“الموكب الأسطوري الفريد” يضم العدوان اللدودان “حتشبسوت وتحتمس الثالث”ماقصتهما..

أميرة إبراهيم /
قصة حتشبسوت وتحتمس الثالث حيث عاشا طول حياتهما فى مشكلات مستمرة بسبب حكم مصر وجمعهما موكب نقل المومياوات الملكية
تعتبر حتشبسوت هى الملكة الخامسة ضمن تسلسل ملوك الأسرة الـ 18 وأشهر الملكات اللاتى حكمن مصر وأقواهن نفوذًا فقد كان حكمها نقطة بارزة فى تاريخ مصر القديم حيث حكمت بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثانى كوصية على الملك الصغير تحتمس الثالث فى البداية ثم كملكة وابنة الإله آمون.
وبسبب حكمها لمصرنشبت الخلافات بينها وبين تحتمس الثالث،مع بلوغه وبذلك محاولات عديدة لتولى الحكم لكن “حتشبسوت” لم تسمح له بذلك حتى توفيت وهو فى العشرينات من عمره ليتولى بعدها هو حكم مصر.
وأشيع عن “تحتمس الثالث” أنه هو من دبر لمقتلها إلا أن التواريخ والبرديات تشير أن وفاتها جاءت طبيعية واستمر فى الحكم قرابة 55 عاما، أسس فيها إمبراطورية تعد هى الأقوى فى تاريخ مصر القديمة، كانت خلال الأسرة الـ18 وعرفت بقوتها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.
أنجبت حتشبسوت من زوجها تحتمس الثانى ابنة وحيدة هى الأميرة “نفرو رع” دون وريث ذكر ومات تحتمس الثانى بعد فترة حكم 13 عامًا.
وكان لزوجها من أمه إيزيس أبن يدعى “تحتمس الثالث” فبعد وفاة تحتمس الثانى كانت حتشبسوت الوصية على ابنه بسبب أنة أمه كانت غير مؤهلة للوصاية على ابنها.
كذا يقول المؤرخ والباحث في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، الدكتور سليم حسن في كتابه موسوعة مصر القديمة، في وصف طبيعة العلاقة بين الملك تحتمس الثالث والملكة  حتشبسوت التي اتخذت من تدهور صحة والده مدخلًا للسيطرة على شؤون البلاد.
كانت وفاة الملك تحتمس الأول هي بداية البداية إذ كان من المفترض أن يكون وريث الحكم هو أكبر ابن شرعي للمك، في حين أن أكبر ابن شرعي له كان أنثى تدعى حتشبسوت الأمر الذي وضع الحكم في مأذق، فلا بد أن يتولى الحكم رجلًا.
الزواج غير الموفق بين الملك تحتمس الأول وشقيقته حتشبسوت كان الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق حيث يتوج بذلك ملكًا للوجه البحري والقبلي، لكن الأمر اشتدت تعقيدًا بعد وفاته هو الآخر دون أن يترك وريثًا شرعيًا للحكم، فلم ينجب من حتشبسوت سوى بنتين، الكبرى تدعى «نفرو رع» والصغرى «ميريت رع حتشبسوت».
وجدت الملكة حتشبسوت نفسها أمًا لوريثة الحكم ورئيسة البيت المالك التي لا ينازعها منازع، لكن في الواقع كان الموقف حرجًا ولا بد من الخروج منه بصورة ترضيها وترضي الشعب المصري، ومن ناحية أخرى كان يبدو أن الملك تحتمس الثاني ميالًا لتولية العرش لابنه غير الشرعي «تحتمس الثالث» والذي لم سن الحادي عشر حين توفى والده.
تولى تحتمس الثالث العرش بالفعل، لكن نظرًا إلى أنه لم يبلغ الحلم بعد، كان لا بد أن تكون الوصاية لزوجة أبيه الملكة حتشبسوت، تطبيقًا لقواعد التقاليد والشرع.
حتشبسوت تُحكِم سيطرتها
«كانت مصر تعمل مطأطئة الرأس لها وهي صاحبة الأمر»، هكذا كانت تُدار شؤون البلاد في عهد تحتمس الثالث الذي تولته حتشبسوت على أرض الواقع وكانت تدير الأرض وفقًا لآرائها هي فقط، «كانت هي سيدة الأمر».
«لم يسمع عنه التاريخ إلا في مناسبات قليلة»، يصف الدكتور سليم حسن الملك تحتمس الثالث الذي ظل معزولًا خلال ثلاثة عشر عامًا انزوى خلالهما، حيث أحكمت حتشبسوت مؤامرتها على السلطة وجلست على العرش بثبات طوال هذه المدة.
مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان