تفقد الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة وا.د. محمد أبو الفضل بدران رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة قصر ثقافة الريحانى بعد عمليات الإحلال والتجديدات به، بحضور محمد منير رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى ونانسى سمير رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية ومحمد سعيد مدير عام ثقافة القاهرة وسيد فراج عضو مجلس النواب بدائرة حدائق القبة والعميد ممدوح يوسف مهندس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية المنفذ لمشروع تطوير القصر وبعض قيادات الهيئة والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
بدأت فعاليات الافتتاح باستقبال فرقة النيل للآلات الشعبية للحضور أمام القصر بالمزمار والطبل البلدى، أعقب ذلك تفقد معرض كتاب لإصدارات الهيئة والنشر الإقليمى والتى تباع بتخفيض 50 %، كما تفقد الحضور نادى تكنولوجيا المعلومات والذى يضم 10 أجهزة كومبيوتر لاستخدام الرواد، بالإضافة لتفقد مكتبة الطفل والتى تضم حوالى 2135 كتاب فى التاريخ والجغرافيا وقصص الأطفال والمعارف والديانات والعلوم الاجتماعية.
تلى ذلك تفقد وزير الثقافة ومرافقية لمسرح الطفل بالساحة الخلفية للقصروالذى يتسع لعدد 48 كرسى، وكذلك المسرح الرئيسى للقصر والذى يتسع لعدد 90 كرسى، بالإضافة لمعرض عرائس ومنتجات نتاج ورشتين فنيتين لنادى المرأة بقصر ثقافة المطرية وإدارة التمكين الثقافى بقصر ثقافة روض الفرج عن كيفية استخدام خامات من البيئة وإعادة تدوير بعض المخلفات ومعرض مشغولات يدوية وخيامية من إنتاج قسم المرأة بقصر ثقافة الريحانى، وكذلك معرض نجيب الريحانى والذى ضم صور للقصر حين تم إنشاؤه وبعض المقتطفات الخاصة بأعماله الفنية وصوره وفرقته والأفيشات الخاصة ببعض أفلامه، كما تفقد أيضا المكتبة العامة والتى تضم حوالى 4350 كتاب من أحدث إصدارت الهيئة وبعض الكتب الأخرى التى تم تزويد المكتبة بها من دور نشر خاصة من، وقد وجه النمنم بضرورة الاهتمام بهذه المكتبة لما تحتوية من مؤلفات قيمة وكذلك عملية التصنيف بها.
وفى نهاية فعاليات الافتتاح قامت فرقة القاهرة للفنون الشعبية بتقديم عدد من فقراتها الفنية على مسرح القصر.
وقال النمنم أن قصر ثقافة الريحانى يعد من أهم القصور الموجودة بالقاهرة لما يمثله من تراث للفن فى الزمن الجميل وخاصة أنه يمكن من خلال المسرحين الموجودين به اكتشاف العديد من المواهب الشابة وتقديمها للجماهير، بالإضافة للمكتبة العامة الموجودة به وما تضمه من أعمال لكبار الكتاب فى مصر والوطن العربى أمثال مؤلفات طه حسين والعقاد وإحسان عبد القدوس، وكذلك مكتبة الطفل بما تضمه من موسوعات علمية وثقافية.
وصرح د. بدران بأن تطوير قصر ثقافة الريحانى وإعادة افتتاحه سيجعل منه بؤرة ثقافية وتنويرية يقدم من خلالها كل أنواع الثقافة والفنون لأهالى المنطقة وطلابها بما يليق باسم الفنان الراحل وقيمته الفنية على مستوى العالم العربى.
وعلى هامش الافتتاح قام د. أبو الفضل بعمل لقاء مع العاملين بالقصر لحثهم على بذل المزيد من الجهد وتسهيل تقديم الخدمات الثقافية والفنية للرواد مع إيجاد بعض الحوافز العينية التى توزع عليهم كوسيلة للجذب مثل إهداء بعض المجلات للأطفال أو كتب إصدارات الهيئة للكبار منهم وكذلك التوسع فى تفعيل مشروع التوأمة مع المدارس المجاورة، كما تناول معهم بعض المشكلات وكيفية حلها.
جدير بالذكر أن قصر ثقافة الريحانى تم بناؤه عام 1949م وشيده الفنان الكبير الراحل نجيب الريحانى ليكون سكنا له وقام بتصميه المهندس المعمارى شارل عيروط بنظام الحوائط الحاملة على مساحة 1150م² تمثل المبانى نسبة 70 % منها، وقد أضيف على الموقع عام 1997 مبنى مستقل كمسرح للطفل.
وقد تم تجديد القصر المكون من دور أرضى إضافة إلى دورين علويين وتزويده بنظام إطفاء الحريق مع مراعاة تعليمات إدارة الحماية المدنية بوزارة الداخلية بمبلغ 1,5 مليون جنيه، إضافة لاستخدام تشطيبات تتناسب مع طبيعة المبنى وتتلائم مع ممارسة الأنشطة الثقافية باستخدام التقنيات الحديثة، وقد شملت الأعمال تحديث جميع الأعمال الكهربائية وتزويد الموقع بكاميرات المراقبة وأجهزة التكييف.
التعليقات مغلقة الان