الوسيمي انتشار الأيدز “HIV ” في مصر لم يصل لدرجه الوبائية المقلقة

ليلى خليل

قال حسن الوسيمي ” أخصائى نفسى في جمعية الظاهرية وحجر النواتية بالاسكندرية” انتشار الأيدز “HIV ” في مصر لم يصل لدرجه الوبائية المقلقة، منوه بان عدد الاصابات في تزايد سواء بسبب تكثيف الجهود للوصول للمصابين

وتوفير خدمات لهم أو بسبب الوصم الذي يتعرض له المصاب الذي يخاف يفصح عن نفسه، وبالتالي لم يتخذ الاجراءات اللازمه للوقاية، الأمر الذي يسفر عنه نقل المرض لغيرة .

وشدد الوسيمي على ضرورة الاهتمام بكافة المعلومات الخاصة لامرض والمصاب، مطالبا بتكثيف المجهود لمكافحه المرض والحد من انتشاره .

جاء ذلك ختام المائدة المستديرة مع الإعلاميين لمناصرة قضايا التصدي للوصم والتميز المرتبط بالإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، الذي نظمته الجمعية الخيرية لاهالي الظاهرية بالصحة الإنجابية بالاسكندرية،

بالتعاون مع جمعية كاريتاس مصر، بمشاركة صحفيين وإعلاميين ومهتمين بالشأن المجتمعى، بحضور الدكتورة منى ماضى ” نائب مسؤول البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في مديرية الصحة بالإسكندرية”،

وياسر بدرى ” استشارى التدريب وبناء القدرات ومحاضر تنموى”، وحسن الوسيمي ” أخصائى نفسى في جمعية الظاهرية وحجر النواتية بالاسكندرية” .

وتابع الوسيمي بأن قضية فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) تتصدر قائمة التحديات الصحية العالمية، إلا أن المعركة الحقيقية لا تدور حول الفيروس ذاته،

 

بل حول الوصم والتمييز اللذين يحيطون به، مشيرا إلى أن المصابون بفيروس الإيدز لا يواجهون فقط المرض الجسدي، بل يواجهون أيضًا جدارًا من الأحكام المسبقة والنظرات الدونية التي تحول حياتهم إلى جحيم.

واوضح ياسر بدرى ” استشارى التدريب وبناء القدرات ومحاضر تنموى”، على أن المصابون بفيروس الإيدز يتعرضون إلى وصم اجتماعي لا يقل خطورة عن المرض نفسه. فهم يوصفون بأوصاف مهينة مثل “المريض”، “المخطئ”، أو “الخطير”، مما يؤدي إلى تهميشهم واستبعادهم من المجتمع. هذا الوصم يتحول إلى تمييز واضح في كافة جوانب الحياة، بدءًا من العلاقات الاجتماعية ووصولًا إلى فرص العمل والرعاية الصحية.

واستعرض بدري، اشكال وانواع الوصم ومنه، ” الوصم الذاتي ” والذي يقع الكثير من المصابين في فخه، حيث يبدأون في تصديق الأحكام المسبقة عن أنفسهم،

مما يؤدي إلى الاكتئاب والعزلة والتفكير في الانتحار، بالإضافة إلى ” الوصم المجتمعي ” الذي يتجلى في نظرات الشفقة أو الخوف أو الرفض التي يتعرض لها المصابون،

مما يدفعهم إلى إخفاء حالتهم الصحية خوفًا من ردود أفعال المجتمع، فضلا عن ” الوصم المؤسسي ” حيث المؤسسات الرسمية تساهم في تعزيز الوصم من خلال سياسات وتمييز مؤسسي ضد المصابين، مما يحرمهم من حقوقهم الأساسية.

وكشفت الدكتورة منى ماضى ” نائب مسؤول البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في مديرية الصحة بالإسكندرية”، تأثير الوصم والتمييز على الصحة النفسية

حيث يؤدي إلى اضطرابات نفسية حادة مثل الاكتئاب والقلق، مما يعيق قدرة المصابين على التعامل مع المرض، بالإضافة إلى التأثير على الرعاية الصحية خاصة

وأن هناك الكثير من المصابين يترددون في طلب الرعاية الصحية خوفًا من الوصم، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج وتفاقم الحالة الصحية، فضلا عن التاثير على العلاقات الاجتماعية مما يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية للمصابين، وفقدانهم لدعم الأهل والأصدقاء .
واضافت ماضي تأثير الوصم والتمييز على فرص العمل خيث يواجه المصابون صعوبة في الحصول على وظائف والحفاظ عليها بسبب التمييز.
انتشار الفيروس: يؤدي الوصم إلى زيادة انتشار الفيروس، حيث يدفع المصابين إلى إخفاء حالتهم الصحية وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم وشركائهم .

وخرج اللقاء بالعديد من التوصيات ومنها، تفعل دور الاعلام في مكافحة الوصم والتمييز المرتبط بالإصابة بفيروس الإيدز. فمن خلال تغطياته ، يمكن للإعلام أن يساهم في تغيير النظرة المجتمعية تجاه المصابين،

أو أن يعزز من الوصم والتمييز، بالإضافة إلى مساهمة الإعلام الإيجابي في مكافحة الوصم من خلال تقديم معلومات دقيقة وموثوقة عن الفيروس، وتسليط الضوء على قصص نجاح المصابين،

وتشجيع الحوار المفتوح حول هذا الموضوع، فضلا عن مكافحة وصمة فيروس الإيدز مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، فالإعلام يلعب دورًا محوريًا في هذه المعركة، بكونه جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكلة، من خلاا تغطية إيجابية ومسؤولة، بهدف المساعدة في بناء مجتمع أكثر تقبلاً وتسامحًا.

في الختام، دعونا جميعًا نعمل معًا للقضاء على وصمة فيروس الإيدز وبناء عالم خالٍ من الخوف والتمييز، حيث الوصم ظاهرة اجتماعية معقدة لها آثار عميقة على الأفراد والمجتمعات. لفهم هذه الظاهرة ومكافحتها، يجب علينا أن ندرك أبعادها المختلفة وأسبابها، وأن نعمل جميعًا على بناء مجتمع أكثر عدالة وتسامحًا .

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان