النصر الصوفي: الفساد قضى على النهضة الصناعية لمصر.. ويسعى لتجريف الوطن من ثرواته

محمود جمعة

قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، أن الفساد المالي والإداري في المؤسسات الحكومية قضى على النهضة الكبرى منذ عهدي محمد علي باشا والزعيم الراحل جمال عبدالناصر. وأضاف زايد في تصريحات صحفية أن الفساد تغلغل لدرجة أصبح فيها يهدد مستقبل مصر الاقتصادي وهو ما يفرض علينا التصدي له، ومحاربته بكل الوسائل الممكنة. وضرب زايد مثالا على الفساد بمخطط تخريب الصناعة المصرية، الذي بدأ مع انهيار محصول القطن المصري طويل التيلة، والذي كان يتم تصديره لكل دول العالم. وفي هذا الصدد أشار زايد إلى أن القطن المصري طويل التيلة كان يحمل المركز الأول عالميا من حيث الجودة وبدأت مصر زراعته عام 1816، ووصل الإنتاج السنوي 12 مليون قنطار وتدنى الإنتاج في القرن العشرين حتى وصل ل 7 ملايين ثم خمسة ملايين، واخيرا انهار مع وصول الانتاج لـ 2 مليون قنطار. ونوه زايد إلى انه نتيجة تدهور انتاج القطن، تحولت المصانع التي تعتمد على طويل التيلة إلى قصير التيلة ليكون المسمار الأخير في نعش المحصول الاستراتيجي والمصانع القائمة عليه، ويتم استيراد القطن من الخارج على حساب المصري. ولفت الى أن وزير الزراعة حينما حاول منع استيراد القطن وانقاذ الموقف الغى رئيس الوزراء وقتها ابراهيم محلب القرار بعد ضغوط أصحاب المصانع الخاصة عليه. مثال آخر ضربه رئيس حزب النصر الصوفي، على مخطط تخريب مصر وتحويلها لبلد مستورد، كان صناعة الحديد والصلب والالومنيوم التي تميزت بها مصر في عصر عبدالناصر، خصوصا شركة الحديد والصلب الوطنية بالاسكندرية، ومجمع الالومنيوم بنجع حمادي. ونوه زايد الى أن رجل الاعمال احمد عز اشترى بعض الاسهم في الشركة ثم توغل حتى امتلك نصف الاسهم، واصبح رئيس مجلس الادارة ثم اصبحت شركة الاسكندرية جزءا من “مجموعة عز الصناعية”، على حساب المغفور له مصنع حلوان!. قال زايد وتتبع الفساد مصنع الألومنيوم في الصعيد، الذي تم افتتاحة عام 1975، ووضع حجر أساسه عام 1969، وهو أكبر مصنع في العالم، وانتاجه 32 الف طن ووصل ل 320 الف طن عام 2010، تم منع السولار عنه بنسبة 40% في الوقت الذي وصلت ارباحه ل 150 مليون دولار سنويا وأكد زايد أن مخطط ضرب الاقتصاد الوطني خصوصا الصناعة الوطنية وما تميزت به مصر من زراعات استراتيجية كالقطن والقمح بدأ منذ عشرات السنوات ولن يهدا له بال حتى تصبح مصر دولة تابعة مستوردة لكل شىء ومثقلة بالديون، وهو ما يتطلب التصدي له والوقوف له بالمرصاد حتى لا يضيع الوطن.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان