المهندس تزوج “منتقبة” لتصونه…فسلمت جسدها لطوب الارض

كتب:وسام امين

الحياة الزوجية لاتخلو من المشاكل.. ففي بداية الزواج يتفق معظم الازواج على الصراحة والوفاء والتضحية.. لكن مع مرور الايام ومع العشرة لايعود الهدوء والاستقرار الكامل سمة هذه العلاقة الزوجية.وشريكا الحياة اللذين تعودا على ان تكون الصراحة والوفاء دستورا لهما يتورطان في فخ الحروب الصغيرة كما يسميها البعض.

فعندما ندخل فى الحديث عن خيانة الزوجة فإننا ندخل حتما فى حقل ألغام..لأن المجتمع الشرقى وإن قبل بفكرة خيانة الرجل ويعتبرها فى بعض الأحيان خيانة مشروعة فإنه لايقبل بفكرة خيانة المرأة ويصر على أنها خيانة غير مشروعة فيصم أذنه عنها ويعمى بصره عن رؤية أسبابها لأنه يعتبرها وصمة عار وضياع للشرف والكرامة. ولكن دخول ذلك الحقل كان لابد منه.. فحالات طلاق كثيرة تقع بسبب خيانة المرأة وحوادث قتل أكثر تقع انتقاما للشرف الذى ضاع هيبته.. فللأسف الزوجة الخائنة كواقع موجودة بالفعل وإن كانت لا تعد ظاهرة قياسا إلى الزوج الخائن وإنها مع ذلك لا يمكن التغاضى عنها تماما,وفى النهاية يفتضح امرهما وتكون نهايتهما اما السجن او اللجؤ الى محكمة الاسرة!

امام محكمة الاسرة بكفرالشيخ… وقف الزوج “احمد” يروى مأساته قائلاُ .. بعد زواج عمره دام 6 اعوام,اثمر عنه طفل….. والسطور المقبلة تحمل التفاصيل.
كان “احمد” مهندس بترول من احد القرى الواقعة بمركز كفرالشيخ,مجتهد فى كليته التى يدرس بها .. لم يضع فى قائمة اهتماماته المشاعر والاحاسيس .. ولم يكن تسعى لان يعيش فى قصة حب مثل باقى زملائه… وقررت أن ينتهى من دراسته أولا .. خاصة انه تمنى أن يكون نهاية قصة حبه سعيدة ويتزوج بمن يحبها .. وبالفعل انتهى “احمد”من دراسته .. وأكرمه الله بوظيفة محترمة فى احدى شركات البترول بأحد المحافظات القريبة من محافظة كفرالشيخ, التى يعمل بها شقيق والدته…. لم يتوقع أن تتحول حياته وتنقلب رأسا على عقب.
بعد خروجه للعمل بفترة قليلة .. تعرف على احد زملائه فى العمل ويدعى “هانى” ..ويكبره سنا بثلاثة اعوام فقط .. ويمتلك فكر عال…وتوطدت العلاقة بينهما..وفى يوم الايام دعا “هانى” زميله “احمد” لتناول طعام الغذاء معه فى منزل اسرة “هانى”..وهنا رأى “عزة” شقيقة “هانى” مرتدية النقاب,ولكن شعر ان هناك جاذبية لم ير لها مثيلا من قبل .. فشعر اخيرا أن قلبه ينبض وأن عقله يفكر .. وغادر منزل زميله…ولكن “عزة” ظلت تلاحقه فى خياله….. وتساءل ما الذى فعلته به؟! .. وما هى نيته فى علاقتها معه.. إذا ما وقعت فى حبه؟! .. ولان “احمد” احبها بالفعل وتأكد من نيته نحوها… وعلم تماما أنه لم يجد مثلها فى اخلاقها الطيبة وسمعتها الحميدة .. فقد اسرع بالتقدم لخطبتها من زميله “هانى” .. واصطحب اسرته إلى بيت اسرتها وعلت الزغاريد وكانت سعادة الجميع لاتوصف

استمرت الخطوبة لمدة 6 شهور. .. ورغم فرحتى الشديدة وقتها بخطوبتى وسعادتى بانى مع من احببتها .. وسعادتى الاكبر بتأسيس عش الزوجية .. لكن كان دائما هناك شعور غريب ينتبابنى ينغص على حياتى .. ويجعلنى اشعر بحزن وخوف شديدين ..لماذا لااعلم؟؟؟وتوكلت على الله ووضعت كل اهتمامى وتفكيرى فى تأسيس شقتى .. ومرت الايام ولم أعر لهذا الامر اهتماما وقلت لنفسى انها وسوسة شيطان ويجب ان استعيذ بالله من الشيطان حتى اعيش حياتى مع من احببتها .. وكان الزواج فى حفل زفاف انيق باحدى القاعات وسط فرحة الجميع .

وتساقطت الدموع من عينى الزوج وهو يتذكر تلك الايام ويقول:لن انسى الاحداث التى وقعت معى .. وكأنها الدهر بأكمله .. فقد تخيلت انى سوف أعيش اجمل ايام حياتى .. لكن كانت الصدمات متتالية على رأسى .. فكان زوجتى ترسم على الحنان والحب .. وتخدعنى بوجه الزوجة المخلصة المحبة لزوجها .. لم أدرك انها سوف تخوننى من اول يوم زواج .. بعد ان كانت تتلقى مكالمات هاتفية غريبة .. وعندما اسألها كانت تخبرنى بأن اصدقاءها يتصلون للتهنئة بالزواج .. وبعد مرور الايام بدأت الشكوك تزداد فى قلبى بعد أن وجدت زوجتى تتلقى مكالمات هاتفية فى اوقات متأخرة من الليل .. وعندما اسألها من المتصل.. وسبب الاتصال.. تتعلل بأى سبب او بأخر.. فتارة تخبرنى بأن صديقة لها وقعت فى ازمة وكانت تتحدث إليها لاخذ نصيحتها .. وتارة تكذب بأن شقيقتها لديها مشكلة وتتحدث اليها.
لكن لشىء داخلى شعرت بأن كل هذا الكلام غير صحيح …فقد كنت أبنى احلام فى خيالى .. بالحياة الهادئة والاستقرار .. وبأن اعيش مع زوجتى الذى اختارها قلبى.. فى بيت تغمره السعادة والحب .. لكن فاقت من احلامها على كابوس لم تتوقعه .. وكأن تلك الاحلام بيت من الرمال قضت عليه موجة عاتية ... حتى كانت المفاجأة عندما نست زوجتى فى احد الايام حسابها الشخصى على الفيسبوك مفتوحا ولم تغلقه… وخرج لشراء بعض الاحتياجات للمنزل … وعندما فتحت الحساب الخاص بها.. وجدت رسائل قد ارسلت لها.. من عدد من الشباب… مليئة بكلام الحب والغرام .. اغلقت حسابها واسرعت إلى عملى .. وكان يوم صعب جدا على .. وسألت نفسى أاخبرها ام لا .. ولانى رجل عاقل فقد قررت ألا اسألها عن اى شىء .. حتى لا تبدأ المشاكل بيننا .. خاصة انها كانت فى اول حملها .
وتمنيت ان اكون مخطئ فيما رأيته بعينى .. وكأن الله يريد أن يضع الحقيقة امام عينى .. حيث تكرر الموقف مرة اخرى.. حينها قررت أن اواجهها …وسألتها عن هؤلاء الشباب… على حسابها الشخصى فيسبوك.. رسمت وجه الملاك البرىء .. وتعللت بأنها لا تربطها بهم أى علاقة ..وانها منتقبة وتخاف الله….. ورغم انى فهمت أنها تكذب على.. لكننى خدعتها… بأنى صدقتها… وذلك للإبقاء على حياتى الزوجية معها .. لكن حدث امر غريب فقد اصابها نزيفا اضطره أن تقضى معظم وقت حملها عند والدتها لرعايتها .. وكانت تطلب منى أن أتى لقضاء الوقت معى لكننى كنت أرفض ..

 وذات يوم فوجئت باتصال هاتفى من رقم عشوائى…يحدثنى بأنى زوجتى تقوم بالذهاب الى احد الشقق المفروشة القريبة من منزل والدتها…وصرخت فى وجهه..قائلا له..من انت…الا انه اغلق الهاتف فى وجهى.

وهنا قررت الذهاب الى العنوان الذى قام صاحب الرقم باعطائه الى…وهنا كانت الصدمة…لقد رأيت زوجتى ترتدى النقاب…وتقوم بالدخول فى احد الشقق المفروشة..ولم تتحرك قدماى من هول الصدمة..الا اننى استطاعت الصعود الى العمارة التى يها الشقة…وسألت البواب..عن صاحب الشقة..فأخبرنى بأنها لشاب يقطن بها منذ 4 اعوام…ودفعنى الرغبة..الى سؤاله مرة اخرى..عن مااذا كان متزوجا ام لا…فأجابنى انه متزوج من سيدة منتقبة…..وتركته وانصرفت اسفل العمارة…حتى لايرانى احد…وفجأة وجدت حرمى المصون…تغادر العمارة..فى طريقها الى منزل والدتها…وقررت التوجه الى منزل اسرتها…وفى هدوء سألها…ماذا كنت تفعلين خارج المنزل.. وكانت صريحة للغاية، اذ لم تنكر حقيقة مشاعرها تجاهه، وأكدت له أنها لم تكن تحبه، ولكن أسرتها هي التي أرغمتها على الزواج منه باعتباره مهندساً ناجحاً ميسور الحال، وأي أسرة تعتبره عريسًا مناسبًا,وانها على علاقة بشاب قبل الزواج,ولاتزال علاقتنا مستمرة حتى الان..وهنا وقعت على الارض مغشيا على…وتم نقلى الى المستشفى…فى حالة حرجة…واسرتى واسرتها يسألوننى عن السبب…ارفض الرد عليهم…

واذدات حالتى سوءاً,وقررت ان اقوم بتطليقها…وقبل ان اخرج من المستشفى…فوجئت بشقيقها… يخبرنى بأـن زوجتى وضعت مولودها…وقررت تأجيل الطلاق حتى اقنعها مرة اخرى فى العودة الى منزلها….ونسيان الماضى…باحزانه والامه…وقمت بالجلوس معها..وتعاهدنا على الوفاء بعدم تكرار خيانتها لى مرة ثانية

واستمر الحال عامين…ولكن اشعر بشئ مريب يحدث فى غيابى… وكلفت احد اشقائى الصغار بمتابعة ومراقبة شقتى فى غيابى…وهو لايفهم ولايعى ماذا وراء قصدى…حتى كانت الطامة الكبرى….عندما اخبرنى شقيقى الصغير..بأنه شاهد زوجتى تخرج يوميا الى شقة جارنا…الغير متزوج…وظننت انه لايعى مايقوله…وقررت التأكد بشخصى..واخبرتها بأننى سأقوم بالسفر فى مهمة عمل لمدة 4 ايام…ووجدت على وجهها السعادة…

وظللت اراقبها حتى تأكدت تماما من صدق رواية شقيقى الصغير…ولكن كانت الفاجعة الاكبر هى الذهاب لاحد الشقق الاخرى والتى يقطن بها رجل مشهور عنه انه  زير نساء. .. الدهشة اصابتنى وجن جنونى.. لم اعلم ان زوجتى التى من المفروض ان تصوننى.. تخوننى مع طوب الارض.. واتصلت بزوجتى التى لم تحترم نقابها… التى لم تكن تدرك باننى سوف اذهب إلى البيت بدون اخبارها .. وقد ارتبكت زوجتى بشدة… عندما اخبرتها ماذا كنت تفعلين خارج الشقة.. .. وراحت تعلل بأى كلام وهمى.. لكن هذه المرة ادركت انها كاذبة وخائنة .. وبكيت مثل الاطفال لساعات طويلة .. لكنى فجأة توقفت عن البكاء .. وتيقنت اخيرا انى اتمكن من الحياة بدونها …وهنا امرتها بترك المنزل لتعود الى منزل اسرتها ..  وحضرت اسرتها مسرعين… لكنى رفضت أن اتحدث اليهم… واخبرتهم فقط برغبتى فى الطلاق .. لكنهم رفض واصروا على رفضهم… ولذلك قررت المطالبة بتطليقها من خلال المحكمة…وقرر القاضي استدعاء الزوجة لسؤالها عن عدد من التفاصيل قبل اتخاذ المحكمة قرارها…الا انها رفضت الحضور نهائيا.فوافق القاضى  على طلب الزوج وقبول طلاقه من زوجته.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان