“النيابة العامة” تهيب بعدم المساس بحرمات الحياة الخاصة لأسرة المتوفاة في حادث طريق الجلالة

أميرة إبراهيم /

أكدت النيابة العامة أنه بناء على ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول مقطع تصوير واقعة قيادة (سيارة ملاكي) بسرعة فائقة في الاتجاه المعاكس بطريق الجلالة حتى تَصادُمِها بقوة (بسيارة نقل)، ولأنه بالتزامن مع ما تلقته «النيابة العامة» إخطارًا بالحادث مساء يوم السابع والعشرين من مارس الجاري،

وتوصلت التحقيقات فيه حتى تاريخِهِ إلى محاولة قائد السيارة النقل تفادي تصادمه بالسيارة الملاكي التي فُوجِئ بتوجهها نحوه في الاتجاه المعاكس بسرعة فائقة ولكنه لم يُفلح واصطدمت به السيارة،

مِمَّا أدى لتفحمها بالكامل وتفحم جثمان قائدتها واندلاع حريق بكابينة السيارة النقل وإطاراتها وإصابة قائدها، وكسرٍ بالحاجز الخرساني بالطريق.

وأشارت النيابة العامة إلى أن «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» تبينت أن هناك تفاعلًا واسعًا مع مقطع تصوير الواقعة المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي، وإحالة بعض من المشاركين بتلك المواقع أسباب وقوع الحادث إلى إقبال قائدة السيارة على الانتحار.

كما أكدت النيابة العامة أنه إزاء هذه الآراء المرسلة فإن «النيابة العامة» تؤكد أنَّ التحقيقات في الواقعة وإِنِ انتهتْ إلى مسئولية المتوفاة عن الحادث ممَّا قد يُشكل في حقها جرائم جنائية فإن مآلها هو انقضاء الدعوى الجنائية بوفاة المذكورة وأن البحث في مدى إقبالها على الانتحار من عدمه هو أمر لا يؤثر في الجريمة الجنائية محلِّ التحقيق بل إنه مِن شأنه المساس بحُرمات الحياة الخاصة التي لا صلةَ لها بالواقعة الجنائية، ومِن ثَمَّ فإنه مِن غير الجائز الخوضُ فيها وتداول مادة الحديث عنها بين عموم الناس مما قد يشكل جريمة يُعاقَب عليها قانونًا.

وقالت النيابة العامة: على ذلك فإن «النيابة العامة» تهيب بالكافة إلى عدم المساس بحرمات الحياة الخاصة، والتوقف عن تداول هذه التأويلات والتحليلات للحيلولة دون المساس بحقوق ذوي المتوفاة ومشاعرهم، والتجنِّي عليها بغير داعٍ أو سند.