أختلاف نظام الحكم فى مصر عن أنظمة الحكم فى دول مجلس التعاون والتى تتبع جميعها النظام الملكى، ويعتبر مجلس التعاون الخليجى بمثابة نادى حصرى لاّخر الملكيات العربية و كأطاريجمع كل الدول الخليجيه المصدره للنفط ،ومصر ليست دوله نفطيه ،كل هذه أسباب تجعل من الصعوبه أنضمام مصر لمجلس التعاون الخليجى . غير أنه يمكن الأستعاضه عن هذا الطرح بأنشاء تحالف أستراتيجى أقتصادى سياسى عسكرى وهو الحل الأمثل فى هذا التوقيت لكل من مصر ولدول الخليج وخصوصا أن الجيش المصرى من ضمن أكبر الجيوش فى العالم والمنطقة وبالتالى مجابهة الأخطار القادمة من جانب أيران وتهديداتها للسلم والأمن بالخليج العربى حيث سيلعب الجيش المصرى دورا حيويا ومحوريا فى تأمين مصالح الدول الخليجية ضد طموحات أيران ، وكذلك يمكن لمصر وقتها أن تطالب بتحسين أحوال العماله المصرية بالخليج العربى وتشجيع الأستثمارات الخليجية بمصر مما سينعكس على المواطن المصرى الذى وقع ضحية الثلاث سنوات الماضية من عمر الوطن وطالما عانى قبل ذلك من الفساد وسوء أدارة الموارد من قبل نظام الحزب الوطنى أوما كانت تسمى حكومة رجال الأعمال والشعارات المزعومه لجماعة الأخوان المسلمين بمشروع النهضة المزعوم .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان